قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن استقالة محافظ البنك المركزي إردم باستشي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد على باباجان ليست واردة.
وجاء تصريحه أثناء مقابلة مع محطة التلفزيون المحلية إيه.تي.في بعد أسابيع من الانتقادات اللاذعة من الحكومة والرئيس رجب طيب اردوغان لسياسة البنك المركزي الخاصة بأسعار الفائدة وسط تكهنات متزايدة بشأن مستقبل الرجلين.
وقال داود أوغلو “تمازحنا في هذا مع باباجان (أثناء) اجتماع.”
واضاف قوله “وتحدثت مع باستشي والحديث عن استقالته أيضا غير وارد.”
وكانت الظروف العالمية ومخاوف المستثمرين بشأن التدخل السياسي في سياسة البنك المركزي قد أدت بالفعل إلى هبوط العملة التركية الليرة إلى مستويات قياسية متدنية مقابل الدولار الأمريكي هذا الشهر.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أن الدفاع عن أسعار الفائدة المرتفعة يعتبر “خيانة” وقال إن على محافظ البنك المركزي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد أن “يطورا أداءهما”.
وفي تصعيد للمواجهة التي أثارت قلق المستثمرين قال اردوغان في تصريحات نشرت في وقت سابق يوم الاثنين إنه سيجري محادثات مع باستشي الذي يتعرض لانتقادات بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بالسرعة التي يطالب بها اردوغان.
ونقلت قناة ان.تي.في الإخبارية التركية عن اردوغان قوله “سنتصل به ونتحدث معه” وذلك على متن الطائرة التي أقلته إلى السعودية حيث أضاف أن محافظ البنك المركزي نفسه طلب عقد اجتماع.
وقلص البنك سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع 25 نقطة أساس إلى 7.5 بالمئة الأسبوع الماضي لكن اردوغان يريد تخفيضات أكبر. ويريد وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي وهو أيضا من منتقدي سياسة البنك المركزي خفض سعر الريبو إلى ستة بالمئة.
ونسبت ان.تي.في إلى اردوغان الراغب في تقوية النمو الاقتصادي قبيل الانتخابات العامة المقررة في يونيو حزيران قوله إنه أجرى بالفعل محادثات مع باستشي ومع باباجان نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن الملف الاقتصادي.
ونقلت عن اردوغان قوله “عليهما أن يطورا أداءهما بعض الشيء .. إذا لم تتراجع أسعار الفائدة فإن تركيا ستعجز عن الاستثمار.”