مجلة مال واعمال

خليلك بالبيت… ابرز الرابحين والخاسرين في حرب كورونا

-

اعداد مجلة مال واعمال

في الوقت الذي شاهدنا العالم يصارع فيه من اجل البقاء ومع تضرر العديد من القطاعات الاقتصادية بسبب هذا العدو الخفي نجد ان هنالك قطاعات اقتصادية أخرى، ليتحقق المثل القائل: “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
وفي هذا التقرير سنقدم لكم ابرز الرابحين والخاسرين في هذه الحرب الشرسة:


القطاعات الرابحة

البيئة… أول الرابحين من تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا، فقد توقفت آلاف المصانع حول العالم عن ضخ غازاتها السامة، مما أزال الغيمة السوداء عن مدن مثل ووهان وبكين في الصين وغيرها من المدن الصناعية الكبرى في العالم، كما خففّ فرض القيود على التنقل من كمية الأدخنة الصادرة عن السيارات.
وكذلك انتعشت أرباح شركات الاتصالات وخدمات التلفزيون عبر الإنترنت مع تفشي وباء كورونا، الذي أجبر ملايين البشر على البقاء في بيوتهم، وباتت شبكة الإنترنت والاتصالات الملاذ الآمن للتواصل بعد فرض التباعد الاجتماعي.
ويتوقع محللون أن تحقق شركات خدمات الفيديو عبر الإنترنت، مثل نتفليكس، أرباحا غير مسبوقة في ظل إقبال ملايين الناس من الجالسين في البيوت على شراء مثل هذه الخدمات من أجل التسلية والترويح عن أنفسهم خلال والعزلة.
أما الشركات المنتجة اللقاحات فقد أضافت ملايين الدولارات إلى قيمها السوقية الادوية مع توسع انتشار وباء كورنا، وارتفعت أسهم هذه الشركات لمجرد إعلانها عن التوصل إلى لقاح جديد أو إجراء أبحاث واعدة قد تؤدي إلى اكتشاف دواء يقضي على الفيروس.
وتسبب فيروس كورونا – على سبيل المثال لا الحصر- في رفع أسهم شركة “ألفا بروتك” الكندية التي تصنع الأقنعة والملابس الواقية، وشركة “نوفافاكس” الأميركية التي أعلنت عن تطوير لقاح، في حين ارتفعت أسهم شركة “إينوفيو فارماسيتوكالز” إلى 25 بالمئة.

وبالنسبة لشركات صناعة الأقنعة الطبية، فقد انتعشت على نحو لم يسبق له مثيل، فقد أعلنت شركة “تاوباو” الصينية عن بيع أكثر من 80 مليون قناع طبي بعد يومين فقط من اكتشاف فيروس كورونا.
وكان من اللافت أيضا خفوت “صوت البنادق” في أكثر من منطقة تشهد صراعا في العالم، وذلك مع سرعة انتشار فيروس كورونا، وقد تحدث الأمن العالم للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هذا السياق قائلا إن أزمة كورنا لا بد أن توحد العالم من أجل الانتهاء من الحروب.


القطاعات الخاسرة

تكبدت آلاف المصانع في العالم خسائر فادحة بعد أن أغلقت أبوابها تخوفا من تفشي فيروس كورونا بين العمال، فمثلا أعلنت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، في 22 فبراير الماضي، أنها أغلقت مجمع مصانع لها في مدينة غومي جنوبي البلاد، بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، وعلى خطاها سارت لاحقا آلاف المصانع في الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
ومُنيت شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم بخسائر فادحة بسبب وقف النقل الجوي تحت ضغط انتشار فيروس كورونا.
وانهارت الكثير من البورصات العالمية، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، بشكل لم يشهد له الاقتصاد العالمي مثيلا منذ عقود، الأمر الذي دفع الكثير منها إلى التوقف عن التداول بسبب الخسائر الناجمة عن تضرر شركات عدة من انتشار فيروس كورونا.
أما النفط فقد هبط أيضا بشكل عام بسبب ضعف الإقبال عليه في ظل تعطل قطاعات صناعية حيوية تعتمد عليه، لا سيما في الصين التي تعتبر أكبر مستور للذهب الأسود في العالم.
وتشير أسوأ التوقعات إلى أن قطاع السياحة على مستوى العلم سيتكبد خسائر تزيد عن 180 مليار دولار أميركي إن استمرت أزمة فيروس كورنا حتى نهاية أبريل المقبل، الأمر الذي يلقي بظلاله أيضا على قطاعات أخرى تكميلية مرتبطة بالسياحة مثل، الصناعات الترفيهية.