كشف خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أنه سيتم تبني مواهب الطلاب الإماراتيين ضمن أكاديمية دبي للمستقبل، موضحاً أن قطاع الروبوتات مهم جداً في اقتصاد الدول، وتسعى دولة الإمارات لتطوير الحلول المبتكرة القائمة على التكنولوجيا الحديثة وأدوات الثورة الصناعية الرابعة لصناعة المستقبل.
وحول أهداف مؤسسة دبي للمستقبل في دعم المواهب، قال بالهول: تمكنت المؤسسة خلال فترة وجيزة من توفير منصة عالمية للابتكار، واستقطاب المبدعين من دول العالم كافة للمساهمة في إرساء أسس قوية لمستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً، ولدينا تعاون مع أكثر من 13 جهة حكومية، وأكثر من 5 آلاف رائد أعمال قدموا عبر مبادرة مسرعات دبي، وتم توقيع 300 مذكرة تفاهم مع عدد من رواد أعمال من مختلف الدول.
وأشار إلى أن برنامج مسرعات دبي المستقبل يركز على الربط بين كبريات شركات الابتكار على مستوى العالم وكبار الشخصيات في المؤسسات الحكومية، بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة للفرص والتحديات الملحّة المطروحة حالياً.
وقال بالهول: إن مسرعات دبي المستقبل تسهم في ربط الشركات العالمية الكبرى ورواد الأعمال بهدف التوصل إلى حلول للتحديات الرئيسة، ويتضمن ذلك استخدام تقنيات مبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وعلم الجينوم، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحسابات المالية، ومحاكاة الطبيعة، والتكنولوجيا الحيوية.
وأشار إلى أن إمارة دبي لديها خريطة استراتيجية واضحة المعالم لبلوغ الهدف المنشود، والتي تنطلق من التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بأدوار مهمة ورئيسة، وذلك من خلال التركيز على محاور أساسية ثلاثة، وهي القطاعات، والمؤسسات، والأفراد لصناعة المستقبل.
وقال: دورنا في مؤسسة دبي للمستقبل هو العمل على تطوير القدرات وصقل المهارات الفردية، وتعزيز ثقافة الابتكار في القطاعات والمؤسسات، والدخول بشراكات مع مؤسسات أبحاث عالمية لدعم الابتكار وإيجاد مستقبل أفضل وخدمة مجتمعاتنا.
وبين أن تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والتعليمية يرتقي بدور الأكاديمية كمختبر عالمي رائد لاختبار الأفكار الجديدة وتصميم مستقبل العلوم والتعليم وتمكين الناس من الاستعداد للمستقبل بشكل أفضل.
ولفت بالهول إلى أهمية مواصلة أكاديمية دبي للمستقبل في اختيار أفضل المجالات والموضوعات لجمهورها المستهدف ضمن برامجها ومبادراتها، وإشراك منتسبيها ليكونوا جزءاً رئيساً من منظومة عمل الأكاديمية والمساهمة في نشر رسالتها وتحقيق أهدافها.
وحول تخصيص الاستثمارات وتوزيعها على المشروعات في مؤسسة دبي للمستقبل، قال: «توجد 5 مجالات رئيسة للإنفاق في مؤسسة دبي للمستقبل، ويتمثل المجال الأول بالبحوث التي تستشرف المستقبل، وهو مجال شديد الأهمية، كون الأبحاث المكون الرئيس الذي يساعدنا على فهم المستقبل، لذا، بدأنا بالبحث، وأبرمنا شراكة عالمية في هذا المجال مع عدة جهات عالمية مرموقة، من أبرزها المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد بالهول أن مؤسسة دبي للمستقبل تعتزم إنشاء مركز للابتكار ليكون بمثابة منصة لاختبار أبرز التقنيات الناشئة القادرة على تغيير شكل الحياة في دبي والإمارات، وكذلك ليكون نظاماً بيئياً مشجّعاً على الابتكار وقادراً على اكتشاف أبرز المواهب ودعمها.
وحول بطولة «فيرست جلوبال» قال بالهول: «سعدت كثيراً بحماس فريق دولة الإمارات خصوصاً أنه فاز في الجولة الأولى، وتم تصنيع الروبوت بطريقة ممتازة»، مضيفاً: «وسوف تواصل مؤسسة دبي للمستقبل دعم المبتكرين والموهوبين».
وأكد أن التوجهات العالمية لوظائف المستقبل تحتم أن تكون مخرجات التعليم تتلاءم مع متطلبات تلك المرحلة، وتلبي احتياجاتها، وتساعد الطلاب على إيجاد الوظائف الملائمة، عن طريق توظيف التكنولوجيا الحديثة ومواءمتها لخدمة العملية التعليمية، بهدف تخريج وصناعة الكفاءات المتخصصة في عالم البرمجيات وصناعة الروبوت والذكاء الاصطناعي، والهندسة، والفضاء، والتكنولوجيا، والبتروكيماويات، وغيرها من التخصصات المهمة القادرة على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية والتعامل مع كل متطلبات المستقبل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ysa