أظهرت بيانات نشرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري، أمس، أن دول المنظمة خفضت إنتاجها في مارس/آذار بأكثر مما تعهدت به مع التزامها بجهود التخلص من تخمة المعروض التي تضغط على أسعار الخام.
لكن أوبك رفعت أيضاً توقعاتها لإمدادات الخام من الدول غير الأعضاء في 2017 حيث يشجع تعافي الأسعار شركات إنتاج النفط الصخري الأمريكية على ضخ المزيد ما يقلل الطلب على إنتاج المنظمة هذا العام.
ورفعت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 قليلاً إلى 1.27 مليون برميل يومياً من 1.26 مليون برميل يوميا.
وأبلغت السعودية أوبك أنها خفضت إنتاجها النفطي في مارس إلى 9.90 مليون ب/ي من 10.011 مليون ب/ي في فبراير/شباط لتنزل أكثر دون المستوى المستهدف موسكو 12 إبريل/نيسان.
من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا ستخفض إنتاجها من النفط الخام 300 ألف برميل يوميا بنهاية إبريل/نيسان كما هو متفق عليه مع كبار المنتجين الآخرين.
وصعدت أسعار النفط لتتجه العقود الآجلة للخام صوب أطول فترة مكاسب متصلة منذ أغسطس/آب 2016 وسط أنباء بشأن سعي السعودية لحشد تأييد أوبك ومنتجين مستقلين لتمديد خفض الإنتاج إلى ما بعد النصف الأول من عام 2017.
وخلال جلسة أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو ما يعادل 0.36 في المئة إلى 56.43 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مطلع مارس/آذار.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 18 سنتاً، أو ما يعادل 0.34 في المئة إلى 53.58 دولار للبرميل وهو أيضاً أعلى مستوى منذ مطلع مارس/آذار.
وقال مسؤول سابق في وزارة الطاقة السعودية إن بلوغ أسعار النفط نحو 60 دولاراً للبرميل في السنوات الثلاث القادمة، وارتفاعها لتتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل في السنوات العشر التالية سيعيد التوازن إلى السوق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت الأسبوع الماضي، وكذلك مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات الخام 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون زيادتها 87 ألف برميل، وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما، زادت 276 ألف برميل، وأظهرت بيانات الإدارة ارتفاع استهلاك الخام بمصافي التكرير 268 ألف برميل يومياً، وزاد معدل تشغيل مصافي التكرير 0.2 نقطة مئوية.
من جانبه، قال محافظ بنك الجزائر المركزي محمد لوكال إن اقتصاد البلاد نما بنسبة أربعة في المئة في 2016 ارتفاعاً من 3.8 في المئة في السنة السابقة بدعم من تحسن طفيف في قطاع الطاقة.
من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها رفعت حالة القوة القاهرة في حقل الوفاء النفطي بعد إعادة فتح خطوط أنابيب النفط والغاز الواصلة إلى الحقل، وأضافت المؤسسة في بيان إن خطوط الأنابيب الواصلة إلى مجمع مليته قد أعيد فتحها أيضاً.
وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة سجلت هبوطاً مفاجئاً الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات وزيادة استهلاك الخام في مصافي التكرير، وانخفضت أيضاً مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة.