رئيس ’إف إيه إم العقارية‘ يرى أن السوق المتخم بالمعروض يتيح فرصا استثمارية رائعة بأسعار هي الأدنى خلال السنوات الخمس الماضية
أشار أحد رواد القطاع العقاري في دبي إلى أن الظروف الحالية التي يمر بها القطاع تعتبر مثالية بالنسبة للمستثمرين العقاريين ويمكنها در عائدات قوية على الاستثمار على المديين المتوسط والبعيد.
ونصح فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘إف إيه إم العقارية‘، إحدى أكبر شركات الوساطة العقارية في الإمارات، المستثمرين العقاريين والمشترين بالدخول في السوق اليوم حيث تعتبر الأسعار في أدنى مستوياتها خلال السنوات الخمس الماضية.
وشدد المسدي على أن أهم النقاط التي يتوجب على المستثمرين القيام بها هو البحث بتأني وتعقل عن استثمارهم وليس فقط بالاطلاع عليها من خلال المنشورات والكتيبات والمواقع الإلكترونية الجذابة، والعمل على تكوين فكرة شاملة وصورة واضحة عن المكان والتوقيت الأنسب للشراء.
وقال: “تردني أسئلة بشكل يومي من العملاء حول ما إذا كان سوق دبي العقاري متخم بالمعروض؟ والجواب هو نعم، هناك طلب أقل مقارنة بحجم عرض أكبر، وهذا بالضبط السبب في توفر الأسعار بشكلها الحالي. في حال كان الطلب عاليا و العرض ضعيفآ، ستكون الأسعار ضعف ما هي عليه الآن، لذلك يشكل السوق اليوم فرصة رائعة. على المستثمرين النظر لما هو أبعد من المواد التسويقية التي تحيط بهم ودراسة الاستثمار والبيانات الحكومية المتاحة من قبل دائرة آلأراضي والأملاك والتي توضح أسعار وأحجام التداولات الحقيقية”.
ويسلط مؤشر لأسعار العقارات طورته ’إف إيه إم العقارية‘ بالاعتماد على البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك الضوء على ارتفاع وانخفاض أسعار الشقق والفلل بين الأعوام 2012 و2017.
وقد ارتفع سعر القدم المربع للشقق والفلل حتى بلغ ذروته في 2014 قبل أن يبدا بالتراجع حتى مستويات 2012 مع نهاية العام 2017
وأضاف المسدي في نصيحة موجهة للمستثمرين: “على المستثمرين البحث بتأني وبتمعن – في حال قاموا بذلك بالطريقة الصحيحة سيدركون تماما أن الغالبية العظمى من الأرباح في القطاع العقاري تكون نتيجة الشراء في الأوقات التي تكون فيها الأسعار متدنية، تماما كما كانت في 2012. المستثمرون الذي قاموا بالدراسات اللازمة وشروا العقارات وقتها استفادوا كثيرا لأن القطاع شهد ارتفاعا ملحوظا مع نهاية 2014”.
واستطرد بحديثه قائلا: “لقد تراجعت الأسعار للمستويات التي كانت عليها في 2012، لكنها لن تبقى كذلك. بالاطلاع على تاريخ دبي، اثبتت الإمارة قدرتها على تخطي التحديات التي شهدناها مؤخرا. لذا أرى بأن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار وبداية لدورة جديدة”.
وأوجدت دراسة عقدتها جامعة الإمارات في أغسطس 2017 أن دبي تعتبر من أسرع المدن نموا في العالم، حيث ارتفع التعداد السكاني فيها بنسبة 1000% خلال 40 عاما فقط. ويتوقع التقرير أن تعداد دبي الحالي البالغ 2.88 مليون نسمة يمكن أن يتضاعف بحلول العام 2027 في حال الاستمرار على نفس معدلات النمو.
من جهة أخرى وبحسب دائرة الأراضي والأملاك، قام مستثمرون من 217 جنسية بضخ 151 مليار درهم إماراتي في سوق دبي العقاري بين شهري يناير 2016 ويونيو 2017.
ويتوقع المسدي ارتفاعا كبيرا في النشاطات مع بداية العام 2018 من قبل الصناديق السيادية ومدراء الأصول وشركات التأمين والضمان، والسبب في ذلك بدء العمل بنظام ضريبة القيمة المضافة، والذي سيسهم في اضافة المزيد من الشفافية للتعاملات العقارية في دبي. ويرى بأن هذا مطلب أساسي للمحافظ الاستثمارية العقارية والاستثمارات المؤسسية للدخول في سوق دبي العقاري.