أكد الخبير النفطي السابق في الكويت أحمد العربيد أن ما يتردد من أن عمر النفط قصير وربما ينضب خلال عشرات السنوات كلام غير دقيق، موضحا أن الاحتياطي العالمي يبلغ حاليا 5 تريليونات برميل، بحسب تصريحات مسؤولين، في حين تم استهلاك تريليون برميل فقط خلال الـ150 عاما الماضية.
وقال العربيد إن كمية النفط الموجودة في العالم وفقا للاحتياطيات المعلنة تعادل خمسة تريليونات برميل، وقد استهلك العالم منذ اكتشاف النفط في عام 1859 وحتى الآن تريليون برميل فقط “مما يعني أن هناك سنوات طويلة أمام النفط”، بحسب صحيفة الوطن الكويتية.
وعن مشروع الكويت عاصمة النفط في العالم أفاد بأنه “سيحقق الكثير لدولة الكويت على المستويين الاقتصادي والأمني، خصوصا إذا ما تم العمل على الأبحاث وإيجاد طرق تكنولوجية جديدة تمكن من استخراج آخر بئر نفطية في باطن الأرض”. وذكر أن عدد المتطوعين في المشروع بلغ 200 متطوع ومتطوعة، إضافة إلى 100 شخصية عامة، متوقعا الانتهاء من إعداد وثيقة المشروع خلال رمضان المقبل قبل أن يتم عقد مؤتمر وطني، مبينا أن منطقة الخليج العربي الممتدة من سلطنة عمان وحتى العراق تمتلك ثلثي احتياطي العالم من النفط والغاز، مما يؤهل الكويت لاحتضان عاصمة النفط العالمية.
وأشار إلى أن المشروع يستهدف إفساح المجال للقطاع الخاص بدعم حكومي للعودة إلى عصر الإنجازات في الكويت كما كان في السبعينات، حيث كان القطاع الخاص من أسس المصافي في الكويت وشركة البترول الوطنية إضافة إلى صناعة البتروكيماويات وشركة ناقلات النفط الكويتية. وأكد ضرورة دعم الحكومة للقطاع الخاص “ليتمكن من مجاراة النهضة والتنمية”، متوقعا أن يستعيد هذا القطاع عافيته وأن يتم الاعتماد عليه خلال 10 إلى 15 عاما.
وقال العربيد إن مشروع الكويت عاصمة النفط في العالم وأهدافه ينسجمان مع ما جاء في المادة 21 من الدستور التي توضح أن الثروات الطبيعية ومواردها جميعا ملك للدولة تقوم على حفظها وحسن استغلالها وفقا لمقتضيات الأمن والاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن مشروع الكويت عاصمة للنفط يوفر للبلاد الأمن بجعل كل الدول الراغبة وشركاتها الكبرى شريكة في المشروعات النفطية المتعددة والكثيرة المزمع تنفيذها.
ورأى أن استقدام العمالة إلى الكويت “لا يحقق الأمن بقدر ما تكون المشاريع الاقتصادية الكبرى مشتركة مع الدول”، مدللا على ذلك بما انتهجته سويسرا وسنغافورة بأن جعلتا الاقتصاد أساسا في بناء مجتمعيهما، مؤكدا أن النفط كثروة في الكويت لابد أن يكون له الدور المستحق، لكونه يمثل أكثر من 95 في المئة من الدخل القومي للبلاد. واستطرد قائلا إنه لم يقدم على طرح فكرته لمشروع عاصمة النفط إلا بعد أن وجد إقبالا وحماسا لدى المتطوعين لإنجاز مشروع قومي للبلاد، مثمنا أداء هؤلاء المتطوعين الذين بذلوا الكثير من الجهد خلال الأشهر الماضية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2iu