ذكرت مصادر مطلعة بأن هناك تحركا لتأسيس توافقا داخل أوبك حول ضرورة التوصل لتفاهم بشأن وقف انهيار أسعار النفط، والوصول إلى تهيئة الأجواء وصولا إلى اتفاق نحو معالجة المعروض، وقال الخبير محمد الشطي أن الاجتماع لو حصل فهو سيكون في اطار التوافق على قرار، وليس اتفاقا، حيث أن أجواء عدم الثقة تخيم على منظمة أوبك، وقال الشطي ” أن السعودية هي التي تستطيع المضي في احتواء هذا التحرك وهي القادرة على تثبيت اتفاق انتاج بين الأطراف، وقال “مهما كان التحرك فهو ايجابي وسوف ينعكس على علاقات الدول المنتجة “.
إلى ذلك ذكرت وكالات الأنباء أن وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيوكو، قال “إن المزاج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتحول من عدم الثقة إلى “توافق” متزايد على ضرورة التوصل إلى قرار بشأن كيفية إنهاء تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.
وقال كاتشيوكو “هناك حديث متزايد. أعتقد عندما اجتمعنا في ديسمبر 2015 كانوا (أعضاء أوبك) بالكاد يتحدثون إلى بعضهم البعض. الكل كان يحمي المنطق المتعلق بمواقفه.”
وتأتي الدعوة النيجرية المتكررة لمنتجي النفط لعقد اجتماع طارئ لأوبك، في وقت باتت أسعار النفط في مرحلة تراجع حاد، وبحسب مطلعين في شؤون النفط فان أي توافق تقوده السعودية في المرحلة الحالية فانه يمهد لاتفاق بين الأعضاء في الاجتماع العادي للمنظمة في يونيو المقبل ، الى ذلك يشير الخبير محمد الشطي في حديثه بأن التوافق ان حصل فانه سيتم بتثبيت الانتاج وتجميده على الأقل ، وذلك لمواجهة تخمة المعروض العالمي .
الأنظار تتجه للسعودية
وذكرت مصادر للعربية.نت أن الأنظار تتجه للسعودية والتي إن قبلت الفكرة فانه سوف يؤسس لاتفاق مقبل.
وبحسب المصادر المطلعة فان هناك مناقشات جارية بهذا الشأن للتمهيد نحو توافق مبدئي بين المنتجين .
إلى ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط يمكن أن تشهد فائضا في المعروض يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2016 وحذرت من أن الأسعار قد تتراجع بشكل أكبر فيما يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى ضخ المزيد من الخام في السوق.
النفط يواصل نزيف الخسائر
تراجعت أسعار تعاقدات خام برنت والخام الأميركي، اليوم الاثنين، في الوقت الذي استعاد فيه الدولار توازنه وفي الوقت الذي أثارت فيه بيانات تجارية صينية ضعيفة مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
ولكن السوق تمسكت بمعظم مكاسبها التي زادت عن 10% من يوم الجمعة والتي جاءت وسط تجدد الحديث عن أن أوبك قد تتفق في نهاية الأمر على خفض الإنتاج لتقليص وفرة المعروض من النفط.
وقال وزير البترول النيجيري إن الموقف داخل أوبك بدأ يتغير من عدم الثقة إلى توافق متزايد بضرورة التوصل لقرار بشأن كيفية وقف التراجع العالمي في أسعار النفط.
وأضاف أنه سيجري محادثات مع وزيري البترول السعودي والقطري.
وهبطت صادرات الصين 11.2% في يناير عن عام سابق، كما تراجعت الواردات 18.8% وكلاهما أسوأ بكثير مما كان متوقعا. وانخفضت واردات الصين من النفط الخام 20% من مستويات مرتفعة بشكل قياسي خلال الشهر السابق.
وهبط سعر خام برنت تسليم ابريل 17 سنتا إلى 33.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 0427 بتوقيت غرينتش بعد تأثره بارتفاع الدولار الذي ساعده زيادة في إنفاق المستهلكين بالولايات المتحدة.
وهبط سعر خام نايمكس تسليم مارس 18 سنتا إلى 29.26 دولار للبرميل بعد ارتفاعه أكثر من ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة من أدنى مستوى وصل إليه منذ 12 عاما.