مجلة مال واعمال

خبيرة تعليمية–الشركات وأصحاب الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف حول تمتّع الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل

-

409

أشارت خبيرة أمريكية بالتعليم العالي إلى أن الشركات وأصحاب الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشاطرون نظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية المخاوف من أن الجامعات لا تقوم بتحضير طلابها وتعليمهم المهارات اللازمة لخوض الحياة العملية بالشكل المطلوب.

 

وستقوم الدكتورة كاثلين إيفيس، الرئيس والرئيس التنفيذي لجمعية التعليم عبر الانترنت ’أونلاين ليرنينغ كونسورتيوم‘ والمعروفة سابقا بـ سولان كونسورتيوم، بتقديم كلمة في المنتدى الثاني لقيادة التعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذييقام في أبوظبي الشهر القادم تتطرق فيها إلى أن أعدادا متزايدة من الطلاب يخشون أيضا سوء تحضيرهم واستعدادهم لمواجهة الحياة العملية واختيار الوظيفة التي يرغبون بها.

 

وتنضم إيفيس إلى قائمة من 25 متحدثا من نخبة المتحدثين الدوليين المشاركين المنتدى الذي يقام في الفترة ما بين 9-11 نوفمبر في فندق دوست ثاني أبوظبي، ويسلط الضوء على الابتكار والتكنولوجيا في التعليم ودورها في الارتقاء والنمو.

 

وقالت الدكتورة إيفيس: ”المخاوف المتناميةبهذا الخصوص فيمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مماثلةلتلك التي في الولايات المتحدة الأمريكية. توضح الدراسات أن حوالي 71% من الشركات وأصحاب الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياتساورها الشكوك من أن أنظمة التعليم الحالية قادرة على تخريج طلاب يتمتعون بقدرات ومهارات ملائمة لأعمالهم“.

 

وأضافت: ”في الولايات المتحدة الأمريكية، 1 من بين كل خمسة شركات وأصحاب أعمال يرى أن المؤسسات التعليمية العليا لا تقوم بتحضير الطلاب بالمهارات اللازمة والضرورية للحياة العملية كالعمل الجماعيوالتخاطب والقيادية وتجربة الحياة العملية، والتي يتم تدعيمها وتعزيزها خلال فترات التدريب العملي“.

 

وتابعت: ”الطلاب أيضا بدأوا يشعرون بالضغوطات. فواحد من بين كل طالبين في الإمارات يتطلع للعمل في مجالي الأعمال أو الهندسة، إلا أن 32% منهم يعتقدون بأنهم غير مؤهلين وتنقصهم المهارة والتدريب اللازم لتأمين الوظيفة. على نحو مماثل فإن حوالي نصف الطلاب السعوديين أبدوا نفس المخاوف. أما في الولايات المتحدة، فحوالي 10.5% من خريجي الكليات غير مسجلين في الدراسات العليا أو تم توظيفهم، مقارنة بما نسبته 8.4% عام 2007“.

 

ويجتمع قادة التعليم العالي وصانعو القرارات من 50 دولة في المنطقة والعالم في أبوظبي لحضور المنتدى الثاني لقيادة التعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

 

ويقام المنتدى بتنظيم من مركز الابتكارات التعليمية وحلول المعرفة المتخصصة’كليكس‘الذي يتخذ من دبي مقرا له، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والمجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد ومؤسسة القيادة للتعليم العالي.

 

وتحظى الفعالية بالدعم من شركاء المنتدى، المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد، مؤسسة القيادة للتعليم العالي؛ والراعي الماسي – آي تي أس؛ والرعاة البرونزيون، تيرنينغ تيكنولوجيز، إنتاغليو؛ والشركة الداعمة سي&كيه مانيجمينت.

 

وترى الدكتورة إيفيس أن التكنولوجيا والابتكار ستساهمان بشكل كبير في تطوير مستقبل الدراسات العليا. وقالت: ’التطور في التكنولوجيا بات غير مكلف كما كان في السابق واصبح متوفرا بشكل أكبر. التعلم عن بعد ونماذج التعليم الأساسي المكافئ، حيث يكتسب المتعلمون النقاط بناء على حجم ما يتعلمونه عوضا عن الوقت الذي يقضونه في الحصة، وهو ما يمكن أن يخفض من تكاليف التعليم ما بعد الثانوي.

 

واختتمت بقولها: ”المفتاح لهذه النقلة التعليمية يكمن بالتركيز على التطوير الاحترافي لأعضاء الكليات وإدارات التعليم العالي. اذا ما أرادت الجامعات والكليات أن تلعب دورا حيويا في تحقيق الاستقرار للمجتمع وتطويره وازدهاره، فعليها تبني روح الابتكار“.

مجلة مال  واعمال .