خبراء يحددون خسائر وسائل الإعلام من تعديلات فيسبوك الجديدة

تحت المجهر
15 يناير 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
خبراء يحددون خسائر وسائل الإعلام من تعديلات فيسبوك الجديدة

223141-1021906827

تعديلات خطيرة عزم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على اعتمادها ستؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام في العالم، مما اربك مسئولي هذه المؤسسات بشكل كبير لما لها من تأثير على انتشارها بشكل كبير كما كان في السابق.

وأعلنت فيسبوك أنها تريد العودة لأصلها، بعد أن أصبحت منصة لنشر الأخبار من جميع وسائل الإعلام، حسب أ ف ب. ولن تظهر المنشورات بعد اليوم بشكل تلقائي على شريط الأحداث لمستخدم يتابع صفحة وسيلة إعلامية أو ماركة تجارية، إلا إذا تداولها أقرباؤه.

قد يسفر التعديل الكبير في شريط الأخبار الذي أعلنته فيس بوك دون سابق إنذار لإعادة التركيز على أخبار الأقارب والأصدقاء عن ضحايا هي وسائل الإعلام الأكثر تعويلا على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تتساءل وكالات الإعلان عن النوايا الفعلية الكامنة وراء قرار من هذا القبيل.

فقد قالت شبكة فيس بوك التي تحولت لمنصة تنشر فيها المحتويات على أنواعها، من الإعلامية إلى تلك الترويجية والتجارية والتي لم تعد شديدة الجاذبية في نظر الجيل الشاب، إنها تريد العودة إلى أصلها، أي أن تكون منصة اجتماعية أولى أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء.

فتغير النهج هذا قد يزعزع النموذج الاقتصادي السائد في أوساط عدد كبير من وسائل الإعلام التي تعتمد اعتمادا تاما على جمهور فيس بوك وتجني الأرباح من الإعلانات على الإنترنت.

ويقول نيكولا رفعت من مكتب المشورات “بيرينغ بوينت” إن “وسائل الإعلام المدمجة في المنصات قد تكبدت أصلا خسائر من جراء قرار فيس بوك لجم “مصائد النقرات” وهي ستعاني الآن المزيد من الأضرار”.

ويؤكد جيريمي روبيول مدير الدراسات لدى “كزيرفي” أن “الأمر هو بمثابة تشكيك في علة وجود وسائل إعلامية مثل بازفيد وكونبيني وبروت وإليفنت”، حسب أ ف ب.

أما بالنسبة إلى “وسائل الإعلام التقليدية التي تنشر جزءا من محتوياتها على فيس بوك لزيادة شعبيتها، فإنها قد تخسر إيرادات إعلانية طائلة”.

فالمنشورات لن تظهر تلقائيا على شريط الأحداث لمستخدم معجب بصفحة وسيلة إعلامية ما أو ماركة تجارية، إلا إن جرى تداولها من قبل أقربائه.

غير أن جوان هوفناغل، المسؤول السابق في صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية الذي عين مديرا للتحرير في موقع”لوبسايدر” الجديد القائم بالكامل على خدمات التواصل الاجتماعي، لم يفقد الأمل. وصرح “استبقنا الأمر إذ كنا نعرف أنه سيحدث… ولا بد من النضال لتحصيل التزام فعلي لتداول المقالات والتعليق عليها من قبل المستخدمين”، حسب أ ف ب.

ويحدو الأمل أيضا غييوم لاكروا مدير “بروت” الذي يكشف أن 90 % من نطاق انتشارنا قائم على تشارك المحتويات في أوساط المستخدمين. من ثم، فإن المعادلات الحسابية التي تعطي الأولوية للمضامين التي تولّد تفاعلات كثيرة هي لمصلحتنا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.