واصلت أسعار النفط ارتفاعها حيث صعد خام برنت لأعلى مستوى في الجلسة أمس عند 51.37 دولار للبرميل مسجلا أعلى سعر منذ 10 يونيو الماضي.كانت الاسعار انخفضت في وقت سابق أمس بفعل زيادة صادرات إيران التي تزيد من تخمة المعروض العالمي وإن كانت سوق الخام تجد بعض الدعم في خفض الإنتاج المنتظر أن تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في وقت لاحق هذا العام.
وقال تجار إن هبوط الأسعار ناتج عن زيادة مبيعات الخام والمكثفات الإيرانية والتي بلغت على الأرجح نحو 2.8 مليون برميل يوميا في سبتمبر الماضي لتقترب من ذروة الصادرات في عام 2011 قبل فرض العقوبات على الدولة العضو في أوبك.
ويقول محللون إن إيران ستواجه صعوبة في زيادة الإنتاج أكثر من ذلك وإن بلوغ مستويات إنتاج ما قبل العقوبات يزيد من احتمال اتفاق طهران على فرض قيود على الإنتاج بشكل ما مع غيرها من أعضاء أوبك بمن فيهم السعودية التي تضخ كميات من النفط تقارب مستويات قياسية. وثمة تفاؤل بأن يتوصل المنتجون في أوبك – وربما مصدرون من خارج المنظمة مثل روسيا – لاتفاق ما حين تجتمع المنظمة في نوفمبر المقبل ولكن مخاطر الفشل تظل قائمة.
وقالت مورغان ستانلي في مذكرة للعملاء: في الوقت الحالي عاد التفاؤل والسوق تترقب أي تأكيد للاتفاق أو مشاركة إضافية من خارج أوبك.
تعاونونقل عن بيجن زنغنه وزير النفط الإيراني قوله إن تعاون المنتجين خارج «أوبك» سيلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار لأسعار النفط. وقال زنغنه للصحافيين في طهران في تصريحات نقلها موقع الوزارة أمس ان الوضع يتحسن، والدول المنتجة للنفط خارج أوبك يمكن أن تساهم في استقرار سعر النفط.
ووقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية أمس عقد إنتاج موافق للنموذج الجديد لعقود الطاقة مع شركة إيرانية بعد طول انتظار لهذا النموذج الذي تأمل طهران بأن يجتذب مستثمرين أجانب في القطاع لتعزيز الإنتاج بعد عقوبات دولية استمرت سنوات.
وقال زنغنه بعد توقيع العقد إن بلاده ستوقع المزيد من هذه العقود بحلول مارس 2017 لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إن الشركة ستوقع ثاني عقد من هذا النوع اليوم.
ونقل التلفزيون الرسمي عن زنغنه قوله ان إيران بحاجة إلى استثمارات تزيد على 100 مليار دولار لتطوير قطاعها النفطي… نرحب بالتعاون مع جميع الشركات… التي بوسعها توفير رأس المال وأحدث التقنيات من أجل زيادة الإنتاج.
وذكر موقع وزارة النفط أن العقد الجديد الموقع اليوم -والذي يجري بموجبه تطوير المرحلة الثانية من حقل ياران- تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار. ويقع حقل ياران النفطي في جنوب غرب إيران بالقرب من الحدود العراقية.
خام «أوبك»
وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها الـ14 وصل أول من أمس إلى 46.64 دولارا للبرميل مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي الذي بلغ 44.63 دولارا للبرميل.
وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 14 نوعا هي خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الاكوادوري وميناس الإندونيسي.
%30
قال الكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم – أكبر منتج للغاز في روسيا أمس إن استهلاك الغاز العالمي سيرتفع 30% في غضون 15 عاماً.وبقدر الاستهلاك العالمي للغاز عند 3.5 تريليونات متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي.
من جهة اخرى، قالت شركة “إي.إن.إتش” الحكومية لإنتاج النفط بموزامبيق أمس إنها وقعت اتفاقا لبيع الغاز الطبيعي المسال من حقل ساوث كورال مع شركة بي.بي. وأضافت أن إيني المشغلة للحقل وقعت الاتفاق أيضا.