مجلة مال واعمال

حوالات المغتربين والسياحة العربية تنعشان سوق الصرافة المحلية

-

ما زال سوق الصرافة المحلية يشهد طلبا متزايدا على الدينار الأردني منذ بداية شهر رمضان المبارك نتيجة الى زيادة تحويلات المغتربين الأردنيين الى أهلهم في المملكة، وشهد سوق الصرافة المحلية حركة نشطة منذ بداية شهر رمضان المبارك بفضل الحركة السياحية المتوجهة الى المملكة بالإضافة الى حركة تصدير الخضار والفواكه.

وقال رئيس جمعية الصرافين علاء ديرانية إن الحوالات الخارجية انعشت حركة سوق الصرافة المحلية، مشيرا الى أن هذه الحوالات تدخل على شكل عملات عربية وأجنبية ما يعني تعزيز احتياطات المملكة من العملات الأجنبية وقوة الدينار كما انها دليل على الاستقرار السياسي والمالي الذي تعيشه المملكة.

وبين ديرانية ان تعاملات سوق الصرافة المحلية جرت على نشاط جيد يرافقه الطلب على الدينار بسبب الحركة السياحية، بالإضافة الى ان حركة المغتربين وتحويلاتهم الخارجية جعلت الطلب على الدينار قويا خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد ديرانية أن أسعار العملات الأجنبية في انخفاض بخاصة سعر اليورو حيث انخفض بشكل محلوظ حيث سجل حوالي 86 قرشا مقابل الدينار الاردني، مشيرا الى أن ارتفاع وانخفاض العملات الرئيسة يؤديان لزيادة الحركة في سوق الصرافة المحلي، وعزا انخفاض اسعار اليورو الى ديون اليونان والمخاوف من انتقالها الى دول اوروبية اخرى، مبينا ان سعر صرف الريال السعودي امام الدينار الاردني بلغ امس حوالي 18.8 قرشا.

واشار الى أن شركات الصرافة العاملة حاليا في السوق المحلية البالغ عددها 140 شركة قادرة على تلبية حاجات المملكة من العملات الأجنبية ولديها القدرة المالية والفنية لتلبية حاجة السوق المحلية، مبينا ان بعض الشركات منحت تراخيص لفتح شركات صرافة في المحافظات، مؤكدا ان انشاء شركات الصرافة في المحافظات يعمل على تنشيط الحركة التجارية فيها.

ويشار الى ان قطاع الصرافة ساهم بدعم سياسة البنك المركزي الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الدينار مقابل العملات من خلال توفير العملات الأجنبية النقدية بمعدلات أسعار ضمن حدي سعري الشراء والبيع المعلنين من قبل المركزي.

ويذكر أن شركات الصرافة ساهمت بصورة جزئية ايضا بتحقيق أهداف السياسة النقدية الرامية إلى استقرار سعر صرف الدينار وقابليته للتحويل ، وكذلك المواءمة بين عناصر العرض والطلب على العملات الأجنبية مقابل الدينار الأردني (تفعيل آلية السوق) والذي يؤدي الى زيادة الثقة بالدينار الأردني حيث تقوم دائرة مراقبة أعمال الصرافة برصد يومي لأسعار شراء وبيع العملات الأجنبية وتحليل مؤشراتها واتجاهاتها للتدخل في الوقت المناسب في حال وجود أي خلل يعود سلبيا على الاقتصاد بشكل عام وعلى القطاع بشكل خاص.