مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 175 -نعود اليوم لنغرف من الذاكرة الجميلة، نستحضر الوطن في صورة واحدة من أبرز الشخصيات النسوية، نقف على تفاصيلها الجميلة، ونتكىء على رؤية واضحة وثابتة، في سيرتها العطرة.
هدوء، ثقة، أناقة، ثقافة، جمال، وحضور، هذه هي الصفات التي تميّز واحدة من السيدات اللواتي قدمن عصارة جهدهن من أجل تحقيق مبتغى جميل، ومحتوى راقي.
نعرف أن النساء قد تكون معزولة عن محيطها، في منأى عن سواها، لكن حين تُشكّل المرأة بشخص حنان عواد، وهي التي نبت كيانها بين جيلين، لتكون قد أخذت من الجانبين، مكونة إطاراً لا يشبه سواه، هذه حال سوسنة الأردن، المتأثرة بالسمات العربية أيضاً.
في عُرف حنان فإن أي خطوة داعمة للمرأة الأردنية هي غاية في الأهمية وخصوصاً بعد وصول الصراع الطبقي في المجتمع العربي العنف والتفرقة كأدوات لمعالجة الأمور، ومن هنا أصبح وصول صوت حر للمرأة الأردنية ضرورة لم تتحقق بشكل كامل لغاية اليوم، إلا أن عواد استطاعت التعمق في كافة النواحي مؤكدة على رؤيتها الساعية الابداع.
تعد حنان منجز نسائي فريد من نوعه بزغ في صورته المُثلى بعد أن اشتغلت عليه وقدمته سيدة نهمة، جريئة، وفنانة مرهفة الأحاسيس وروح استثنائية استطاعت التسلل بخفة ورشاقة إلى عقول الجميع.
إستطاعت تحقيق المُعادلة الصعبة في شخصيتها فظهرت بثوبها الأردني جامعة الالق من اوسع ابوابه ولتظهر في ثوب ذو مذاق إنساني وأجتماعي مشوق بعيداً عن المجاملات، وهو ما نجحت في تجاوزه بتقديمها أعمالاً تكون في متناول الجميع، الانسان العاشق للايداع .
تعد ضيفتنا اليوم من الشخصيات المكافحة الملهمة لتتجاوز الصعوبات وتنتصر على عقباته، وقد بدا ذلك واضحاً في اختلاف مشاربها وتوجهاتها التي تجمع بين صفات معنوية طبعت بصماتها على كيانها فميزتها عن بقية اقرانها بثقتها واعتدادها بنفسها، كيف لا وهي الروح التواقة للكمال قدر المستطاع، والأحاسيس المرهفة، والنفس الأبية العزيزة التي لا تقبل الضيم أو النفاق، والشغف تجاه المعرفة والسعي في طلبها من كل طريق، والشعور بالغربة الداخلية الموجعة تجاه ما يحدث في مجتمعنا العربي من أخطاء.
حنان اليوم تعلم أن خطواتها الأولى كانت مفتاح نجاحها، في لم تترك باباً للإبداع والتميز الا وفتحته ودخلت منه، في طريقها نحو تشكيل الشخصية النسائية المحببة للجميع.
حنان عواد امراة تمتلك عزيمة واصرار وارادة تصل عنان السماء، درست ادب انجليزي وعملت بالمجال ك معلمة ومسؤولة انشطة ووتدرجت في عملها حتى صرت مشرفة لغة انجليزية؛ ولكن كانت هواياتيتها مختلفة فهي تعشق كل ما يتعلق بـ الفن والالوان .. فاخدت دورات كتيرة بالخياطة والصابون والشوكولاته والتجميل وكروشيه.
وكانت تستغل العطل الصيفية حتى تسجل بالدورات .. وبقيت على هذا الحال حتى بدات بمشروعها الخاص @banner planner party حيث كانت تواصل ليل مع نهار بعد ان قررت دراسة هذا المجال.
منهنا اكملت بالتسجيل بالدورات ولكنها ركزت بالمجالات التي تدعم المشروع منها دورة TOT وحصلت على رخصة التدريب الدولي ودورة ادارة المشاريع والتسويق والتصميم وواهمها كانت دورات خبز الكيك والحلويات ..
وبعد ما ان نجحت بمشروعها .. نظمت مبادرة “حققي ذاتك” حتى تساعد سيدات المجتمع المحلي ليأسسوا مشاريعهم الخاصة .
واليوم حصلت على شهادة الدبلوم بفنون الطهي الحديث المعتمد من واكس الفرنسي ودورة الاستدامة الغذائية والامن الغذائي.. لتصبح قصة نجاح حقيقية وقدوة للعديد من السيدات.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي