مجلة مال واعمال – خاص
في عالم يحتاج إلى شخصيات ذات رؤية وشجاعة والتزام، تبرز حميدة الزبيدي كواحدة من أبرز الشخصيات التي شكلت حياة الكثيرين في البادية الشمالية الشرقية. كرئيسة لجمعية سيدات الراية الخيرية، لم تكن مجرد مدافعة عن العدالة الاجتماعية، بل كانت أيضًا رائدة في التنمية والابتكار لخدمة المجتمع.
تمكين المجتمعات من خلال التنمية
نجحت حميدة الزبيدي في تحويل مفهوم العمل الخيري إلى إطار شامل للتنمية المستدامة. تحت قيادتها، أطلقت جمعية سيدات الراية الخيرية العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين التعليم، والرعاية الصحية، وتوفير الفرص الاقتصادية للمجتمعات المهمشة. من خلال بناء شراكات مع منظمات محلية ودولية، استطاعت حميدة إنشاء برامج مستدامة تركز على الحلول طويلة الأمد بدلاً من الإغاثة المؤقتة.
وكانت جهودها في تعزيز تعليم الفتيات ذات أثر خاص. فقد أدركت أن التعليم هو حجر الزاوية في التقدم، فعملت على إطلاق مبادرات للحد من التسرب المدرسي، وتوفير المنح الدراسية، وخلق بيئات تعليمية آمنة.
رائدة في الابتكار والعمل المؤسسي
تميزت حميدة الزبيدي بكونها تتجاوز الأساليب التقليدية في العمل الاجتماعي، حيث تبنت الابتكار كأداة للتغيير المجتمعي. قادت مشاريع تقنية تهدف إلى معالجة الاحتياجات الملحة، مثل برامج محو الأمية الرقمية للنساء، وإنشاء منصات لدعم الحرفيين المحليين في عرض وبيع منتجاتهم.
إلى جانب دورها في جمعية سيدات الراية الخيرية، حرصت حميدة على تعزيز العمل الجماعي وتوسيع نطاق التعاون مع مؤسسات مجتمعية أخرى، مما ساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وخلق فرص حقيقية للنمو الاقتصادي والثقافي في شمال الأردن.
التأثير الذي لا ينسى
إن إنجازات حميدة الزبيدي ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص نجاح حقيقية غيّرت حياة الآلاف. فبفضل جهودها، أصبحت العديد من العائلات تعتمد على نفسها اقتصاديًا، واستطاع العديد من الشباب تحقيق أحلامهم التعليمية والمهنية.
حميدة الزبيدي هي نموذج يُحتذى به للمرأة القيادية التي تصنع الفرق. إن رسالتها في بناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهارًا تستمر في إلهام الأجيال القادمة، وتبقى بصمتها شاهدة على قوة العطاء والابتكار في إحداث التغيير.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقذتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JO2