فرض المركز الوطني لنقل الدم في إيطاليا قيودا جديدة على نقل الدم بعد انتشار حمى الشيكونغونيا في مناطق عدة من البلاد.
ووفقا للمعلومات الواردة عن الهيئات الطبية في إيطاليا فقد “تم تسجيل 17 إصابة بحمى الشيكونغونيا في إقليم لاتسيو وسط البلاد، منذ بداية أيلول الجاري، 6 حالات منها تم توثيقها في العاصمة روما، والأمر المثير للدهشة أن أحدا من المصابين لم يزر البلدان التي تنتشر فيها تلك العدوى”.
وبناء على تلك المعلومات، قامت الهيئات الطبية في روما باتخاذ خطوات احترازية تقضي بمنع نقل الدم في المراكز الموجودة جنوبي وشرق العاصمة مؤقتا، حيث يعيش أكثر من مليون شخص. وإضافة لتلك الإجراءات فرضت السلطات قرارات تمنع نقل الدم بشكل مؤقت في المراكز الطبية بمدينة إنزيو الساحلية التي ظهرت فيها بعض الإصابات.
أما بالنسبة لباقي المناطق التي تم تسجيل انتشار العدوى فيها، فقد أمرت السلطات بفرض حظر على نقل الدم فيها لمدة 5 أيام، ريثما يتم التأكد من سرعة انتشار العدوى ومراقبة كافة عينات الدم الموجودة في مراكز نقل الدم هناك.
ومن جانبها أمرت فيرجينيا راجي عمدة مدينة روما باتخاذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى تطهير الأماكن العامة في المدينة، ومكافحة البعوض الذي يساهم بانتشار العدوى، وأكدت أن “هذه الإجراءات ستساهم في الحد من انتشار المرض في المدينة، وأن المختصين حاولوا استخدام مبيدات خاصة قادرة على القضاء على البعوض بأقل أضرار بيئية”.
ويذكر أن الـ” شيكونغونيا” هو مرض يتسبب به فيروس شيكونغونيا. يعاني المصاب به عادة من حمى مفاجئة، تستمر من يومين إلى 7 أيام، تترافق بآلام العضلات والمفاصل والصداع وغيرها من الأعراض، حيث تدوم لأسابيع أو شهور وحتى سنوات. ينتقل هذا الفيروس عن طريق نوع من البعوض يسمى بالزاعجة Aedes، وبعوضة أخرى تسمى الزاعجة المصرية.