تستقبل مستشفيات زليخة، بدبي والشارقة أكثر من 2,902 امرأة يحضرن لإجراء الفحوصات الطبية ضمن الحملة الهادفة للقضاء على سرطان الثدي في دولة الإمارات
أكدت مستشفيات زليخة أن حملتها الجارية للكشف عن سرطان الثدي تشهد نموا كبيرا بعد تسجيلها رقما قياسيا بعدد النساء المشاركات في الحملة بهدف الخضوع لفحوصات الأشعة السينية والفحوصات المخبرية المتخصصة بالكشف عن المرض الخبيث.
وحضرت 2,902 امرأة للفحوصات الطبية التي استضافتها مستشفيات زليخة في فرعيها بالشارقة ودبي منذ اطلاق حملة “لونيها بالوردي الآن” في أكتوبر 2016. هذا العدد يشكل زيادة بنسبة 58% مقارنة بعدد النساء المشاركات في دورة الحملة لعام 2015.
وتعتبر الحملة، التي أطلقتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، من أحدث المبادرات المجتمعية التي تنظمها مستشفيات زليخة والهادفة لرفع التوعية الصحية بين سكان دولة الإمارات.
ووفقا لتقرير السرطان العالمي من منظمة الصحة العالمية، فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي أكثر من أي نوع آخر من السرطان. وفي العام 2012 وحده تم تسجيل 568 إصابة بالمرض، أي بمعدل يزيد بخمس مرات عن المصابات بسرطان عنق الرحم أو بسرطان القولون، وحاليا تقدر نسبة الإصابة بالمرض بحوالي 30% من جميع حالات الإصابة بالسرطان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعليقا على الموضوع، صرحت الدكتورة باميلا مونستير، خبيرة السرطان القديرة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة، والسفيرة ذات الصيت العالي للحملة، قائلة: “الأرقام تظهر أن رسالتنا حول أهمية القيام بالفحوصات اللازمة وتلقي خيارات العلاج أمر ضروري وهام بالنسبة للنساء في الدولة”.
وأضافت: “نود من النساء أن يدركن أن بعضهن يندرج ضمن قائمة المعرضات للإصابة بسرطان الثدي نظرا للعمر أو العرق أو تاريخ العائلة، للأسف أي امرأة يمكن اصابتها بهذا المرض”.
وتأتي الحملة، التي أختتمت الأسبوع الماضي (السبت 31 ديسمبر 2016)، تماشيا مع الأهداف الصحية لحكومة دولة الإمارات والرامية للقضاء على الوفيات الناجمة عن السرطان بحلول العام 2021، وتقام بالتعاون مع “القافلة الوردية”، الحملة التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات منذ العام 2011 بهدف رفع التوعية بسرطان الثدي؛ من خلال تسليط الضوء على أهمية الفحص المبكر، والفحص الدوري، وتبديد المعتقدات الكثيرة الزائفة حول المرض.
وتابعت د. مونستير: “هدفنا تثقيف النساء بغض النظر عن عمرهن أو خلفياتهن حول كيفية تجنب الإصابة بالمرض، وضرورة القيام بالفحوصات الطبية اللازمة، والإجراءات العلاجية حال تأكد اصابتهن؛ لأن توقيت علاج السرطان أمر بالغ الأهمية ويخفض عدد الوفيات بنسبة 98%، ونود أن تصل رسالتنا هذه لكل النساء المقيمات في دولة الإمارات”.
من جهتها قالت زنوبيا شمس، نائب رئيس مستشفيات زليخة ومنظمة الحملة: “سررنا بحجم المشاركة في حملة “لونيها بالوردي الآن”، وذلك لأن عدد النساء اللواتي سجلن لحجز الموعد زادت بنسبة 58% مقارنة بالسنة الماضية، في حين أن عدد الحالات الايجابية بالمرض بقي كما هو، 13 حالة”.
وأضافت: “نعتقد أن تثقيف النساء بأبعاد المرض وكيفية الوقاية منه والتأكيد على أهمية الفحص الدوري، بالإضافة لتعريفهن بالخيارات العلاجية المصاحبة، سيساعدهن في اتخاذ قرارات صائبة حول صحتهن الآن وفي المستقبل”.
هذا ويشار بأن حملة “لونيها بالوردي الآن” تقام بدعم من عدد من الشركاء وهم: جمعية أصدقاء مرضى السرطان – القافلة الوردية، محاربات بالوردي – فورد الشرق الأوسط وشمال افريقيا، نستله للياقة، مجوهرات بيما، تلفزيون ألوان، اذاعتي “أتش يو أم أف أم” و”كلوب أف أم”، و”فيمينا الشرق الأوسط”، وتعتبر واحدة من المبادرات المجتمعية التي تنظمها مستشفيات زليخة، حيث تركز على أهمية تجنب الإصابة بالسرطان وإمكانية الشفاء الكامل منه في حال الكشف المبكر والتعامل معه بشكل سليم. ستعود الحملة للإنعقاد مجددا في دبي والشارقة في أكتوبر 2017.