مجلة مال واعمال

حمد الشرقي يشهد المؤتمر العربي للاستثمار

-

8

شهد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي الذي نظمته، تحت الرعاية الكريمة لسموه، غرفة الفجيرة، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، والاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري، بفندق سيجي الديار. حضر الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ سيف بن حمد الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة.

وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ضيف الشرف للمؤتمر والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية وخليفة خميس مطر الكعبي عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة الفجيرة وأحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري ورؤساء الوفود المشاركة والمسؤولون بالدوائر المحلية وأصحاب الأعمال وأعضاء مجلس إدارة غرفة الفجيرة وخالد محمد الجاسم مدير عام الغرفة.

وأعرب خليفة خميس مطر الكعبي عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لتشريفه بالحضور ولرعايته الكريمة للمؤتمر.

وقال إن المؤتمر الهام ينظم للمرة الثانية في الإمارات التي تشهد حراكاً تنموياً متواصلاً في بيئة يسودها الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي في إطار تشريعات قانونية شفافة ومواكبة للتطورات الدولية، ما جعلها وجهة لكُبريات الشركات العالمية، وذلك بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

تطورات متنامية

وأكد الكعبي إن إمارة الفجيرة حققت بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي تطورات تنموية متلاحقة شملت جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتواصل مسيرتها التنموية في إطار خطة طموحة لتطوير بنيتها الأساسية ومرافقها الحيوية مثل الميناء البحري والمطار الدولي والمنطقة الحرة وتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المتنوعة وتوسيع قاعدتها الإنتاجية ورفع كفاءة وطاقات الأنشطة التي تدعم تنويع مصادر الدخل مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية.

وأضاف أن الفجيرة هي إحدى أهم ثلاث مناطق في العالم في مجال تزويد السفن بالوقود، كما أنها أهم محطة لتصدير النفط الخام من الإمارات إضافة إلى أنها مركز دولي لتكرير وخلط وتخزين المنتجات البترولية والصناعات البتروكيماوية.

مقومات الاستثمار

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى الترويج لمقومات الاستثمار العقاري والصناعي على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وتفعيل القطاع الخاص في منظومة التطوير والاستثمار العقاري والصناعي، ووضع خطط تنموية طموحة للتطوير العقاري والصناعي في دول التعاون والدول العربية، مبنية على مجموعة متكاملة من المقومات لجذب المستثمرين.

وتحسين البيئة الاستثمارية والتغلب على المعوقات التي تواجه الاستثمار بما يتفق مع الخطط الإستراتيجية للدول العربية، وخدمة أهدافها التنموية والارتقاء بأداء النشاط العقاري عبر إطلاق برامج عمل فعَالة ومحددة، ومبادرات تدعم أعمال القطاع الخاص ويعزز دوره في المجتمع الاقتصادي، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية للنهوض بقطاع الصناعة بما يحقق التكامل للدول العربية ويخدم أهدافها التنموية، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي باستقطاب الاستثمارات الأجنبية للنهوض بالاقتصاد العربي.

تحديات

وأكد عمرو موسى في كلمة له أهمية التكامل العربي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الدول العربية، مشيرا إلى أن الدول العربية تزخر بالإمكانيات الاقتصادية والكوادر البشرية، ومؤكدا ضرورة التفاؤل من أجل غد أفضل للأمة العربية.

كما خاطب المؤتمر محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وأحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري.

تكريم المشاركين

عقب ذلك قام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بتكريم الجهات المنظمة للمؤتمر وتسلم سموه قلادة تذكارية من الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري قدمها لسموه أحمد آل سودين، كما تسلم هدية تذكارية من خليفة خميس مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة الفجيرة.

جلسات المؤتمر

وتم خلال جلستي عمل طرح 8 أوراق تناولت واقع وآفاق الاستثمار العقاري والصناعي في الإمارات والدول العربية والاستثمار في الابتكار ومؤشرات التنمية المستدامة للقطاع العقاري في الوطن العربي ودور التشريعات العقارية في تنشيط وتنمية الاستثمار العقاري العربي والجوانب الاجتماعية لاستثمارات وصناعة الطاقة المتجددة في الدول العربية.

وترأس جلسة العمل الأولى الكاتب والإعلامي خالد الظنحاني فيما ترأس الجلسة الثانية أحمد سالم آل سودين، وتستمر أعمال المؤتمر حتى اليوم.

الاتحادات النوعية

من ناحية أخرى، استضافت غرفة الفجيرة الاجتماع الدوري الـ45 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على هامش المؤتمر العربي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي.

وحضر الاجتماع عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورؤساء ونواب الاتحادات العربية النوعية المتخصصة.

افتتح الاجتماع السفير محمد الربيع حيث أكد أن الاتحادات العربية النوعية تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في دعم وتنشيط الاستثمارات في الدول العربية كأذرع حقيقية للتنمية الاقتصادية. وشدد على أهمية تفعيل دور الاتحادات العربية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تكامل

أشار عمرو موسى خلال الاجتماع إلى أهمية تكامل الدول العربية والعمل على استغلال مواردها الاقتصادية والبشرية، وقد تناول الاجتماع بالنقاش العديد من القضايا التي تعني الأمة العربية.

أهمية كبيرة للمناطق الحرة والابتكار

استعرض شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة خلال جلسات المؤتمر مقومات الفجيرة التي جعلت منها منظومة اقتصادية واعدة، مشيراً أن أهم هذه المقومات تأتي من كونها جزءا من الإمارات.

ولفت إلى أن مشاريع التمكين الوطني التي تنفذها المظلة الاتحادية هي بنية الاساس لنجاح استدامة الاستثمار الاقتصادي والصناعي والتجاري بالمنطقة. هذا إلى جانب الحركة الاستثمارية النشطة التي تديرها المناطق الحرة بدولة الإمارات والتي تمثل ما نسبته 33% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، لافتاً إلى أن المنطقة الحرة بالفجيرة تسجل ما نسبته 60% من قيمة الناتج المحلي للإمارة.

وأوضح أن حجم التجارة المتداولة من منطقة الفجيرة الحرة 12 مليار درهم. ويعمل بها 10 آلاف شخص، وأضاف أن المستقبل لاستدامة المشاريع سيكون في نشاط القطاع السياحي.

وللموارد الطبيعية التي تشكل ما يقارب 70% من مساحة الإمارة، فمن المهم جدا التركيز على الاستثمار في هذه الموارد وهو ما تتبناه حكومة الفجيرة عبر إدارتها ما يقارب 80 مؤسسة تعدينية تنتج سنوياً 100 مليون طن من الاحجار.

الابتكار

وناقش عبدالله الحنطوبي نائب مدير عام بلدية الفجيرة عبر ورقته «الاستثمار في الابتكار» التحديات التي تواجه استدامة الاستثمار. ولفت إلى أن إمارة الفجيرة تواجه تحدي صغر المساحة الجغرافية أمام تزايد طلبات المستثمرين خصوصا في الانشطة البترولية، وأشار إلى أنه من المفترض اللجوء إلى البدائل المبتكرة لمعالجة مطالب المستثمرين والمحافظة على ديمومة النشاط الاقتصادي.

فيما تطرق للوسائل المبتكرة التي اتخذتها حكومة الفجيرة ممثلة في بلدية الفجيرة في هذا الجانب ومنها، ابتكار كبائن الخدمة السريعة للمتعاملين، وخطط الإنارة الذكية في شوارع الإمارة للحد من التلوث وتقليل الاستهلاك.

وأوصى بإنشاء صناديق لدعم الابتكار وتبني مبادرات استثمارية في مجال الابتكار، وتمكين المجالس التنسيقية لصناعات المستقبل.