عقد مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا يوم أمس السبت 2 اذار ندوة بعنوان الآفاق المستقبلية للاقتصاد الأردني .وتحدث عدد من السادة الخبراء الاقتصاديين حول واقع الاقتصاد الاردني في مراحل سابقة والتحديات التي واجهته . كما تحدث الدكتور جواد العناني والدكتور جواد الحديد والدكتور هاني الخليلي حول الحلول المقترحه لخروج الاردن من ازمته الاقتصادية
اذ اكد الدكتور العناني على أهمية التوافق الاجتماعي على المسائل الآنية و المستقبلية في الاقتصاد مشيرا إلى ضرورة الحوار المجتمعي ذي المرجعيات العلمية و أن لا نمو و لا إنتاج دون مغارم كما هي المكاسب .
واكد الدكتور جواد الحديد ان عناصر الخروج من الأزمة هي :التوجه العام، حيث ان الهدف الأبعد لتصويب اختلالات المالية العامة و ميزان المدفوعات هو العودة إلى مؤشرات متوازنة في الاقتصاد تحارب التضخم .
و يتمثل العنصر الثاني بالمالية العامة ، ذلك أن أحد الوظائف الرئيسية لسياسة المالية العامة هو اتباع سياسات ضريبية تؤدي إلى رفع العبء الضريبي على أصحاب المداخيل المرتفعة و تخفيضه على أصحاب الدخل المحدود . فضلا عن عناصر هي مشكلة المديونية العامة، و المساعدات العربية و غير العربية، وأخيرا الطاقة مفتاح الحل و التي نوه فيها إلى أن سياسة الطاقة الهادفة حاليا إلى تنويع مصادرها سيدخلنا في مرحلة الأمان و الاستقرار و النمو الاقتصادي القادر على استيعاب الأيدي الأردنية العاطلة عن العمل .
و في ذات الجانب قال الدكتور هاني الخليلي أن الخروج من الأزمة يتطلب وضع خطة اقتصادية متوسطة المدى تتضمن إعادة بناء الطبقة الوسطى و تنمية الأقاليم مشيرا إلى أن الأردن بلد زراعي و يمتلك الكثير من الثروات في أرضه كما دعا الدكتور الخليلي إلى ترشيق الجهاز الحكومي و تطوير التشريعات ، فضلا عن إيجاد مصادر للطاقة البديلة و استغلال الصخر الزيتي و وضع السياسات المناسبة لدعم ركائز الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن الصناعة تعاني من أزمات كالسوق الصغير و ارتفاع كلف الإنتاج .
حضر الندوة أكاديميون و اقتصاديون و عدد من المهتمين , وادارها الدكتور إبراهيم بدران.