قال تقرير جديد لمجموعة بوسطن الاستشارية: إن شركات التقنية المالية أو ما يعرف بـ Fintech companies في دول التعاون تمثل الآن حوالي 7٪ من مجموع شركات التقنية المالية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وإنه بتبني معايير ونماذج شركات الأعمال الناجحة في الولايات المتحدة، تشكل حلول الدفع حوالي 40٪ من مجموع أعمال شركات التقنية في دول التعاون وبالرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تتلقى النسبة الأقل من عمليات التمويل، مقارنة بالأسواق الأخرى في الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ APAC، إلا أنها شهدت معدل نمو منقطع النظير.
وشهد قطاع التقنية المالية على مستوى العالم منذ عام 2000 نمواً كبيراً، وخلال السنوات الست الماضية، شهد نشاط هذا القطاع تزايداً ملحوظاً بأكثر من الضعف، حيث ارتفع عدد الشركات من 3000 إلى 8000 شركة تقنية مالية وارتفع معدل التمويل الإجمالي بواقع 80٪ من 15.3 مليار دولار إلى 78.6 مليار دولار.
وخلال تلك الفترة، كانت كل من حلول الدفع والتمويل الجماعي/الإقراض الأكثر نمواً بين طرق الدفع الأخرى، فضلاً عن نسبة التمويل التي تمكن السوقين من جذبهما، وفي العام الجاري، جذبت حلول الدفع والتمويل الجماعي/الإقراض نسبة تمويل أكبر من الحصة المتوقعة لها في السوق للعام 2016.
أما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فوصلت هذه النسبة إلى 8٪ من مجموع شركات التقنية المالية ما يعكس نمو نظيراتها من الشركات الغربية.
تطور تدريجي
وقال غودفري سوليفن، الشريك والمدير العام لمجموعة بوسطن الاستشارية في الشرق الأوسط: «إننا نشهد نمواً ملحوظاً للابتكارات في الشرق الأوسط، وهذا ما ينعكس في التطور التدريجي الذي يشهده قطاع التقنية المالية في المنطقة. تستخدم الشركات الناشئة أحدث التقنيات لكي تمكنها من تجنب دفع مزيد من التكاليف.
وينعكس ظهور قطاعات جديدة في مجال التقنية المالية بشكل كبير في بلدان الشرق الأوسط، حيث نشهد بداية وصول طرق تمويل جديدة إلى المنطقة مثل التمويل الجماعي/ الإقراض، وتقنية blockchain الرقمية التي توفر السرعة في المعاملات وأمن البيانات فضلاً عن عمليات التأمين على شركات التقنية المالية».
وعلى الصعيد العالمي، يرتكز التوجه الرئيسي لشركات التقنية المالية على قطاعات التجزئة، والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن أسواق رأس المال بدأت تشهد أيضاً تأثراً بهذه التقنية، حيث نلاحظ نمواً متزايداً لها في مجالات التجارة والاستثمارات وتحليل البيانات واستخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية blockchain وكل ذلك بهدف تطوير قطاعات العمل المختلفة.