بطل العالم بريزيغونسكي مقبل على اختبار صعب في الوقت الذي يتوجه فيه نجوم الراليات إلى العاصمة أبوظبي
مهدت حلبة مرسى ياس الأرضية لاستضافة نخبة سائقي السيارات والدراجات النارية القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في النسخة الـ 29 من رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، في الوقت الذي يستعد فيه جاكوب بريزيغونسكي لخوض الاختبار الصعب.
واكتملت الاستعدادات في الحلبة التي تعتبر موطنا لسباقات الفورميولا 1 في العاصمة الإماراتية لاستضافة الرالي الذي يشكل الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات وسيارات البقي ’فيا‘ والجولة الأولى من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات والدراجات الرباعية ’فيم‘.
ويتطلع بريزيغونسكي، وصيف جولة العام الماضي من رالي أبوظبي الصحراوي والتي فاز بها مارتن بروكوب، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في الإمارات بعد تتويجه بلقب رالي دبي الصحراوي للعام الثاني على الترتيب الأسبوع الماضي برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشاك بسيارة من نوع ميني جون كوبر ووركس بقي.
ومع توجه حشد من نخبة سائقي السيارات والدراجات النارية العالميين إلى حلبة مرسى ياس، المقر الرئيس والرسمي للرالي، يواجه بطل العالم للسيارات اختبارا قويا مع بدء المنافسات الجدية للرالي على الرمال الساحرة وبين الكثبان والتلال الرملية الخلابة لصحراء الظفرة.
ومن بين أبرز السائقين المنافسين لبريزيغونسكي سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي والروسي فلاديمير فاسيليف، بالإضافة إلى المدافع عن اللقب مارتن بروكوب.
ويوحد نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات قواهما من جديد لتوفير مناخ مثالي للسائقين والفرق والمسؤولين والإعلاميين القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الرالي.
وتعليقا على الموضوع، صرح طارق العامري، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، قائلا: “من مزايا رالي أبوظبي الصحراوي أنه يواصل دائما وضع المعايير للراليات الطويلة، ويضفي قوة وعمقا كبيرين لأجندة رياضات المحركات في الدولة. لهذا نحن متحمسون بالشراكة الطويلة التي نملكها مع نادي الإمارات للسيارات، وملتزمون بالعمل مع الهيئة الوطنية المشرفة على رياضة السيارات في الدولة لضمان مواصلة الارتقاء بالرالي لسنوات عديدة قادمة”.
بدوره علق محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘، قائلا: “استخدام حلبة مرسى ياس كمقر رئيسي للرالي يشكل بعدا إضافيا نظرا بالمرافق العالمية المستوى التي توفرها. تعرف هذه البطولة حول العام بكونها أفضل بطولة للراليات الدولية الطويلة، ونحن ممتنون للدعم المتواصل الذي تقدمه لنا شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات”.
وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم لمنطقة الظفرة، يحظى رالي أبوظبي الصحراوي بالدعم من كل من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شرطة أبوظبي، نيسان، حلبة مرسى ياس، أدنوك، طيران أبوظبي، مياه العين والإسعاف الوطني. وتمت تسمية نيسان باترول بالسيارة الرسمية للرالي.
ويبدأ حشد سائقي السيارات وسيارات البقي والدراجات النارية ودراجات الكوادز بالتوجه إلى حلبة مرسى ياس أواخر الأسبوع التالي استعدادا للمشاركة في المراسم الاحتفالية التي تنطلق الساعة 7:30 من مساء يوم السبت الموافق 30 مارس.
وفي صباح اليوم التالي يتوجه الرالي من أبوظبي إلى صحراء الظفرة لعقد أولى المراحل الصحراوية. وعلى مدار خمسة أيام، سيخيم أكثر من 800 شخص بين متسابقين وفنيين ومسؤولين وممرضين ومتطوعين وإعلاميين في المخيم الصحراوي المجهز خصيصا لهذه المناسبة، على أن يعود السائقون إلى حلبة مرسى ياس بعد ظهر يوم الخميس 4 أبريل لختام الرالي.