في إطار اهتمامها بثقة المستثمرين الأجانب، افتتحت 26 شركة تركية أقسامها على مساحة ألفين و700 متر مربع في أول معرض دولي تشارك فيه تركيا منذ محاولة الانقلاب من قبل أتباع منظمة غولن في 15 تموز.
ويقول ممثلو شركات كبرى في قطاع العقارات إن حضورهم للمعرض لم يكن بهدف تحقيق مبيعات كبيرة مثل العام الماضي، وإنما للحديث عن عملية التطبيع. وقدّم ممثلو الشركات رسالة أكدوا فيها استمرار الاستثمارات، وإنّنا نُظهِر قوة تُركيا للعالم كله”، كما وضعوا العلم التركي على أقسامهم في المعرض.
وأكد رئيس مجموعة آغا أوغلو، علي آغا أوغلو إنّه لم يأتِ إلى معرض سيتي سكيب بهدف تحقيق مبيعات، ولكن للحديث عمّا حدث في تركيا. وأشار إلى أنّه عقد محادثات مع أمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعائلة آل نهيان من أبو ظبي، وقال: “إنّنا نعمل كوزارة للشؤون الخارجية. نحن نبلغ الجميع عن تركيا. المستثمرون هنا متحمسون جدًا للاستثمار في تركيا”.
وصرح آغا أوغلو بأن مستثمرين أجانب أعربوا عن سرورهم بفشل محاولة الانقلاب، قائلًا إن مستثمري الخليج يرون تركيا “قلعة الشرق الأوسط”، و”إنّهم كانوا أكثر سعادة حتى منّا نحن بفشل محاولة الانقلاب”. وقال آغا أوغلو: “يقولون إذا فشلت محاولة الانقلاب، فإنّها كانت كفيلة بإنهاء الشرق الأوسط عبر أثر أحجار الدومينو”.
وقال رئيس شركة تاهينجي أوغلو أوزجان تاهينجي أوغلو إنّ شركته لاقت انتباهًا في المعرض أكثر من المتوقع، مؤكدًا أنّ فريق شركته لم يسعى من مشاركته إلى تحقيق مبيعات وإنّما لإظهار وحدة تركيا بعد محاولة الانقلاب للجميع، ولإخبار المستثمرين الأجانب عن عودة الأمور إلى طبيعتها وعن قوة الاقتصاد التركي وعن إيمانهم بتركيا.
كما شارك في المعرض القنصل العام لتركيا في إمارة دبي إردم أوزان في معرض دبي سيتي سكيب. وفي حديث له عن منظور مستثمري الخليج إلى تركيا بعد 15 تموز، قال أوزان: “كما هو الأمر لدى كل الدول الصديقة الأخرى، أعلنت الإمارات العربية المتحدة دعمها لتركيا. وبالتأكيد، يحمل مستثمرو الخليج وجهة نظر غير مستقرة بشأن تركيا بعد 15 تموز. ومع ذلك، عندما رأوا الإجراءات والخطوات المتخذة مع مرور الوقت، استُبدِلت النظرة غير المستقرة لديهم بالثقة”.
وبعد محاولة انقلاب 15 تموز بوقت قصير، أعلنت مجموعة أبراج أنّها ستستثمر 500 مليون دولار في تركيا، ممّا يُظهر ثقة المستثمرين الخليجيين بتركيا. علاوة على ذلك، عزّز افتتاح جسر إسطنبول الثالث (ياووز سليم) وبرنامج حوافز الاستثمارات للأجانب الذي أُعلِن مؤخرًا ثقتهم بتركيا.
وقال رئيس جمعية المصدرين الأتراك (TİM) ميهميت بويوكيكشي إنّ الجمعية تنظر إلى المستثمرين الأجانب على أنهم شركاء، مضيفًا أنّهم يرغبون في زرع الثقة لديهم بتركيا. وأشار إلى ضرورة أن يمتلك المستثمرون الأجانب منظورًا طويل الأمد عن تركيا وليس قصير الأمد، فيما يتعلق بالاستثمارات، مضيفًا أن جمعية المصدّرين الأتراك إلى جانب الوزارات المعنية بالاقتصاد والتنمية ستزور 26 دولة لتعزيز صورة تركيا.
وفيما يتعلق بالمعرض، قال رئيس شركة أرتاش للإنشاءات (Artaş İnşaat) سليمان تشيتينسايا إنّه على الرغم من الآثار المُحبِطة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، فإنّ من مسؤولية المستثمرين الأتراك إبلاغ المستثمرين الأجانب عن البيئة الاستثمارية الحقيقية في تركيا، التي ترحب فعلًا بالمستثمرين. وعبّر تشيتينسايا عن أنّ همّه الأساسي في المعرض ليس بيع البيوت ولكن تقديم الوجه الحقيقي لتركيا.
إضافة إلى ذلك، قال رئيس شركة أوزاك جيو (Özak GYO) أحمد أكباليك إن قطاعات البناء والعقارات في تركيا تقف دائمًا وقفة قوية ضد الأوضاع السلبية، وتدعم الحملة التي تقودها الحكومة ضد منظمة غولن والمعارض المُنظَّمة لنقل الفرص الاستثمارية الحقيقية للدولة.
وفي هذه السنة، هناك عدد مُعتبر من شركات البناء والهندسة المعمارية المشاركة في معرض سيتي سكيب غلوبال 2016 مثل مجموعة شركات آغا أوغلو (Ağaoğlu Şirketler Grubu)، وآرتاش للإنشاءات (Artaş İnşaat)، وغارانتي كوزا (Garanti Koza)، وسينباش جيو (Sinpaş GYO)، وتاهينجي أوغلو (Tahincioğlu Gayrimenkul)، وكوزو غروب (Kuzu Grup)، ومار يابي (Mar Yapı)، وإش جيو (İş GYO)، وغاب إنشاءات (Gap İnşaat)، ومجموعة فازلي أوغلو (Fazlıoğlu Group)، ومجموعة تاراكجي أوغلو (Tarakçıoğlu Grup)، وأى أند جي للاستثمارات (A And J Yatırım)، وإماي للإنشاءات (Emay İnşaat)، وأوزتيكلير للإنشاءات (Öztekler İnşaat)، وأريماس ( Aremas Gayrimenkul)، وميتال يابي (Metal Yapı)، وتابانلي أوغلو ميمارليك (Tabanlıoğlu Mimarlık)، وصبري باشاييغيت (Sabri Paşayiğit Mimarlık)، وإفيكتا ميمارليك (Efekta Mimarlık)، وإعمار تركيا (Emaar Türkiye).