مجلة مال واعمال

حصة «التجزئة والجملة» من مشاريع الاستثمار الأجنبي27% في دبي

-

كشف فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن قطاع تجارة التجزئة والجملة حل أولاً بين القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر بـ 67 مشروعاً أي ما يشكل 27 % من المشاريع الجديدة خلال النصف الأول من 2018، وحل قطاع الضيافة والأغذية ثانياً بـ 42 مشروعاً بنسبة تصل إلى 17% من إجمالي المشاريع، وجاءت خدمات الإدارة والدعم ثالثاً بـ 20 مشروعاً تلاها قطاع البرمجيات بـ 15 مشروعاً و قطاع التمويل والتأمين بـ 12 مشروعاً.

وأشار القرقاوي إلى أن قطاع الضيافة والأغذية استحوذ على 53 % من رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأشهر الستة من 2018، أي ما قيمته 9.3 مليارات درهم، فيما حل قطاع إنشاء الأبنية غير السكنية المرتبة الثانية بـ 16% باستثمارات قيمتها 2.8 مليار درهم، وجاء قطاع الترفيه والفنون ثالثاً بـ 1.4 مليارات درهم أي 8% من إجمالي رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر، وجاء قطاع خدمات التعليم رابعاً بذات القيمة، أما إنشاء الأبنية السكنية فحل خامساً بـ 7% أي ما قيمته 1.2 مليار درهم.

وأوضح أن دبي شهدت نمواً بنسبة 40 % في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري حيث استقطبت 248 مشروعاً.

دول المصدر

ولفت القرقاوي إلى أن أن الولايات المتحدة الأميركية استحوذت على 58% من رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، أي ما قيمته 10.3 مليارات درهم، ما يفوق إجمالي الاستثمارات الأميركية المباشرة في دبي خلال العام الماضي بأكمله والذي بلغ 9.7 مليارات درهم.

وأوضح أن الولايات المتحدة استحوذت أيضاً على 24% من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر خلال النصف الأول من العام الجاري، أي ما يوازي 60 مشروعاً لتحل بذلك في المرتبة الأول بين دول المصدر للمشاريع.

ولفت القرقاوي إلى أن قائمة الدول المصدرة لرؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي خلال أول ستة أشهر من 2018 تضمنت أيضاً الهند التي جاءت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، حيث استحوذت على 20% من إجمالي رؤوس الأموال بما قيمته 3.5 مليارات درهم، فيما حلت تايلند ثالثاً بحصة وصلة إلى 9% أي 1.5 مليار درهم، فيما حلت مصر بالمرتبة الرابعة باستثمارات قيمتها مليار درهم، تلتها إسبانيا في المرتبة الخامسة.واستحوذت هذه الدول الخمس مجتمعة على 97.4% من رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي أي ما يعادل 17.3 مليار درهم.

وفي ما يتعلق بدول المصدر للمشاريع الاستثمارية، حلت فرنسا بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بـ 32 مشروعاً أي ما يشكل 13% من إجمالي المشاريع المسجلة في النصف الأول من 2018، فيما حلت المملكة المتحدة ثالثاً بـ 27 مشروعاً أي 11% من الإجمالي، وجاءت الهند في المرتبة الرابعة بحصة تصل إلى 9% أي 22 مشروعاً تلتها سويسرا بـ 12 مشروعاً أي ما يشكل 5 % من إجمالي المشاريع. واستحوذت هذه الدول الخمس مجتمعة على 61.6% من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال الأشهر الستة الأولى من 2018 أي 153 مشروعاً.

فئات الاستثمار

وفيما شكلت المشاريع الجديدة شكلت 64% من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي في دبي خلال النصف الأول من 2018، استحوذت المشاريع المصنفة ضمن فئة «نماذج الاستثمار الجديدة» على 32 % من إجمالي المشاريع، تلتها إعادة الاستثمار بـ 3%، فيما جاءت 1% من المشاريع ضمن فئة الاستحواذ والاندماج و استحوذت المشاريع المشتركة على ذات النسبة أيضاً بحسب بيانات «مرصد دبي للاستثمار» التابع لـ«مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار».

وكانت مؤسسة دبي للاستثمار قد كثفت جهودها الترويجية عالمياً، بهدف استقطاب استثمارات أجنبية نوعية في قطاعات استراتيجية إلى دبي، حيث عملت على استعراض المقومات التنافسية المتكاملة التي تقدمها دبي للمستثمرين، وسلطت الضوء على الفرص الواعدة التي تمهد لها الإمارة للشركات العالمية التي تستهدف أسواق المنطقة ككل.

«أسبوع الاستثمار» يناقش فرص الشركات الناشئة

أشار القرقاوي إلى أن أسبوع دبي للاستثمار 2018 الذي انطلقت فعالياته أمس، وتستمر لغاية 11 أكتوبر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يناقش مجموعة من القضايا الاستراتيجية يأتي في مقدمتها ريادة التحول الرقمي والاستثمار في الشركات الناشئة والاستثمار المؤثر في التنمية والفرص الاستثمارية الجديدة، مقدماً منصة شاملة لبحث التطورات الاقتصادية المتسارعة والتحولات الحاصلة على صعيد القطاعات الاستثمارية الجديدة.

ومن المقرر أن يتخلل جدول الأعمال أيضاً فعالية حوار القادة وجلسات الخبراء وفعاليات الشركاء، إلى جانب حفل جائزة «الاستثمار المؤثر في التنمية» وورشة عمل «تنمية القدرات».

ويتخلّل جدول أعمال «أسبوع دبي للاستثمار» سلسلة من الفعاليات وجلسات الخبراء لاستعراض التقدّم المُحرز في «خطة دبي 2021» والمؤشرات الرئيسية للأداء الاقتصادي والاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن تسليط الضوء على المحفزات الاقتصادية الجديدة والخطط المستقبلية.

ومن المقرر مناقشة دور التوجهات العالمية في صياغة استراتيجيات الحكومات والأعمال المستقبلية، مع الوقوف على كيفية قيادة دبي للتحولات المستقبلية وخلق فرص جديدة للشركات العالمية والشركات الناشئة المبتكرة.

وضمن فعاليات الأسبوع انطلق أمس «منتدى الجاهزية للاستثمار»، أحد أنشطة برنامج تنمية القدرات والجاهزية في «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، بعنوان «تجربة المستثمر: الأولويات الجديدة» وبالتعاون مع «أو سي أو العالمية» و«ماجنيت» (وتمت مناقشة تجربة المستثمرين والأولويات الجديدة لتشجيع وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز ريادة الأعمال الدولية.

وستقام جلسات نقاشية على مدى يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، وفق محاور عدة بعنوان «ريادة تحولات المستقبل» و«أضواء على فرص الاستثمار»، فيما ستنطلق أعمال «منتدى الاستثمار المؤثر في التنمية» في 9 أكتوبر بعنوان «الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة» في سبيل تعزيز الشراكات المحلية والإقليمية والعالمية، وبناء القدرات في مجال البحث والتطوير وإنشاء سوق لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الموجهة لدعم التنمية المستدامة.