أكد مارك أندريه دي بلوا، مدير التحرير الجديد لمجموعة أكسفورد للأعمال في دبي – شركة النشر والأبحاث والاستشارات العالمية، أن حركة التجارة العالمية آخذة في التسارع نحو منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام، ودبي بشكل خاص، التي نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في فرض مكانة لها في مركز هذه الحركة.
وقال، إنه بفضل الجهود المستمرة على صعيد الابتكار والكفاءة والاستدامة، تسير إمارة دبي على الطريق الصحيح للمحافظة على ريادتها وميزتها التفاضلية على الصعيد الإقليمي بمثابة نقطة انطلاق للقيام بأعمال تجارية والاندماج بشكل أكبر مع مراكز عالمية أخرى.
ومن جهتها قالت نيهان آلان المدير القُطري لدى مجموعة أكسفورد للأعمال في منطقة الخليج، إنه في هذه الأوقات الصعبة والمهمة التي تشهدها المنطقة، تبرز البيئة الاقتصادية الكلية في دبي وتتفاعل بشكل إيجابي للغاية مع التغيرات العالمية.
وأضافت أنه في ظل تنفيذ السلطات للاستراتيجية الوطنية للابتكار في هذا العام، أصبحت التكنولوجيا والابتكار والاستدامة المحرك الأكبر للنمو والميزة التفاضلية لدبي لتبقى دائماً السباقة، وعلى استعداد لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي اليوم. ويمكن أن تستفيد دبي من العلاقات الوثيقة التي تربطها بالمنظمات والشركات المتعددة الجنسيات من مختلف القطاعات لتبقى في دائرة المنافسة وتستمر في تنويع اقتصادها مع زيادة التركيز على التكنولوجيا ورأس المال البشري.
عينت مجموعة أكسفورد للأعمال في دبي فريقاً جديداً للبدء بإعداد وإصدار التقرير الجديد لعام 2016، إذ تم تعيين نيهان آلان في منصب المدير القُطري في دبي، وستعمل جنباً إلى جنب مع مارك أندريه دي بلوا، مدير التحرير الجديد للمجموعة في دبي، وسيضطلعان بمسؤولية إدارة عمليات البحوث الخاصة بالمجموعة في التقرير: دبي 2016 الذي سيتضمن تحليلاً تفصيلياً بحسب القطاع مع إيلاء تركيز على القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية.
تحليل
سيتضمن التقرير المقبل الذي ستبدأ مجموعة أكسفورد للأعمال في دبي بإعداده تحليلاً واسع النطاق حول التوقعات الإيجابية للفرص الاقتصادية والاستثمارية في دبي خلال العام 2016. وسيعرض التقرير تصريحات ومقابلات حصرية مع المسؤولين الحكوميين المحليين والدوليين وكبار رجال الأعمال، وسيجري إعداد التقرير: دبي 2016، بالتعاون مع غرفة دبي في مجال البحوث.
سيل من الفرص الاستثمارية
توقعت «مجموعة أكسفورد للأعمال» أن تؤدي الاتفاقية الأخيرة بين إيران والقوى العظمى إلى خلق سيل من الفرص الاستثمارية والتجارية لدبي، التي تشكل نقطة انطلاق لطهران لدخول الأسواق العالمية.
وأضافت أن دبي في ضوء قربها من إيران، تعتبر في وضع جيد لأن تصبح قاعدة للشركات الأجنبية الباحثة عن الاستثمار في السوق الإيرانية، كما كان حال هونغ كونغ بالنسبة للصين، وفقاً لما صرح به كا بينه كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي في واشنطن، حيث أكد أن مزيدا من الشركات الأجنبية يمكن أن تأتي إلى دبي لممارسـة الأعمـال التجاريـة مـع إيـران.
وتابعت المجموعة أن بعض الشركات راحت تنتقل بالفعل إلى دبي، ففي أواخر يونيو، استحوذت «أبلوي» السويدية كبرى شركات تصنيع الأقفال في العالم، على مجموعة «بروميتال جروب» في دبي، التي تنتج الأبواب المأمونة. ووفقاً لرئيس الشركة ومديرها التنفيذي يوهان مولين، فإن الخطوة تهدف إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الإيرانية. وقال في مقابلة مع وكالة «تي تي نيوز» السويدية، إنه بالنسبة إلى آفاق التعامل التجاري مع إيران «نحن جاهزون».
تجارة
وقالت المجموعة إن التبادل التجاري بين دبي وإيران انخفض قرابة الثلث بين 2011-2012 وحده بفعل العقوبات، غير أن الإمارات تبقى ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، وأن عودة إيران إلى السوق العالمية، ستوفر فرصاً جمة لدبي، وذلك بفضل قوة دبي من الناحيتين اللوجستية والتمويلية، وهما قطاعان شهدا جموداً في إيران بفعل العقوبات، وهو ما سيعود بالنفع العميم على دبي. ويمكن أن يرتفع منسوب التبادل التجاري بين إيران والإمارات بين 15-20% فيما لو رفعت العقوبات وفقاً لرئيس مجلس العمل الإيراني في دبي، في حين قد يشهد اقتصاد دبي زيادة 5%، وفقاً لحسنين مالك من اكزوتيكس بارتنرز في دبي.
شحن
ومضى التقرير قائلاً، إن دبي بفضل الاستثمار القوي في النقل واللوجستيات مؤهلة أحسن تأهيل للاستفادة من حجم التجارية المرتفع، ما سيمح لها بالعمل مرفأ دخول لتنقلات الشحن الإقليمية والشحن البيني إلى ايران.