يشتهر شهر نوفمبر بعروض “الجمعة البيضاء” التي ينتظرها الكثيرون كل عام، مع تسابق الشركات والمتاجر على اختلاف مستوياتها، على تقديم تخفيضات على سلعها وتحقيق أعلى المبيعات.
وجرت العادة أن تكون تلك التخفيضات على السلع الاستهلاكية، وحتى السلع المعمرة والأجهزة المختلفة، لكن ثمة عروض أخرى استغل أصحابها المناسبة للترويج لخدماتهم، فما هي؟.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصد موقع “سكاي نيوز عربية” عددا من المنشورات لشركات ومراكز خدمية، تقدم عروضا مختلفة عن التخفيضات المعهودة في “الجمعة البيضاء” على السلع، من بينها عروض لزرع الشعر و”البوتكس” و”الفيلر” وتنظيف البشرة وتجميل الأسنان، وغيرها من عمليات التجميل المشابهة.
وتضم القائمة عروضا مماثلة على عمليات تجميل مختلفة ببعض المراكز التجميلية في مصر، خلال شهر نوفمبر فقط.
ويستغل أصحاب بعض تلك المراكز الزخم الحادث في شهر نوفمبر، من أجل إطلاق عروضهم الترويجية مستثمرين “الجمعة البيضاء” كفرصة لكسب عملاء جدد، ومزاحمة السلع الاستهلاكية والمعمرة على إنفاق المستهلك الذي يلتفت إلى وسم “الجمعة البيضاء” بمزيد من الانتباه، منتظرا تخفيضات استثنائية كبيرة.
ويقول خبير التسويق الإلكتروني، أحمد ناجي لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “تخفيضات الجمعة البيضاء في الأساس ليست مقتصرة على قطاع بعينه، لكن جرت العادة أن تتركز تلك التخفيضات على السلع الاستهلاكية، وألا نراها في الخدمات إلا قليلا”.
وأضاف: “لكن في ظل الوضع الاقتصادي وحالة الركود، ضمن تداعيات جائحة كورونا، فإن بعض تلك الشركات والمراكز الخدمية تسعى إلى تقديم عروض وتخفيضات من وقت لآخر للترويج”.
ويشير إلى أن بعض تلك المؤسسات العاملة في القطاعات غير الاستهلاكية عندما تسعى إلى استغلال المناسبات المختلفة، مثل “الجمعة البيضاء”، أحيانا ما يحقق بعضها النتيجة المرجوة، والبعض الآخر لا يحققها، ويتوقف ذلك على عدة عوامل مرتبطة بالطريقة المتبعة، وما إن كانت الخصومات حقيقية أم وهمية، وما نسبة الخصم، ومدى حاجة الناس لتلك الخدمة في هذا التوقيت.
ويوضح ناجي أن “الشركات العاملة في المواد الاستهلاكية تحقق مبيعات جيدة، وأنها ربما تحقق خلال فترة العروض مبيعات شهرين، لكن هناك شركات ومؤسسات خدمية أخرى لا تحقق ذلك، إلا أنها مضطرة من أجل الترويج وتنشيط المبيعات”.
مراد محمد، وهو مسؤول التسويق الإلكتروني لأحد مراكز التجميل، في حي مدينة نصر (شرقي القاهرة)، يقول لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن مركزه يسعى لتقديم تخفيضات في “شهر التخفيضات” من أجل كسب عملاء جدد.
وأوضح أنهم من الناحية التسويقية، “استغلوا فكرة الخصومات السنوية التي اعتاد عليها الجمهور في الجمعة البيضاء، من أجل تقديم عروض مماثلة، في محاولة لكسب عملاء جدد في تلك الفترة”.
ولفت محمد إلى أن “بعض الشركات أو المراكز المماثلة تقدم عروضا أيضا، سواء في تلك المناسبة أو مناسبات أخرى، منوها إلى أن بعض تلك العروض “لا تكون حقيقية”، مضيفا: “نحن نحرص على أن نشارك بفاعلية في عروض الجمعة البيضاء بخصومات حقيقية تبدأ من 20 في المئة حتى نهاية نوفمبر، وليست فقط حيلة تسويقية خادعة”.
ولم يتوقف الأمر على مراكز التجميل التي أعلنت عن دخولها خط المنافسة في عروض “الجمعة البيضاء”، ذلك أن شركات عاملة في قطاعات مختلفة استغلت “تريند” الجمعة البيضاء لتقديم عروضها، من بينها شركات عاملة في قطاع العقارات والأراضي على سبيل المثال.
واستغلت تلك الشركات “الجمعة البيضاء” كمادة إعلانية للترويج لـتخفيضات على وحدات سكنية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماع، مؤخرا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Csm