ارتفع حجم الاستثمارات المتقدمة للاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار في المملكة بنسبة 64,5% خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي 2012، ليبلغ نحو 424.405 مليون دينار، مقابل نحو 258,038 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2011.
وحسب البيانات الصادرة أمس الثلاثاء عن مؤسسة تشجيع الاستثمار، فقد شكلت الاستثمارات المحلية منها ما نسبته (64%) وبحجم استثمار قدره 271.6 مليون دينار، فيما شكلت الاستثمارات الأجنبية ما نسبته 36% وبحجم استثمار نحو 153.7 مليون. في حين كانت الاستثمارات المحلية قد بلغت خلال نفس الفترة من العام الفائت نحو 208 مليون دينار، والاستثمارات الأجنبية نحو 50 مليون دينار.
وتوزعت المشروعات المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار في الثلث الأول من العام الحالي 2012، بواقع 270.6 مليون دينار للقطاع الصناعي، و 68 مليون دينار للمستشفيات، و57.5 مليون دينار لمدن التسلية والترويح السياحي، و26.2 مليون دينار للفنادق، ومليوني دينار للزراعة، وبلغ عدد المشروعات المتقدمة للاستفادة من الاعفاءات 144 مشروعا يتوقع لها عن إنجازها توفير 6400 فرصة عمل.
وقال المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور عوني الشديفات في بيان صحفي بأن حركة وحجم التدفقات الاستثمارية الكلية في المملكة خلال فترة الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي تأثرت ايجابا بتداعيات الربيع العربي وأزمة الديون الأوروبية وانكماش حركة الاقتصاد العالمي، نتيجة لتميز الأردن بالامان والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني. وتوقع الشديفات أن تتحسن حركة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى المملكة خلال العام الحالي 2012، خاصة في ظل قيام الحكومة حاليا بالعمل على اعادة النظر بالكثير من التشريعات الناظمة للعملية الاستثماري في المملكة وترجمة التوجيهات الملكية الداعية الى ايجاد مرجعية موحدة للعملية الاستثمارية في المملكة، حيث أن المؤسسة قد لمست من خلال اللقاءات العديدة التي عقدتها مع كبرى الشركات العالمية خاصة الخليجية منها توجهات لديها لإعادة تقييم أدائها الاستثماري، وتحديد اتجاهاتها وسلوكياتها الاستثمارية المستقبلية والبحث عن فرص استثمارية واعدة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية بما يتناسب والمعطيات الاقتصادية الحاليةوالتي ستكون للمملكة الحصة الاكبر من هذه الاستثمارات وهذا طبعا يتطلب حتما زيادة الانشطة الترويجية الخارجية. وحول خطط المؤسسة لجذب المزيد من الاستثمارات في عام 2012، قال الشديفات ان المؤسسة ستركز في انشطتها الترويجية المقبلة على الترويج المستهدف من خلال ترويج فرص استثمارية في قطاعات محددة على مستثمرين محتملين من مختلف دول العالم التي تستهدفها مؤسسة تشجيع الاستثمار، حيث سيتم التركيز على الدول التي تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، مثل: الولايات المتحدة، وكندا، وتركيا، واوروبا، والخليج، والصين، وكوريا الجنوبية، والهند، كما سنقوم بمتابعة المستثمرين المحتملين في الدول التي يزورها جلالة الملك عبدالله الثاني.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1SJ
