قرر البنك جي بي مورغان الأمريكي تخصيص 500 مليون دولار إضافية لتغطية للخسائر المتوقعة من قروض قطاع البترول والغاز بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط.
وتعتبر هذه الزيادة أكثر من 60% من المخصصات التي كان البنك قد اعلن عنها مسبقاً. ويتناقض هذا القرار مع تصريحات البنك السابقة بأن شركات النفط “مرنة للغاية”.
وتبعاً لشركة ديلويت التي تعد ثاني أكبر شبكة الخدمات المهنية في العالم من حيث الإيرادات، فإن 175 شركة نفط أمريكية مهددة بالإفلاس هذا العام، مما يجعلها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها ودفع القروض المتوجبة عليها.
وقالت المديرة المالية لبنك جي بي مورغان مارين لايك إنه منذ “نهاية العام الماضي، فإن تراجع اسعار النفط أثر بشكل سلبي على الشركات”.
وهبط سعر الخام الامريكي الى 31.87 دولاراً للبرميل الثلاثاء كما هبط سهم جي بي مورغان 4.3% بعد الإعلان.
وقالت لايك إن “نصف مبلغ 500 مليون دولار امريكي خصص لعدد قليل من العملاء”. وأضافت أنه “في حال بلغ سعر برميل النفط 25 دولارا، وبقي مستقراً على هذا السعر لمدة 18 شهرا، فإن بنك جي بي مورغان سيضع جانباً 1.5 مليار دولاراً اضافية”.
وتقدر القروض التي منحها بنك جي بي مورغان لقطاع النفط والغاز بـ 42 مليار دولار، إلا أن هذا المبلغ يعد أقل من 2% من أصول البنك، بحسب بيانات تعود لشهر ايلول /سبتمبر.
وحذر بنك جي بي مورغان شركات الطاقة بأنها ستواجه في المستقبل تدقيقاً شديداً على قروضها، كما أنه بصدد تقليص قروض بعض شركات الغاز والبترول بحوالي 20%.