على مدار السنوات الماضية كانت الأسهم القيادية هي عادة المتصدر لنشاطات الأسواق المالية في الدولة، لكن سمة تغيرات شهدتها الأسواق بعد أن أظهرت الإحصائيات استحواذ سهم «جي إف إتش»، مزدوج الإدراج، على نحو 19% من تداولات سوق دبي علـى مــدار عــام 2017 بأكملــه.
«جي إف إتش»، المدرج كذلك في سوقي البحرين والكويت، حاز اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين، وهو ما يفسره المحللون بسيطرة السلوك المضاربي على توجهاتهم وعدم استنادهم إلى الأساسيات الماليـة كمعيــار فـي استثماراتهـم بالأسهـم.
وبحسب بيانات سوق دبي، بلغت قيم التداول على السهم نحو 21.53 مليار درهم في 2017، بما يعادل 19% من إجمالي قيم تداول سوق دبي البالغة 114.28 مليار درهـم، كمــا استحــوذ السهــم نحــو 12.13% من إجمالي أحجــام التــداول و11.12% مــن الصفقــات الإجماليــة.
ويقول المحلل المالي وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إن حصة كبيرة من تعاملات المستثمرين اتجهت نحو الأسهم المضاربية خلال العام الجاري سعياً وراء الربح السريع من دون الالتفات إلى الأسس المالية لتلك الشركات.