حافظت أسواق المال على مستويات مقاومة جيدة في جلسة تداولات أمس، رغم تراجع المؤشرات بشكل محدود، نتيجة قيام المستثمرين بعمليات جني أرباح جزئية في نهاية الجلسة، وتركزت على أسهم قيادية وأخرى شهدت ارتفاعات متفاوتة في جلسات ماضية، وسط تحسن مستويات السيولة.
استحوذ سهما «جي إف إتش»، و«أرابتك» على نحو 59% من سيولة سوق دبي، فيما تصدّر الأخير الارتفاعات بنسبة 10.62% مغلقاً عند 3.23 درهم، متماسكاً بمؤشر قطاع العقار،بعد الإعلان عن فوز الشركة بعقد في إكسبو بقيمة 353 مليون درهم.
وقال وليد الخطيب- محلل مالي: «شهدنا عمليات جني أرباح استهدفت أسهماً قيادية مثل إعمار ودبي الإسلامي، فيما خلقت الانخفاضات الماضية فرصاً سعرية مغرية للشراء، مرجحاً أن تزيد الشهية الاستثمارية في حال شهدت المنطقة إنفراجة سياسية، الأمر الذي سيحسن نفسيات المستثمرين ويدفعهم إلى ضخ سيولة جديدة».
وتوقع الخطيب أن تستمر سيولة الأسواق في الارتفاع في شهر يوليو/ تموز الجاري، راهناً ذلك في نتائج الشركات النصفية، لاسيما أن السيولة كانت شحيحة في الأشهر الماضية، وسيتم تعويضها في النصف الثاني.
وارتفعت السيولة الكلية للأسواق 715.25 مليون درهم، منها 485.25 مليون درهم في دبي، و230 مليون درهم في أبوظبي، كما سجلت الأحجام المتداولة من الأسهم 457.92 مليون سهم، منها 272.5 مليون سهم في دبي، و185.42 مليون سهم في أبوظبي.
وشهدت الأسواق تداول أسهم 63 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 22 شركة، فيما انخفضت أسعار أسهم 30 شركة أخرى، وجاء ذلك من خلال 6826 صفقة.
وانخفض مؤشر سوق دبي المالي 0.28% إلى مستوى 3415.26 نقطة، فاقداً 9.43 نقطة، بالضغوط على قطاعات العقار والبنوك والاستثمار والتأمين والسلع والاتصالات.
وهبط قطاع العقار هامشياً 0.06% مع تراجع إعمار 1.27%، فيما أنقذ سهم أرابتك مؤشر القطاع من الانزلاق أكثر بارتفاعه 10.62%.
وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.53% بعد انخفاض سهم دبي الإسلامي 1.58%، في وقت قلص سهم الإمارات دبي الوطني من خسائر القطاع بارتفاعه 1.24%.
ونزل قطاع الاستثمار بنسبة 0.72% بعد نزول سهم دبي للاستثمار 1.42%، في مقابل ارتفاع سوق دبي المالي 0.89% وشعاع كابيتال 1.67%.
وفي سوق العاصمة، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.52% إلى 4391.61 نقطة، وخسر من خلالها 22.84 نقطة، بفعل الضغوط على أسهم شركات البنوك والعقار والاتصالات.
وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.53% مع تراجع سهم أبوظبي الأول 0.49% وبنك الاتحاد الوطني 5.32%، وأبوظبي التجاري 0.14%. وانخفض أيضاً قطاع العقار بنسبة 0.1% مع انخفاض سهم الدار 0.43%.
وتراجع أيضاً قطاع الاتصالات بنسبة 0.57% بفعل تراجع سهم اتصالات بالنسبة ذاتها.
واستحوذ سهما «جي إف إتش»، و«أرابتك»، على 59% من سيولة سوق دبي، و شهد الأول تداولات بقيمة 143.6 مليون درهم، وأغلق متراجعاً 0.91% عند 2.18 درهم، بينما حصد الثاني تداولات ب143.5 مليوناً، وقفز بنسبة 10.62% إلى 3.23 درهم، وجاء في المركز الثالث من حيث التداولات سهم «دبي الإسلامي»، بنحو 31.2 مليون درهم، وتراجع 1.58% إلى 5.6 درهم، وجاء رابعاً سهم إعمار بتداولات بلغت 27.6 مليون درهم، وتراجع 1.27% إلى 7.8 درهم.
وفي أبوظبي، تصدر سهم دانة غاز مجدداً التداولات، وأغلق مستقراً عند 0.7 درهم، وجاء ثانياً سهم إشراق بتداولات وصلت إلى 49.2 مليون درهم، وصعد بنسبة 1.05% إلى 0.96 درهم، ثم سهم بنك أبوظبي الأول الذي وصلت سيولته إلى 36.4 مليون درهم، وانخفض بنسبة 0.49% إلى 10.20 درهم.
وكان أكبر الرابحين في دبي سهم أرابتك، وارتفع 10.62% إلى 3.23 درهم، فيما كان أكبر الخاسرين سهم اكتتاب القابضة، وتراجع 3.57% إلى 0.43 درهم.
وسجل سهم أسمنت الاتحاد، الارتفاع السعري الأكبر بنسبة 8.33% إلى 1.3 درهم، في المقابل سجل سهم أبوظبي لبناء السفن التراجع الأكبر بنسبة 8.71% مغلقاً عند 2.62 درهم.
وفيما يتعلق بالتداولات حسب الجنسيات، اتجه المستثمرون الأجانب والعرب والمواطنين نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 28.4 مليون درهم محصلة شراء، منها 13.5 مليون درهم محصلة شراء المواطنين، و3.35 مليون درهم محصلة شراء الأجانب، و11.5 مليون درهم محصلة شراء العرب. في المقابل اتجه الخليجيون نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ28.4 مليون درهم محصلة بيع.
وركز المستثمرون الأجانب غير العرب مشترياتهم على أسهم شركات دريك آند سكل وهيتس تيليكوم وإعمار مولز وإشراق العقارية، بينما تركزت مبيعاتهم على أسهم شركات أرابتك وجي إف إتش ودانة غاز وداماك.
وواصلت المحافظ الاستثمارية عمليات الشراء في دبي، بصافي استثمار بلغ نحو 5 ملايين درهم محصلة شراء، فيما اتجهت نحو التسييل في أبوظبي بصافي استثمار بلغ نحو مليوني درهم محصلة بيع، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو التسييل في دبي بصافي استثمار بلغ 5 ملايين درهم محصلة بيع، فيما اتجهوا نحو الشراء في أبوظبي بصافي استثمار بلغ نحو مليوني درهم محصلة شراء.