أكدت أرقام حديثة أن العام 2015 يواصل الخطى نحو تحقيق رقم قياسي بعد وصول صفقات الفنادق العالمية إلى 42 مليار دولار في النصف الأول من العام مدفوعة بالاستثمارات الأجنبية الكبيرة وذلك وفقًا للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن شركة جيه إل إل. وكانت أكبر الصفقات التي شهدها النصف الأول من العام في الأميركيتين، حيث بلغ إجمالي الصفقات 24 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 73%. وجاءت أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في المرتبة التالية بزيادة قدرها 55% ليصل إجمالي الصفقات إلى 15 مليار دولار.
سادت صفقات الأصول الفردية سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث استأثرت بما نسبته 82% ( أي ما قيمته 3 مليارات دولار) من إجمالي الصفقات، وكانت صناديق الثروة السيادية هي جهات الشراء الأكثر نشاطًا في الربع الثاني من العام 2015. وكانت أكبر الصفقات بيع نسبة 50 % من 3 فنادق في هونغ كونغ (رينسانس هاربور فيو وحياة ريجينسي تسيمشاتسوي وجراند حياة) لصالح جهاز أبوظبي للاستثمار مقابل حوالي مليار دولار.
وقال مارك وين سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيه إل إل للفنادق والضيافة إن موجة الاستثمارات بمنطقة الشرق الأوسط والصين في قطاع الفنادق تمثل أحد أكبر الاتجاهات التي شهدها عام 2015 على الصعيد العالمي». حدث ذلك على الرغم من وجود مخاوف جوهرية في أرجاء العالم أجمع، ومنها، على سبيل المثال، أزمة الديون اليونانية والتقلبات الأخيرة التي شهدها سوق المال الصيني. لقد توقعنا في مطلع العام أن يصل إجمالي الصفقات الفندقية العالمية خلال العام بالكامل إلى 68 مليار دولار، تحقق 60% بالفعل من هذا الهدف في النصف الأول من عام 2015. وإذا استمر هذا الزخم في النصف الثاني من العام، فيمكننا تجاوز توقعاتنا».
الأميركيتان
وصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية في القطاع الفندقي في الأميركيتين خلال النصف الأول من عام 2015 إلى 4.2 مليارات دولار أميركي، أي بزيادة قدرها 176% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ومن الجدير بالذكر أن 4 مليارات دولار من هذا المبلغ قدمها المستثمرون من منطقتي الشرق الأوسط والصين، حيث ازداد إجمالي المبالغ المقدمة من جانبهم بنسبة تصل إلى 308% مقارنة بالنصف الأول من عام 2014. وتضمنت الصفقات الرئيسية التي سيشهدها الربع الثاني من العام 2015 صفقة إديشن نيويورك (343 مليون دولار لصالح جهاز أبوظبي للاستثمار) وصفقة بكارات هوتيل آند ريزيدنس نيويورك (230 مليون دولار لصالح مجموعة صن شاين للتأمين).
الشرق الأوسط وإفريقيا
وبالنسبة إلى الصفقات الفندقية العابرة للحدود فسنجد أن أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا استحوذت على النصيب الأكبر في النصف الأول من العام بإجمالي 9 مليارات دولار. وتحظى مبيعات المحفظة بشعبية متزايدة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت 65% من إجمالي الصفقات في المنطقة، ويشير هذا إلى تطلع المستثمرين إلى الصفقات الكبيرة في سوق أضحت شديدة التنافسية. وكانت أكبر صفقات المحفظة في الربع الثاني من عام 2015 بيع محفظة مايبورن في لندن لصالح مستثمر شرق أوسطي مقابل ملياري دولار.