أفادت شركة «جيه إل إل» بأن دبي حافظت على موقعها كأكثر الأسواق العقارية شفافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ظل مجموعة مبادرات جديدة طرحتها الحكومة، إلى جانب زيادة فاعلية قطاع التكنولوجيا العقارية، ما يدفع الإمارة لتحسين تصنيفها على المستوى العالمي، وذلك وفقاً للمؤشر العالمي لشفافية الأسواق العقارية الصادر عن الشركة.
وأشارت الشركة في بيان، أمس، إلى أن دبي بين أكبر ثلاث أسواق حققت تحسناً على النطاق العالمي في فئة «السوق شبه الشفافة»، حيث ارتفع تصنيفها ثمانية مراكز إلى المركز 40 من بين 100 سوق مشمولة في المؤشر عام 2018 (من المركز 48 في عام 2016). وتسجل الإمارة تقدماً مستمراً لتقف على قدم المساواة مع المدن الكبرى في بلدان مثل الصين (33)، وروسيا (38)، والمكسيك (39).
ويُبرز الإصدار العاشر من التقرير، الذي يصدر كل عامين، كيفية قيام الحكومات في جميع أنحاء العالم تدريجياً بتطبيق مستوى أعلى من الشفافية في الأسواق العقارية، لتلبي الطلب الآخذ في النمو من جانب المستثمرين والعامة لإحداث تغيير ملحوظ.
من جانبه، قال مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سلطان بطي بن مجرن: «تواصل الحكومة تحديد وتيرة التغيير، حيث أقرت دبي لوائح مفيدة تؤثر في مبادراتها الحكومية، بما فيها تلك التي تتعلق بمشروع تصنيف المباني، وتحسين الإجراءات التنظيمية، والتطبيقات الإلكترونية الجديدة والمتطورة لإدارة العقود والمعلومات المتعلقة بالوسطاء، ونماذج عقود الإيجار الموحدة».
وأضاف: «تتماشى هذه التدابير مع رسالة دائرة الأراضي والأملاك في دبي، المتمثلة في إرساء مكانة دبي بوصفها الوجهة العقارية الرائدة في العالم، من حيث الابتكار والثقة والسعادة، كما تعكس الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة لجذب الاستثمارات عن طريق خلق مناخ تنافسي».
وتابع بن مجرن: «سعياً لتحقيق هذه الرؤية، نشارك بصورة استباقية في خلق بيئة عقارية ابتكارية ومستدامة».
من جهته، قال رئيس قسم الأبحاث في «جيه إل إل» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريغ بلامب: «توضح أبحاث (جيه إل إل) أن هناك علاقة واضحة بين الشفافية في الأسواق العقارية ومستوى الاستثمار الذي تجذبه».
وتابع بلامب: «يتمثل أحد الأهداف الرئيسة لدائرة الأراضي والأملاك بدبي في جذب مزيد من الاستثمار، ولذلك أطلقت الحكومة عدداً من المبادرات لتحسين الشفافية وجودة المعلومات المتاحة للمستثمرين في القطاع العقاري، وإذا طُبقت هذه المبادرات جميعها، فإننا نتوقع مزيداً من التحسن الذي تحققه دبي في التصنيف العالمي على مدار السنتين المقبلتين».
يشار إلى أن المؤشر العالمي لشفافية الأسواق العقارية، يستند إلى مجموعة من بيانات ومعلومات السوق الكمية المجمعة، من خلال مسح شبكة الأعمال العالمية لـ«جيه إل إل»، و«لاسال» لإدارة الاستثمار.