يعتبر جيمي ويلز من أشهر رجال الأعمال التجارية على شبكة الإنترنت، شارك في تأسيس موقع الويكيبيديا والذي يعد أكبر موسوعة إلكترونية غير ربحية على الشبكة الإلكترونية.
ودخل قائمة مجلة التايم لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم، كما اعتبرته مجلة فوربس من أكثر الأشخاص شهرةً في العالم.
ولد جيمي دونال ويلز في 7 أغسطس 1966 بمدينة هانستفيل بمقاطعة ماديسون بوسط ولاية ألاباما الأمريكية في أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، تلقى تعليمه في مدرسة راندولف وهي مدرسة تحضيرية جامعية، وفي وقت لاحق حصل على درجة البكالوريوس بإختصاص التمويل من جامعة أوربون بولاية ألاباما، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة ألاباما.
عمل ويلز كمدير للأبحاث في شركة للبيع الآجل والمضاربة في شيكاغو لعدة سنوات في شركة شيكاغو أوبشنز في عام 1994 وهي شركة للتجارة الآجلة في إلينوي، كما عمل كتاجر لأنواع متعددة من البضائع، وخلال سنوات قليلة حقق أرباح خيالية. وقد وصف ويلز نفسه بأنه مدمن على الإنترنت منذ صغره لذلك قرر ترك العمل في مجال التداول المالي وأصبح من رجال الأعمال على الشبكة العنكبوتية.
وفي عام 1996، أسس بالتعاون مع اثنين من أصدقائه موقع بوميس الإلكتروني، والذي كان يقدم مواد مصورة موجهة للبالغين، وقد حقق ويلز وشركائه أرباحاً كبيرةً من خلال بيع المواد المصورة ووضع الإعلانات على موقعهم، وقد قام ويلز في وقت لاحق بإغلاق الموقع وتوقف عن العمل بالمواقع التي تبث محتوى غير أخلاقي.
وفي عام 2000 أطلق موسوعة نيوبيديا إلا أنه سرعان ما اكتشف أن المعلومات التي يقدمها الموقع غير دقيقة لذلك قرر إغلاقه في عام 2003 بشكل نهائي، وفي العام التالي قرر إنشاء موسوعة إلكترونية جديدة لتسد عجز نيوبيديا وتكون أكثر دقة وتقدم خدمة أفضل، وتمكن من إقناع عدد من رجال الأعمال بمشاركته مشروعه وكان أبرزهم لاري سانجر الذي تحمس لفكرة تدشين ويكيبيديا، واختار الشركاء جميعاً جيمي ويلز ليكون المسؤول عن ترويج المشروع والتحدث باسمه، وخلال سنوات قليلة تطور موقع ويكيبيديا وتم توفير المواد المتاحة من خلاله بأكثر من عشرين لغة، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من سكان العالم، وفي زمن قياسي استطاعت موسوعة ويكيبيديا تحقيق شهرة عالمية وأصبحت هي الموسوعة الأهم والأشهر على شبكة الإنترنت.
وفي عام 2017، أعلن ويلز أنه بصدد أن يطلق موقعاً جديداً على الإنترنت تحت اسم ويكيتريبون بهدف مكافحة الأخبار المزيفة من خلال مجموعة من الصحفيين المحترفين ومتطوعين مساهمين، ووصفه ويلز بأنه موقع ينقل أخبار الشعب للشعب، وسيقوم الصحفيون والمهنيون إلى جانب المواطنين بكابة القصص ونقل الأخبار وتحريرها والتدقيق في صحتها.
تلقى جيمي ويلز العديد من الجوائز والتكريمات، تقديراً لمجهوداته في نشر الثقافة والوعي وحاز على جائزة الإبتكار السنوية من مؤسسة نوكيا في عام 2009، كما حصل على وسام بور اليونيسكو في عام 2013، وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعتي ماستريخت 2015، ولوفان في عام 2016.