لم يستغرق الجيل الجديد من سيارات الفورمولا 1® أكثر من خمس دقائق من أصل 90 دقيقة لفترة التجارب الحرة الأولى لتأكيد قدرتها على تحطيم الأرقام القياسية السابقة المسجلة على حلبة مرسى ياس.
وكان لويس هاملتون قد حقق اللفة الأسرع في هذه الجلسة خلال عام 2016 مسجلًا زمنًا قدره دقيقة و42.869 ثانية، ليعود ويسجل زمنًا قدره دقيقة و41.664 في اللفة السريعة الأولى له في حلبة مرسى ياس على متن سيارة مرسيدس الجديدة بتصميمها الأعرض وإطاراتها الأكبر، والتي أمنت له اللقب الرابع لبطولة العالم للفورمولا1.
وفي حين سجل هاملتون بداية قوية، كان الرقم الأسرع في الجلسة الافتتاحية من نصيب سيباستيان فيتيل الذي نافس بقوة طوال الموسم على اللقب البطولة بعد ان اجتاز مسار الحلبة بزمن قدره دقيقة و39.006 ثانية.
وجاء فيرستابن ثالثًا، وراء هاملتون الذي حل ثانيًا متخلفًا بزمن قدره 0.120 ثانية عن فيتيل.
وفي الجهة المقابلة، شهد جورج راسل يومًا حافلًا، فبعد جولة التجارب المعتادة في سباقات جي بي 3 مع فريق إيه آر تي، قفز السائق الشاب إلى مقصورة القيادة التي عادة يشغلها إستيبان أوكون مع فريق فورس إنديا لفرصته الثانية في التجارب الحرة للفورمولا1.
وأنهى راس جولته محققًا المركز 11، ومتخلفًا خمسة مراكز عن زميله في الفريق سيرجيو بيريز، فيما خاض أنطونيو جيوفينازي مجددًا التجارب الحرة للفورمولا1 وحل محل كيفين ماغنوسين لدى فريق هاس، لينهي الجلسة في المركز 18.
وتشمل قائمة سائقي الفورمولا1 الجدد الذي يخوضون تجربتهم الرسمية الأولى في حلبة مرسى ياس مع فرق الفورمولا1، كلًا من ستوفيل فاندورن الذي حل ثامنًا مع فريق ماكلارين، ولانس سترول في المركز 13، وفيما حل سائقا فريق تورو روسو بيار غاسلي وبريندون هارتلي في المركزين 14 و20 على التوالي.
وأثار فرناندو ألونسو فضول الجميع حين لم يظهر على مسار السباق لفترة طويلة، وانطلق السائق الإسباني بلفة واحدة فقط ليعود بعدها إلى مرآب الفريق، حيث بقي هناك إلى أن مر ما يزيد على 60 دقيقة من عمر جولة التجارب الحرة، وبالرغم من ذلك، احتل الموقع السابع مع اختتامها.
وكانت اللحظات الأغرب حين أفلت روماين غروجاين من سيطرته على السيارة عند المنعطف 19، حيث اصطدم سائق فريق هاس بالجدار، إلا أنه تمكن من العودة إلى مرآب فريقه، وعلق السائق الفرنسي: “إنها نفس المشكلة السابقة، لا أعرف سبب ظهورها”. ولكنه عاود الظهور على مسار الحلبة بسعادة قبل انتهاء فترة التجارب.
كما شهدت الجلسة لحظات حماسية، منها انزلاق نيكو هلكنبرغ على متن سيارة رينو عند المنعطف 14، تبعه انزلاقان آخران لكل من جيوفينازي وراسل اللذا حصلا بشكل متتابع عند المنعطف 17.
وسأل راسل فريقه: “أخبروني لماذا فقدت السيطرة على مؤخرة السيارة، هل كان السبب محاولتي اختصار المنعطف؟”، ولكن السائق الفرنسي حامل لقب بطولة جي بي 3 لم يكن السبب بذلك، فقد أثرت الرياح الخلفية على مسار السيارة.