جوردون مور، رجل الأعمال الأمريكي معروف عالمياً لكونه من مؤسسي شركة Intel الكبرى للتكنولوجيا والتي شغل فيها على مدى سنوات عدة مناصب عليا، وحصل مور على العديد من الجوائز تقديراً لجهوده الكبرى في مجال التكنولوجيا والفيزياء والكيمياء.
ولد جوردون مور في التاسع والعشرين من يناير عام 1929 في فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتدرج مور في العديد من المدارس إلى أن تخرج من ثانوية Sequoia High School لينضم بعدها لجامعة ولاية سان جوزيه، قبل أن ينتقل للدراسة في جامعة كاليفورنيا حيث حصل على شهادة البكالورويوس في الكيمياء عام 1950.
بعد التخرج بفترة قصيرة انضم مور لمؤسسة كاليفورنيا للتكنولوجيا CalTech حيث سعى للحصول على سهادة الدكتوراه في الكيمياء وشهادة ابتدائية في الفيزياء، وكان له ذلك عام 1954، كما شارك في بحوث ما بعد الدكتوراه في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جون هوبكينس.
دخل مور العمل التطبيقي بقوة عام 1957 وذلك بالتعاون مع عالم الفيزياء ويليام شوكلي وستة علماء آخرين لتأسيس فريق مخترعين عمل بدعم من شركة Fairchild Semiconducter المملوكة للمخترع ورجل الأعمال شيرلي فيرتشايلد، وتم تعيين مور كمدير البحث والتطوير في الفريق.
في 1965 تم تسليط الضوء على أعمال الفريق من قبل مجلة Electronics الشهيرة والتي استضافت مور وطرحت عليه أسئلة حول تقنية أشباه الموصلات والتي عمل عليها هو وفريقه، وقدم مور رؤيته الخاصة والتي قال فيها أن شبه الموصلات ستسيطر على صناعة التكنولوجيا لعشر سنوات قادمة، وسميت أفكاره وقتها باسم “قانون مور”.
بعدها ونتيجة لخبرته وملاحظة التغييرات التكنولوجية، قرر مور تأسيس شركة NM Electronics سنة 1968 بشراكة رجل الأعمال روبرت نويس، وفيما بعد تم تغيير اسم الشركة ليصبح Intel Corporations وشغل مور منصب نائب الرئيس التنفيذي قبل أن يصبح رئيساً للشركة في 1975.
في عام 1979 عمل مور في منصب المدير التنفيذي للشركة واستمر في منصبه حتى 1987، كما ترأس مجلس إدارة Intel وقاد الشركة بكفاءة كبيرة حققت للشركة النجاح والنمو الكبير لتصبح اسماً عالمياً في مجال التكنولوجيا، كما عمل كعضو مجلس إدارة في مؤسسة كاليفورنيا للتكنولوجيا.
ما بين عامي 1991 و 1996 عمل مور مع شركة التكنولوجيا الحيوية Gilead Sciences كعضو في المجلس الاستشاري للشركة، ثم انتقل ليصبح أحد أعضاء مجلس الإدارة، كما انتخب مور للعضوية الدائمة في مؤسسة كاليفورنيا للتكنولوجيا تعبيراً عن تقدير المؤسسة لعمله وثقتها به.
استمر مور في عمله الأهم كرئيس مجلس إدارة Intel حتى سنة 1997 حين تقاعد عن العمل، وتم تعيينه كرئيس فخري للشركة تقديراً لجهوده العظيمة، وترك مور العمل بسمعة مميزة وشهرة وثروة وصلت إلى أكثر من 6.8 مليار دولار.
عام 2000 قام مور وزوجته بتي بتأسيس منظمة Gordon And Betty Moore البيئية، والتي تهتم بالحفاظ على البيئة والتعاون مع المنظمات البيئية العالمية، كما حصل مور عام 2002 على الميدالية الرئاسية للحرية وهي من أرفع الميداليات الشرفية في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لمنحه الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والإبداع في أمريكا.