أعلنت شركة جوجل، عملاق التصفح الإلكتروني على الإنترنت، حظر نشر إعلانات عن العملات المشفرة، ومنها عملة بيتكوين، على صفحاتها.
وقالت الشركة إنها لن تسمح، اعتبارا من يونيو القادم، بالترويج للعملات المشفرة وما يتصل بها، مثل الإتجار فيها أو بالمحفظة المالية التي تخزنها، سواء على صفحة بحث المحرك، أو على موقع يوتيوب التابع لجوجل.
ولم تعلن شركة جوجل عن الأسباب المباشرة التي دفعتها إلى اتخاذ هذا الإجراء، لكن المفهوم هو أن الشركة اتخذته احترازا من أي ثغرات تقوض أمن المستخدمين.
وكانت شركة فيسبوك قد اتخذت خطوة مشابهة مطلع العام الجاري، مشيرة للمخاطر التي تعرض المستخدمين لعمليات احتيال.
وانعكس قرار جوجل سلبا على قيمة العملات الإلكترونية المشفرة، فانخفضت أسعار تداولها سريعا في الساعات القليلة الماضية.
وكانت قيمة عملة بتكوين الرقمية قد انخفضت بواقع 30 في المئة الشهر الفائت، لتمر بأسوأ أسبوع في قيمتها منذ 2013.
هذا وحظرت مصارف في بريطانيا والولايات المتحدة على زبائنها استخدام بطاقات الائتمان لشراء عملة البتكوين وغيرها من العملات الرقمية مخافة أن يؤدي انخفاض أسعارها إلى عجز هؤلاء الزبائن عن الوفاء بديونهم.
وفي اليابان، تفقدت هيئات الرقابة اليابانية بصورة مفاجئة بورصة كوينتشك الكبرى، وطلبت هيئات الرقابة فيها من مسؤولي البورصة إصلاح الأعطال في شبكات البورصة على الإنترنت جيدا، وذلك بعد أن قالت إحدى أكبر شركات تبادل العملات الرقمية في البلاد إنها فقدت ما قيمته نحو 534 مليون دولار أمريكي من العملة الافتراضية في هجوم قرصنة إلكترونية على شبكتها.
وتسمح العملات المشفرة بتداول الأموال بعيدا عن رقابة المصارف الحكومية، ولكنها تخضع لمضاربة شديدة الخطورة وتستخدم كثيرا في الابتزازات التي تهدف للحصول على فدية.
ويعتبر البتكوين عملة رقمية من عائلة العملات المشفرة، بدأت عام 2009 من قبل شخص غامض أطلق على نفسه اسم ساتوشي ناكاموتو. وهي ليست عملة تقليدية لأنها غير صادرة عن بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها وتدعمها.
ونشأت عملة بيتكوين عبر عملية حاسوبية معقدة، ثم جرت مراقبتها بعد ذلك من جانب شبكة حواسيب حول العالم.
ويجري إصدار نحو 3600 عملة بيتكوين جديدة يوميا حول العالم، ووصل إجمالي الكمية التي يجري تداولها 16.5 مليون وحدة يوميا، وذلك ضمن الحد الأقصى المسموح به وهو 21 مليون وحدة بتكوين.
وللحصول على هذه العملة فإن على المستخدم شراؤها وإجراء المعاملات بها من خلال بورصات رقمية. وبدلا من أن تقر سلطة مركزية عملية التحويلات فإنها تسجل جميعها في موازنة عامة يطلق عليها اسم “بلوكتشين”.