مجلة مال واعمال

“جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق” تناقش أهمية التكنولوجيا الحديثة في قطاع إدارة المرافق وتأثيرها في الأصول

-

التكنولوجيا المتكاملة تقلل من تكاليف الطاقة وتحسن من الكفاءة والأداء

ناقشت “جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق” أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في قطاع إدارة المرافق باعتبارها من أهم العوامل المساهمة في تطوير هذا القطاع الذي أصبح اليوم من أكثر القطاعات نمواً في المنطقة. وجاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الجمعية مؤخراً، بناءً على التعاون الاستراتيجي القائم بين الجمعية و”غرفة الرياض”، في المملكة العربية السعودية بحضور نخبة من الخبراء والرواد وصنّاع القرار في قطاع إدارة المرافق وقطاع البناء والتشييد وملاك كبرى المؤسسات. وأقيمت الورشة تحت عنوان “التكنولوجيا في إدارة المرافق وتأثيرها على الأصول” في قاعة المقيرن في “غرفة الرياض” لتسليط الضوء على دور التقنية في تعزيز قطاع إدارة المرافق عبر رفع الجودة وتقليل التكاليف، فضلاً عن تحقيق الاستدامة في كافة جوانب القطاع في المنطقة.

وقدم الورشة المهندس عائض القحطاني ، عضو مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق؛ وتلتها حلقة نقاش أدارها المهندس محمد الدريبي، عضو مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق؛ وشارك فيها كل من د. محمد الصرف، المدير الإقليمي للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء؛ د. غسان بن عبد لمجيد الفلاح، أستاذ العمارة وإدارة المرافق المستدامة المساعد في جامعة الملك سعود؛ المهندس منصور المقبل، مدير إدارة تخطيط وتطوير أداء المباني التقنية في شركة موبايلي؛ والمهندس محمد القرعاوي، مدير عام قطاع التشغيل في المركز الطبي الدولي، إلى جانب نخبة من المسؤولين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

وأكّد عائض القحطاني على أهميّة توظيف التكنولوجيا والحلول الذكية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق استدامة قطاع إدارة المرافق مع التركيز على جودة الخدمات المقدّمة. وتأتي الورشة التي نظمتها الجمعية في إطار جهودها الرامية إلى تنمية قطاع إدارة المرافق، عبر تعزيز القدرة التنافسية العالمية وخلق ثقافة إدارة مرافق محلياً تخضع لأفضل المعايير العالمية. وأضاف أن أهمية التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي تكمن في كونها دعامة للمؤسسات والمنشآت لتقديم أفضل الخدمات، خاصةّ وأن العملاء اليوم يبحثون عن خدمات ذات جودة عالية وبتكلفة أقل.

وأضاف القحطاني: “تسعى الجمعية إلى تحفيز شركات إدارة المرافق في المنطقة إلى التوجه نحو اعتماد الاستراتيجيات التي تدمج التكنولوجيا الحديثة بالخدمات التقليدية لجعلها أكثر كفاءة ولتحقيق مستويات عليا في رضا العملاء بالإضافة إلى تسهيل العمليات التشغيلية. وتعتبر التكنولوجيا واحدة من أهم عوامل التمكين الرئيسية لهذا التوجه، حيث يُنظر إلى إدارة المرافق المعززة بالحاسوب وأنظمة إدارة المباني والحلول الذكية وأنظمة المراقبة عن بعد بأن لها التأثير الأكبر على تقديم الخدمات”.

ومن جهته قال محمد الدريبي: “تتنامى اليوم أهمية التكنولوجيا باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير أداء قطاع إدارة المرافق بما يتواءم والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع البناء والإنشاء في منطقة الشرق الأوسط. وساهمت الطفرة التكنولوجية، على مدى السنوات القليلة الماضية، في تعزيز دور التقنيات المحمولة في الارتقاء بجودة خدمات إدارة المرافق، من خلال تعزيز السرعة والسهولة والكفاءة في الوصول إلى الخدمة. لذا فإنّنا نحرص في “جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق” على تشجيع المؤسسات على تبني التكنولوجيا القابلة للتطوير باعتبارها أداة ضامنة للاستخدام الأمثل للمرافق وإدارة العمليات التشغيلية بسلاسة تامة، مع الارتقاء بجودة الخدمات وترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق وفورات ملموسة على كافة الأصعدة.”

وتخللت الورشة عدد من المحاور شملت مناقشة الطريق نحو استخدام التقنية في إدارة المرافق وأنواع التقنيات المستخدمة، والاطلاع على دراسة مقارنة وأبحاث السوق والتعرّف على التقنيات التي تناسب الأصول، فضلاً عن تسليط الضوء على دور التقنية في رفع الجودة وتقليل التكاليف.