أفادت «جمارك دبي» بأن المبادرات الجمركية الذكية والمبتكرة، التي أطلقتها وتستعرضها في «أسبوع جيتكس للتقنية 2016»، تهدف إلى تعزيز ريادة دبي، مركزاً محورياً في التجارة الدولية، وذلك عبر خفض الكلفة التشغيلية على التجار والمستثمرين، وزيادة العائد على عملياتهم التجارية، وتشجيعهم على اختيار دبي مقصداً لتجارتهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
واستعرضت الدائرة، خلال مشاركتها في المعرض، تحت مظلة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، مبادرات هي: برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، ومساحة العمل الذكية، ونظارة التفتيش الذكية، ومختبر التفتيش الذكي، والموظف الافتراضي الذكي، ومعرض الحيوانات المهددة بالانقراض، والمسار الجمركي الذكي.
مختبر ذكي
وقدمت الدائرة عرضاً حياً لمختبر التفتيش الذكي، الذي شهد إقبالاً كثيفاً من قبل كبار المسؤولين والشركاء والزوار، إذ شرح مدير إدارة الدعم الفني في «جمارك دبي»، المهندس عادل السويدي، مميزات المختبر، وآلية عمل الأجهزة التابعة له.
ويتكون المختبر من سيارة مزودة بمعدات وأجهزة تفتيش، لتقديم خدمات المساندة للمراكز الجمركية (البحرية/ البرية/ الشحن الجوي) على مدار الساعة، والعمل على تحليل المواد المشبوهة، وإعطاء النتائج في الوقت نفسه، كما يعمل على كشف المتفجرات وما يدخل في حكمها.
ويحتوي «المختبر المتنقل» على جهاز لتصنيف الأدوية، عبر فئات: «المسموح» و«الممنوع» والمقيّد (الذي يتطلب وصفة طبية).
نظارة التفتيش
وأشارت «جمارك دبي» إلى أن مبادرة «نظارة التفتيش الذكية»، تأتي في إطار سعي الدائرة لدعم تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وتعزيز عمل الحكومة الذكية، والمشاركة الفاعلة في تحقيق «رؤية الإمارات 2021»، و«خطة دبي 2021»، عبر تطوير وابتكار مبادرات ذكية تستهدف اختصار الوقت وتوفير الجهد.
وأكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية التفتيش الميداني للحاويات في المنافذ الجمركية المختلفة، إذ تمكّن مفتشي الجمارك من الاطلاع على تفاصيل البيان الجمركي، والمخاطر الخاصة بالشحنة، فضلاً عن الاطلاع على صورة الأشعة السينية للحاويات.
كما تمكّن النظارة الذكية مفتشي الجمارك من خاصية إدخال تقارير التفتيش، عن طريق لوحة المفاتيح الافتراضية، واستخدام ميزة الإدخال الصوتي.
مساحة عمل ذكية
وعرضت «جمارك دبي» مبادرة مساحة العمل الذكية، وهي عبارة عن منصة مبتكرة تحول الخدمات الإلكترونية التقليدية، المقدمة عن طريق الإنترنت والأجهزة المحمولة، إلى خدمات ذكية من خلال إعادة هندسة التصاميم، وتحسين كيفية تفاعل المستخدمين مع التطبيقات المتعلقة بخدمات سلسلة الإمداد التجارية.
كما توفر للمتعامل خصائص مهمة، من بينها لوحات قياس شاملة ومبسطة، وقوائم مهام العمل، والخدمات التنبؤية، والنماذج المعتادة، وأدوات تحليلية تتيح معرفة المعاملات المتكررة، إضافة إلى خصائص الإنشاء الذاتي للمعاملات وتحميل الملفات، من خلال إعادة استخدام بيانات المتعامل.
موظف افتراضي
كما استعرضت الدائرة في المعرض مبادرة الموظف الافتراضي الذكي، والتي تعتبر قناة ذكية للتواصل مع المتعاملين، والرد على استفساراتهم حول الخدمات والإجراءات والقوانين الجمركية المعمول بها في «جمارك دبي».
وبحسب الدائرة، فإن هذه القناة تعمل على مدار الساعة دون الحاجة لأي موظف، وتعتمد على قاعدة البيانات المحدثة في دائرة الجمارك، وكذلك الحالات المتشابهة في الرد على استفسارات المتعاملين، إضافة إلى إمكانية تطويرها ذاتياً باستخدام تقنيات التعلم الآلي.