نظمت جمارك دبي ورشة العمل التحضيرية الأولى استعداداً «لمونديال الابتكار» مواكبة لشهر الإمارات للابتكار 2018.
وجاء ذلك بالتعاون مع خبراء من شركة “هاكماسترز” العالمية والتي تمتلك منهجية خاصة للخروج بحلول ابتكارية نوعية.
وهدفت ورشة العمل التحضيرية لمونديال الابتكار والتي حضرها نحو 90 موظفاً من المبتكرين ومديري الإدارات بالدائرة لتحديد التحديات وإيجاد الحلول المناسبة للمعوقات واغتنام الفرصة للإتيان بما هو جديد ونوعي، وذلك لمواكبة المتغيرات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها قطاع الأعمال في الدولة والمنطقة والعالم.
وللخروج بطرق غير تقليدية تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والأمني في الدولة، انطلاقاً من نقاط القوة التي تمتلكها الدائرة لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص عبر تضافر الجهود وتحديد الأولويات.
مختبرات
وفكرة “مونديال الابتكار” الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الدوائر الجمركية في العالم تتمحور حول عمل مختبرات ابتكارية ومسابقات تنافسية بين الموظفين على مدار 5 أيام بحضور 300 مشارك و30 فريقاً من مختلف الإدارات بالدائرة.
والحلول التي يتم الموافقة عليها تكون لها دراسات جدوى لإحداث نقلة نوعية في العمل الجمركي على المستوى المحلي والعالمي، والفرق الفائزة تنتقل إلى نهائيات مونديال الابتكار والأفكار الفائزة سيتم تطبيقها وتمويلها من قبل الدائرة.
آليات
وقال سلطان أحمد بن سُليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، انطلاقاً من دورنا الريادي في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار ودعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار لتحقيق رؤية دولة الإمارات التنموية، بأن تكون ضمن العشر دول الأولى المبتكرة في العالم بحلول 2021.
ومواكبة لمئوية 2071، تحرص مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ودائرة جمارك دبي على بناء بيئة متكاملة داعمة للابتكار من خلال تمويل كافة الأفكار الابتكارية التي تحمل إمكانيات تجارية وتعزز من العمل الجمركي، عبر الاستعانة بخبراء في كافة القطاعات لتقييم جدواها وتنفيذها لإحداث تغيير في نظم وآليات العمل لتحاكي المستقبل وتساهم في استدامة تنافسية الدولة.
وأضاف بن سُليم أن كافة المبادرات التي تطلقها المؤسسة تستهدف استشراف المستقبل لتعزيز ريادة دبي عالمياً كونها موطناً رئيساً للابتكار في المنطقة ودعم انتقالها لاقتصاد المعرفة؛ تماشياً مع مبادرة x10 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون متفوقة على العالم بعشر سنوات.
ويتضح ذلك جلياً في محافظة الدولة على صدارتها في المركز الأول عربياً، وحلت في المركز 35 عالمياً لتعزز موقعها ضمن بلدان الفئة العليا الأكثر ابتكاراً في الترتيب العام، وذلك وفقاَ لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2017 .
قدرات
ومن جانبه أفاد أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي أن الإمارات أصبحت نموذجاً يقتدى بها، إقليمياً وعالمياً، في تعزيز ثقافة الابتكار، بفضل الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في هذا المجال، إذ نحرص في دائرة جمارك دبي على بناء القدرات البشرية ونشر ثقافة الابتكار من خلال تنفيذ مختبرات تطويرية مخصصة للموظفين، بهدف توليد الأفكار وطرحها لمواكبة مبادرة x10 التي تسهم في تنفيذ رؤية دبي؛ لتكون مدينة المستقبل.
وذكر أن الدائرة جعلت من الابتكار ثقافة مؤسسية فعّالة ودائمة لتحفيز موظفيها واتباعه كأسلوب عمل مستدام لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لقطاع الأعمال على المستوى المحلي والدولي، مما يعود بالإيجابية في تنمية اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة عبر استحداث ابتكارات اقتصادية وأمنية مبتكرة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي والعالمي.
أسس الابتكار
وقال أحمد عبد السلام كاظم مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبي: تهدف الورشة التحضيرية الأولى والمسبقة “لمونديال الابتكار” التي ستنظمه الدائرة خلال الفترة المقبلة، تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار في مختلف المجالات وخلق بيئة عمل غير تقليدية وجاذبة للموظفين لطرح ومناقشة الأفكار الجديدة وسبل تنفيذها بطرق مبتكرة.
وأضاف: تعتبر الإمارات الوحيدة عربياً التي تسعى لتحقيق اقتصاد معرفي مستند إلى الإبداع والابتكار، لذا نسعى بشكلٍ حثيث ومستمر إلى ترسيخ أسس البيئة المثلى للابتكار من خلال طرح مبادرات تستهدف التنمية المستدامة المدعومة بالأفكار الابتكارية لمواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية في إمارة دبي، خصوصاً ودولة الإمارات عموماً.
وشهدت الورشة تفاعلاً ملحوظاً من موظفي جمارك دبي للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لتحديد التحديات وتذليل المعوقات واغتنام الفرص وصنع المستحيل.
6 فرق
شهدت الفعاليات التي أقيمت بمقر الدائرة مشاركة 6 فرق عمل لمناقشة التحديات ضمن محاور رئيسية في العمل للخروج بحلول ابتكارية تدعم المحاور الستة التي طُرحت في الورشة، والتي شملت ” الإنتاجية وتعزيز قوة الموارد البشرية، زيادة حجم التجارة للإمارة، محور العمليات وكيفية تطوير الخدمات، محور الشركاء الاستراتيجيين، محور الأدوات، وأخيراً الثورة الصناعية الرابعة”.