مجلة مال واعمال

جلف بروكرز: الأسواق تهلّل لفوز بايدن

-

رحّبت أسعار الأسهم والنفط بتأكيد فوز جو بايدن، ما يعني إطلاق حزمة تحفيز أكثر سخاءً في أقرب وقت. وجاء استئناف ارتفاع الأسعار مؤخراً مدعوماً بأخبار أكثر تفاؤلاً بشأن لقاح فيروس كورونا. في تلك الأثناء، رفض دونالد ترامب نتيجة الانتخابات الأمريكية، وقام برفع دعوى قضائية بشأن عملية فرز الأصوات في الولايات التي خسر فيها.

وقفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر بعد فوز جو بايدن في السباق الرئاسي الأمريكي. ودعمت التقارير الإخبارية التي تشير إلى التقدم المحرز في تطوير لقاح “كوفيد-19” الاتجاه الصعودي. واكتسبت الأسهم أيضاً المزيد من الزخم في ظل الآمال باحتفاظ الجمهوريين على الأرجح بمجلس الشيوخ، الأمر الذي لن يسمح لجو بايدن باستحداث تغييرات كبيرة، من قبيل الزيادات الضريبية التي قد تؤثر سلباً على أرباح الشركات.

ولا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط وسط الآمال بنشر حزمة تحفيز مالي كبيرة لدعم الاقتصاد الأمريكي بعد فوز جو بايدن. في المقابل، توسّع العملات الآسيوية مكاسبها مقابل الدولار الأمريكي في ظل وصول بايدن الديمقراطي إلى السلطة على أمل إلغاء حرب الرسوم الجمركية التي شنها ترامب ضد الصين.

وشهدت أسعار النفط الخام بعد فوز بايدن ارتفاعاً لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، مع الأمل في أن يعلن بايدن قريباً عن حزمة تحفيز مالي كبيرة من شأنها دعم الطلب على النفط. وبالتزامن مع الاتجاه التصاعدي الأخير، سيراقب المستثمرون في مجال النفط عن كثب إجراءات بايدن المستقبلية حيث أعلن عن عزمه التعامل مع تغير المناخ ودعم تطوير الطاقة المتجددة.

وفي الأيام المقبلة، سيراقب المستثمرون أيضاً عن كثب تداعيات قيادة بايدن على السياسة الخارجية للولايات المتحدة والموقف تجاه الصين وكل من منتجي النفط الرئيسيين إيران وفنزويلا.

أما على صعيد فيروس كورونا، وعلى الرغم من استمرار تزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، إلا أن جو بايدن وفريقه قد بدأوا بالفعل العمل على معالجة الأزمة المستمرة في البلاد. وقد شكل بايدن فريق عمل معنياً بفيروس كورونا يضم اثني عشر خبيراً في مجالات تكاملية.

من ناحية أخرى، وكما بات معلوماً، فإن هناك بالفعل أخباراً أولية واعدة بشأن لقاحات فعالة لفيروس كورونا، بينها “بفايزر” و”موديرنا”، لكن يبقى السؤال الأهم هو، كيف ستتعامل حكومة بايدن مع توزيع اللقاح، ولا سيما أن الوصول إلى سكان المناطق الريفية وغيرهم ممن لا يحصلون على الرعاية الصحية بانتظام يبقى أمراً صعباً.