في عز الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا، وخصوصا إسبانيا، أنقذ جزائريون سوق العقارات بمدينة أليكانت السياحية من الإفلاس، حيث شرعوا في شراء الشقق دون وضع شروط كبيرة كغيرهم من الزبائن.
وعلى العكس، تشهد سوق العقارات بالجزائر ارتفاعا جنونيا لم يجد له الخبراء أي تفسير.
واهتمت صحيفة “ألباييس” الإسبانية بالموضوع، وقالت إنه منذ نحو عامين، شهدت مدينة أليكانت القريبة من السواحل الجزائرية، غزوا ملحوظا لفئة مهمة من الجزائريين، هم المحامون والصحافيون ورجال الأعمال، جاؤوا بهدف شراء العقارات. ولفتت الصحيفة إلى أنه فقط الأغنياء هم من يهتم بانهيار أسعار الشقق.
وكشفت يومية ألباييس الإسبانية في عددها، ليوم الاثنين، أن الأطباء والمحامين والمقاولين والمختصين في الأعمال الحرة، هم من يسافرون من الجزائر إلى أليكانت من أجل شراء العقارات، حيث تعتبر هذه المدينة بوابة الجنوب الشرقي لإسبانيا، وتختص المدينة بكون أغلب زبائنها أجانب ومعظمهم جزائريون، وفقا لتصريحات الوكالات العقارية.
وقد بدأت هذه الظاهرة منذ سنتين، عندما شرعت الوكالات العقارية في استقبال عدة طلبات عبر الإنترنت لجزائريين للحصول على معلومات حول بيع الشقق، وأشارت الوكالات العقارية إلى أن الزبائن استهوتهم الأسعار المنخفضة، المماثلة لتلك التي هي بالجزائر، وهي في العموم أقل من 100 ألف يورو للشقة (مع المسبح).
وبحسب وصف الوكالات العقارية للزبائن الجزائريين، فإن أعمارهم تتراوح ما بين 40 و55 سنة، وهم دائمو السفر، متعلمين ومنضبطين، ويدفعون حقوق شراء الممتلكات نقدا.
وقالت ألباييس أن الجزائريين يقتنون الشقق لغرض الاصطياف وقضاء العطل، ولا يهتمون لنوعية الشقق، ففي بعض الحيان يقتنونها في الطابق الخامس وبدون مصعد كهربائي، وشرطهم الوحيد هو أن تكون قريبة من الشاطئ ولا تبعد عنه بأزيد من 20 أو 30 كلم عن وسط المدينة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-29t