مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 175- ورم الدماغ ينتج عن نمو غير طبيعي للخلايا العصبية في الدماغ. بعض هذه الاورام حميد وبعضها الاخر خبيث( اورام سرطانية). نسبة الإصابة في اورام الدماغ خمسة اشخاص بين كل مائة الف نسمة في الاردن بحسب دراسة سابقة.
مسببات هذه الاورام غير معروف في غالب الأوقات، جزء منها مرتبط في بعض الأمراض الجينية مثل متلازمة الورم العصبي الليفي، التصلب الجلدي او العلاج الشعاعي. يشمل العلاج بشكل اساسي الجراحة، العلاج الشعاعي (الجاما نايف)، او الكيماوي بحسبً طبيعة الورم.
شهدت جراحة الدماغ الكثير من التطور التقني في العقد الأخير حيث اصبحت الجراحة اكثر امانا، تستلزم وقت اقل، بالاضافة الى امكانية الوصول الى الاماكن العميقة من خلال جروح صغيرة الحجم في قشرة الدماغ وبالتالي تعرض اقل كمية من الدماغ للاجراء الجراحي مما اسهم في سرعة التعافي والحاجة الى فترة نقاهة اقصر.
ابرز هذه التقنيات المستخدمة حديثًا الجراحة عن طريق الانابيب، المنظار، جهاز الليزر، جهاز الملاحة المزود بصور الاشعة التي تحتوي على الامكان الحساسة في الدماغ كمنطقة الحركة والكلام بالاضافة التطورات في الميكروسكوبات التي تسمح بإستخدام الصبغات للشرايين و الاورام.
تطورات على الجانب الغير جراحي تشمل إستخدام الجراحة المصوبة- الجاما نايف- والعلاج الكيماوي واستخدام الرقائق الشعاعية والتي تسهم بشكل كبير في اطالة عمر الانسان وتحسين نوعية الحياة بعد التشخيص في الورم.
بحسب طبيعة الورم بعد الجراحة بعضها مرتبط بنسب مقبولة في النجاة مثل الاورام السحائية( تنشئ من اغشية الدماغ) الاكثر شيوعا بين اورام الدماغ، غير ان الاورام السرطانية مثل الاورام الدبغيه او الانتقالية ترتبط بنسب اقل من النجاة.يعد الاستئصال باكبر قدر امن من الورم احد عوامل النجاة او الاطاله في العمر.
