مجلة مال واعمال

جامعة برمنغهام البريطانية تفتح فرعا لها في دبي

-

155

تخطط جامعة برمنغهام البريطانية لافتتاح فرع لها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويجري ذلك في إطار توسع خارجي تنتهجه الجامعة لتعزيز حضورها عالميا.
وقال نائب مستشار الجامعة السير ديفيد ايستوود، إن المجمع الجديد في الخليج سيكشف “مهمة الجامعة العالمية”.
ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من أعمال الجامعة في الإمارات الخريف المقبل، المواد التي ستكون غالبيتها باللغة الإنجليزية، سيبدأ تدريسها فعليا خريف العام المقبل 2018.
وتسعى إمارة دبي لجذب أكبر عدد من الجامعات العالمية، بالتوازي مع سعيها لاستقطاب كبرى العلامات التجارية العالمية إلى مراكز تسوقها الفاخرة.
وستحتضن مدينة دبي الأكاديمية العالمية مقر الجامعة الجديدة لتُضاف إلى ست وعشرين جامعة أخرى من تسع دول يدرس بها 25 ألف طالب، منذ عشر سنوات تقريبا.

ومن المقرر أن يحصل طلاب الجامعة على الدرجة العلمية نفسها التي يحصل عليها الطلاب في الجامعة الرئيسية ببريطانيا دون الحاجة إلى تكبد عناء السفر إلى هناك.
يذكر أن دبي تحتضن حاليا كثيرا من فروع الجامعات البريطانية الأخرى منها إكستير وبرادفورد ولندن بيزنس سكول وهيريوت- وات، إذ تعمل هذه الجامعات جنبا إلى جنب في دبي مع نظيراتها من أستراليا والولايات المتحدة وأيرلندا والهند وروسيا.
أما في إمارة أبوظبي فتوجد جامعات دولية أخرى وفروع من جامعة السوربون الفرنسية وجامعة نيويورك الأمريكية.
كما توجد جامعات في أماكن أخرى في الخليج مثل كلية لندن الجامعية وكارنيغي ميلون في قطر، والتي افتتحت في الآونة الأخيرة فرعا لجامعة أبردين.
وسرت تكهنات مفادها بأن هذه الصادرات الأكاديمية التعليمية ستتأثر بالزيادة الكبيرة في تكنولوجيا الإنترنت، والتي توفر خدمات تعليمية عبر البحار.

ومع ظهور ما يسمى “موكس”، وهي خدمة دراسات ضخمة مفتوحة على الانترنت، كانت هناك توقعات بأن الطلاب في الخارج سيفضلون الدراسة عبر الانترنت، بدل الحاجة إلى الذهاب إلى الجامعة وإنشاء فروع للجامعات في بلدانهم.
ومع هذا واصلت الجامعات توسعها في الخارج، لتنتقل علاماتها التجارية للطلاب الدوليين، إذ يوجد الآن أكثر من 240 فرعا لجامعات دولية في جميع أنحاء العالم، وفقا للأرقام التي جمعها فريق أبحاث التعليم العابر للحدود في جامعة ولاية نيويورك.
لكن لم يكتب لجميعها النجاح، وأغلقت أكثر من 40 جامع أبوابها في العالم، لكن مع هذا هناك أكثر من 20 جامعة أخرى تستعد لفتح مقرات دولية لها.
وتسيطر الجامعات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على الانتشار العالمي، وتستحوذ على أكثر من نصف فروع الجامعات الدولية في جميع أنحاء العالم.
وتقام تلك الفروع في الأسواق الأكثر ربحا وتوسعا من الصين ودول الخليج وماليزيا وسنغافورة.

وتتيح هذه الفروع الدولية للجامعات الغربية الاستفادة من توسع الأسواق، إذ يمكنها أن تقدم للطلاب شهادة معتمدة من جامعة غربية مرموقة، دون تعقيدات التأشيرة للدراسة في الخارج.
كما أنها توفر للجامعات البريطانية مصدرا آخر للحصول على الرسوم الدراسية، ولا سيما أنها تعاني منافسة شرسة للحصول على عدد كاف من الطلبة الذين يرغبون في الدراسة من منازلهم.
وأنشأ عدد من الجامعات البريطانية فروعا في الخارج ومنها نوتنغهام، ليفربول، ساوثهامبتون، نيوكاسل، بولتون، ميدلسكس وريدنغ.
وقد فجر هذا التدويل منافسة داخل أوروبا، إذ تنحو بعض الجامعات إلى تدريس مقرراتها باللغة الإنجليزية، بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب، كما تبذل الجامعات في فرنسا جهودا لتعزيز الدراسة باللغة الإنجليزية للطلاب الدوليين.
وبعد أن كانت الولايات المتحدة وبريطانيا من أكبر اللاعبين التقليديين في هذه السوق، دخلت الجامعات الكندية حلبة المنافسة وأعلنت هذا الشهر ارتفاعا غير مسبوقا في طلبات التعليم من الطلاب في الخارج.