مجلة مال واعمال

ثمانية نصائِح للعناية الذاتية لمَريض الرَّبو

-

بالإضَافة لتناول أدوية الرَّبو الدَّائِمة، هُناك أُمورٌ يُمكن أن يَقوم بِها مَريضُ الرَّبو أيضاً لتخفيف الأَعراض وتقليل خَطر الإصابة بنوبة الرَّبو لما لتلك النوبات من تأثير على القصبات الهوائية والرئتين وخطة العلاج المتفق عليها بين المريض والطبيب ولما تسببه من آثار اجتماعية واقتصادية وتوقف عن العمل للمريض.
عندما تشخص إصابة المريض بالربو وتوصف له الأدوية المفرجة والوقائية المنتظمة (عادةً على شكل منشقات أو مضغوطات)، يجب عليه استخدام العلاج الوقائي كل يومٍ حتى لو كان يشعر بصحة جيدة. يعد استخدام الأدوية الدائمة والامنة أفضل طريقةٍ للعيش حياة طبيعية وذلك لعدم إمكانية الشفاء من الربو تماماً وتجنب المحفزات دائماً.
هذه بعض النصائح حول كيفية الرعاية الذاتية للبقاء بحالةٍ جيدة:
أولا: تجنب محفزات الربو:
تختلف محفزات الربو من شخصٍ لآخر. حيث يحفز الربو عند بعض المرضى بالتعرض لشعر الحيوانات الأليفة أو فرائها، وعند البعض الاخر بالتعرض لغبار الطلع، وعند اخرين بالتعرض للمهيجات غير التحسسية مثل العطور. تلاحظ بعض النساء أن حالة الربو لديهن تسوء مباشرةً بعد فترة حيضها الشهرية. إذا لاحظ المريض وجود محفزٍ ما للربو لديه، فمن المهم أن يناقش ذلك مع الطبيب أو الممرض في زيارته التالية.
ثانيا: الإقلاع عن التدخين:
يعد الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة يساعد بها مريض الربو نفسه. إذ أن التدخين يعمل كمهيجٍ ويمكن أن يحرض نوبات الربو كما يجعل من الدواء المستنشق أقل فعالية. ونتيجةً لذلك يزيد من احتمال الحاجة لجرعاتٍ أكبر من الأدوية الستيروئيدية المستنشقة.
كما تزداد فرصة الإصابة بأمراضٍ مثل الداء الرئوي المسد المزمن COPD أو التهاب القصبات إذا كان مريض الربو مدخناً. فبالإضافة لإصابة رئتيه الحالية بالالتهاب، قد يؤدي دخان السجائر إلى تأثيرٍ قويٍ عليها أيضاً.
قد تكون بعض المهيجات المنقولة بالهواء مثل دخان اليد الثانية (التدخين السلبي) محفزاتٍ أيضاً. لذا يجب أن يبقى مرضى الربو في بيئةٍ خاليةٍ من الدخان.
أما إذا رغب المريض بالإقلاع عن التدخين فيمكن أن يقوم باستشارة الطبيب المختص حيث تتوفر حاليا العديد من الطرق والعلاجات التي تساعد المدخن بالإقلاع عن التدخين.

ثالثا: ممارسة التمارين المنتظمة:
بالرغم من أن التمارين أو النشاط البدني أحيانا قد يحرض نوبة الربو إلا أنه لا يجب أن تحدث النوبة في حال الالتزام بالعلاج المناسب، مثل المنشقات. إذ يجب أن يمارس مرضى الربو تماريناً منتظمة. فهي صحية لأجسادهم .كالمشي والسباحة وركوب الدراجة كلها نشاطات يمكن أن يقوم بها مريض الربو.
وفي حال أدى التمرين إلى أعراض ربوٍ مزعجة، يمكن مناقشة ذلك مع الطبيب. فقد يلزم تناول علاجات وقائية أكثر للربو للسيطرة عليه. يساعد أحياناً استخدام البخاخات المهدئة قبل 10-15 دقيقة من وقت التمرين في إنقاص الأعراض اللاحقة.

رابعا: السيطرة على الربو:
من الجيد لمرضى الربو أن يبقوا حالتهم تحت السيطرة، فعلى المريض أن يشكل علاقة تعاونٍ بينه وبين طبيبه المختص بالربو. يجب أن يتأكد من فهمه لحالته وأن له خطة علاجية خاصة به. ويعلم ما يجب القيام به عندما تتغير الأمور. يجب أن يجلس مع طبيبه ويناقش علاجه وأي تغيرات على جرعاته الدوائية. يجب أن يراجع مرضى الربو الطبيب مرة سنوياً على الأقل.

خامسا: الرعاية أثناء الطقس البارد:
يعد الهواء البارد محفزاً أساسياً لأعراض الربو، مثل الأزيز وضيق النفس. يجب الحذر في فصل الشتاء خصوصاً. كما يجب البقاء داخل المنزل في الأيام العاصفة شديدة البرودة. وفي حال الخروج من المنزل، ينصح بارتداء وشاح ووضعه على الأنف والفم. يجب الانتباه جيداً لأخذ المعالجات الدائمة. يجب على المريض أن يبقي المنشقات المنقذة قريبة منه وفي مكان دافئ. كما يجب على مريض الربو أن يبقس على تنفسه من خلال الأنف إذ يكون الهواء رطب ودافئ ونقي من الشوائب والأغبرة. وإذا كان هناك انسداد في الأنف فيجب العمل على استشارة الطبيب لاستخدام العلاجات التي تقلل من احتقان الأنف وانسداده.
سادسا: التغذية الصحية:
يعتبر اتباع نظامٍ غذائيٍ صحي مع تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه الطازجة والقليل من المواد المضافة مفيداً لمرضى الربو على المدى البعيد. كما يفيد أيضاً في الحفاظ على الرشاقة. وتؤثر البدانة سلباً على الربو، لذا يجب أن يحاول مرضى الربو الحفاظ على وزنٍ صحي.
سابعا: تلقي اللقاحات:
إذا كان المريض يستنشق الستيروئيدات أو يتناولها فموياً لضبط الربو لديه، فهو بحاجةٍ لتلقي لقاحات الالتهاب الرئوي والإنفلونزا لتقليل فرصة إصابته بأمراض رئوية خطيرة.
يعطى لقاح النزلة الوافدة كل عامٍ من شهر تشرين الأول. بينما يعطى لقاح الالتهاب الرئوي لمرة واحدة وهو يحمي ضد أنواعٍ معينة من الالتهاب الرئوي والانتان الدموي (تسمم الدم) والتهاب السحايا. يمكن تلقي لقاح الالتهاب الرئوي والإنفلونزا في وقتٍ واحد.
ثامنا: التحقق من مسكنات الألم:
إذا تناول مريض الربو الأسبرين أو مسكنات ألم أخرى، فإنه يوجد احتمال صغير جداً بأنه سيعاني من رد فعل سيء ناجم عن الدواء. وإذا حدث ذلك، يجب إيقاف تناول الأسبرين وطلب النصح من الطبيب.