ولكن، الجديد في الأمر أنه بات يشكل بمفرده ثقلًا في الاقتصاد الأميركي، إذا ما علمنا وفقًا لآخر بيانات نشرتها وكالة “بلومبيرغ” أنه يمثل لوحده 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الأول عالميًا، فثروة مؤسس “مايكروسفت” تضخمت ككرة الثلج المتدحرجة فوق أسهم تواصل التحليق في البورصات الأميركية، حاصدة خلال الأشهر الـ12 الماضية فقط زيادة في القيمة بلغت 34%.
وثروة بيل غيتس اليوم بلغت 90 مليار دولار، الرقم الأعلى ربما في تاريخ الثروات الفردية حتى الآن، مخلفة فجوة كبيرة تجعله بمنأى عن منافسيه على اللقب. فمنذ بداية العام الجاري فقط أضاف إلى خزائنه 6.2 مليار دولار بحسب ما نشرته “بلومبيرغ”، في الوقت الذي لم يجنِ فيه منافسه الأقرب أمانثيو أورتيغا، صاحب العلامة التجارية الشهيرة “زارا”، سوى ما يقارب نصف تلك الأرباح، ليصبح إجمالي ثروة الملياردير الإسباني 76.5 مليار دولار.
وبالإضافة إلى النجاحات التي تسطرها أسهم “مايكروسوفت” في البورصة والتي أصبحت تساوي ضعف ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، استطاع بيل غيتس زيادة ثروته الشخصية من خلال الدخول في مشاريع جديدة كمشروع Ecolab الرائد عالميًا في تكنولوجيا توفير المياه، فضلا عن مجال النظافة والطاقة، وأيضًا الاستثمار في مجال النقل من خلال الشركة الوطنية للسكك الحديدية في كندا.
واحتفظ عملاق بورصة نيويورك الأميركي وارن بوفيت برتبته كثالث أغنى أغنياء العالم، إذ تصل ثروته اليوم إلى 66.9 مليار دولار، يليه صاحب “أمازون” جيف بيزوس بـ 66.1 مليار دولار، فيما أهل نجاح شركة “فيسبوك” مؤسسها مارك زوكربيرغ لحجز مكان له ضمن الخمسة الكبار، بثروة بلغت 54.5 مليار دولار.