مجلة مال واعمال

ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة يفتح المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية

-

المعرض الزراعي الأهم والأكبر في الشرق الأوسط يعود بمئات من الحلول الإبداعية للتصدي للجوع حول العالم

افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، اليوم رسميا فعاليات الدورة الرابعة من المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

وألقى معاليه خلال حفل الافتتاح كلمة رحب فيها بالمئات من كبار الشخصيات، والمسؤولين الحكوميين، وملاك المزارع والعلماء من المنطقة والعالم تطرق فيها للحديث عن صعوبة وحساسية المهمة الموكلة لنا في ظل تنامي أزمة المياه وندرة المياه الصالحة للشرب، وتفاقم مشكلة تآكل التربة في الأراضي الصالحة للزراعة، والتقلبات المتزايدة في الأحوال الجوية نتيجة تغير المناخ.

وتشكّل مسألة التغير المناخي التحدي الأكبر بالنسبة لقطاع الزراعة على المدى الطويل، حيث أن تنامي وتيرة موجات الجفاف والفيضانات، وتغير أنماط هطول الأمطار، والارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة السطحية، فضلاً عن الظواهر المناخية القاسية والمتكررة، سوف تزيد من صعوبة استدامة الإنتاج الغذائي، الأمر الذي باتَ يُشكل حقيقة واقعة في الدول النامية التي يُشكّل المجتمع الزراعي فيها نحو 70 بالمائة من فقراء العالم.

ويشهد المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي يقام بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وبدعم من وزارة شؤون الرئاسة وزارة التغير المناخي والبيئة ويستمر حتى 21 مارس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مشاركة متحدثين وخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات التي يواجهها القطاع مثل: المحاصيل المتكيفة مع المناخ، ونمو صناعة تربية الأحياء المائية، والصحة الحيوانية المتكيفة مع المستقبل، وتنمية أراضي المزارعين من أصحاب المزارع الصغيرة والإنتاج الحيواني المستدام.

ويشكل المنتدى الذي يقام على مدار يومين، والذي استقطب الآلاف من المشاركين من أنحاء العالم، منصة هامة وحيوية لمناقشة التحديات التي تواجه الإنتاج الغذائي والمياه – اثنان من أهم القضايا التي تواجه العالم اليوم.

وفي هذا السياق، قال ثامر القاسمي، المتحدث الرسمي باسم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: “على مدار يومي الفعالية سوف يناقش رواد القطاع آرائهم والتقدم الحاصل حتى في القطاع والعبر التي تم استنباطها من أجل بناء أنظمة لانتاج الغذاء أكثر أمنا واستدامة وربحية للعام 2030 وما بعده. توجه العلماء من مختلف أنحاء العالم إلى أبوظبي لمشاركة خبراتهم والتعاون مع الحكومات والشركات لتأمين مستقبل أفضل لكوكبنا”.

وأضاف القاسمي: “أنه وتزامنا مع اليوم العالمي للسعادة، قررت اللجنة المنظمة للمنتدى فتح باب الدخول المجاني للمزارعين الراغبين بالاطلاع على أحدث الابتكارات الخاصة بالقطاع الزراعي”.

ومن أبرز فقرات اليوم الأول للمؤتمر، فقرة حملت اسم “نحو زراعة أكثر استدامة في السعودية” والتي أقيمت بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية. وناقشت الجلسة الحوارية، التي أدارها الدكتور هانز فان دير بيك، المستشار الزراعي لدول مجلس التعاون الخليجي من سفارة المملكة الهولندية، التحديات التي تواجه تطوير واستدامة القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية والجهود المبذولة في سبيل استدامة التمر والنخيل.

كما وشهد اليوم الافتتاحي للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية استضافة فقرة بعنوان “اقتصاد حيوي أزرق” تطرقت للحديث عن سبل فتح أفاق جديدة للبحار ودعم انتاج الغذاء المبتكر والمستدام من خلال تقديم منتجات وصناعات حيوية بحرية عالية القيمة في منطقة الخليج.

وبالرغم من الاقتصاد الحيوي الأزرق من المفاهيم الجديدة نسبيا، إلا أنه يلقى الكثير من الاهتمام حول العالم نظرا للمزايا التي يتمتع بها من استخدام مصادر طبيعية قليلة الاستخدام ومتجددة ومتوفرة بكثرة. ويمزج هذا المفهوم بين صناعة الصيد التقليدية لكن مع ضم جوانب تطويرية جديدة مثل الزراعة المائية، والطحالب والمنتجات البحرية الحيوية. وقامت اللجنة أيضا باستكشاف الحواجز التي يمكن أن تقف عائقا أما فرص نمو وتطوير مفهوم الاقتصاد الحيوي الأزرق في منطقة الشرق الأوسط.