أفادت مذكرة داخلية موجهة للموظفين العاملين في مجموعة الإمارات بأن رئيس «طيران الإمارات» السير تيم كلارك، سيتقاعد في نهاية يونيو المقبل. وبحسب المعلومات، سيظل كلارك مستشاراً في شركة «طيران الإمارات»، بعد تقاعده.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، في مذكرة داخلية موجهة للموظفين العاملين في مجموعة الإمارات: «بعد أكثر من 30 عاماً من الخدمة المتميزة، سيتقاعد السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، في نهاية يونيو 2020، وسيظل تيم مستشاراً لطيران الإمارات، وسيضمن فريق القيادة القوي انتقالاً سلساً».
وأضاف سموه: «منذ تأسيس الشركة في عام 1985، أعرف عن كثب شغفه العميق بطيران الإمارات، وبالأعمال والناس والعلامة التجارية».
وتابع سموه: «قاد تيم باقتدار ونمت طيران الإمارات إلى مكانتها اليوم كأكبر شركة طيران دولية في العالم، ولاعبة بارزة في صناعة الطيران العالمية. ولم تستطع الكثير من شركات الطيران في العالم أن تحقق ربحية متواصلة على مدار الـ31 عاماً الماضية، ويمكن القول بكل فخر إنه تم تحقيق كل ذلك دون أي حماية أو مساعدات».
وأشار سموه إلى أنه «لا يوجد أي شك حول تألق تيم كلارك كمدير لشركة طيران ومخطط، ولا عن شجاعته في طرح الأفكار الجريئة، وتفانيه في الجودة والابتكار. وكانت هذه الصفات أساسية لنجاح شركة الطيران، وكذلك لنجاح دبي كوجهة ومركز عالمي للطيران».
وقال سموه: «كانت مساهمات تيم كلارك في (طيران الإمارات) لا تقدر بثمن، ويسرني أنه سيبقى لدعم فريق القيادة في دور استشاري. وسيظل تيم كلارك يعمل بشكل عملي حتى شهر يونيو، ولكن أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكره بصدق على خدمته المتفانية طوال هذه السنوات وإنجازاته كثيرة جداً ولا يمكن إعادة سردها بشكل فردي، ولكن سيتم تذكرها جميعاً».
وانضم السير تيم كلارك إلى الفريق المؤسس لطيران الإمارات في العام 1985، كرئيس لقسم التخطيط في شركة الخطوط الجوية، وأصبح رئيساً لها في العام 2003، وقد كان فعالاً في تحول «طيران الإمارات» إلى العملاق العالمي الذي نراه اليوم.
وقبل انضمامه إلى «طيران الإمارات»، بنى السير تيم كلارك سمعته كمخطط موهوب لمسارات الرحلات أثناء عمله في طيران الخليج التي تعاقدت معه من شركة خطوط «كاليدونيان» الجوية، وقد شغل أيضاً منصب المدير المسؤول في الخطوط الجوية السريلانكية لغاية العام 2008.
ويحمل السير تيم كلارك درجة في الاقتصاد من جامعة لندن في المملكة المتحدة، كما أنه زميل في الجمعية الملكية لعلوم الطيران، وهو يحمل شهادة دكتوراه فخرية من جامعة ميديلسيكس ودرجة فخرية من كلية نيوكاسل للأعمال في جامعة نورثمبريا، وكلتاهما في المملكة المتحدة.