مجلة مال واعمال

«تيكوم» محرك رئيس لتحقيق رؤية دبي لتنويع الاقتصاد

-

image (7)

واصلت مجموعة «تيكوم» التابعة لدبي القابضة، أداءها المتميّز بتحقيق نتائج قوية ونمو كبير بما انعكس إيجابياً في دعم مسيرة تنويع اقتصاد دبي وتعزيز جاذبيتها وجهة عالمية مرموقة على خارطة الاستثمار والأعمال وتلعب المجموعة دوراً مهماً في تعزيز نمو 6 قطاعات حيوية غير نفطية وهي تكنولوجيا المعلومات والإعلام والعلوم والتعليم والتصميم والتصنيع عبر إرساء أسس بنى ذكية وبيئة تشريعية وحلول أعمال متطوّرة مع التركيز الفترة المقبلة على روّاد الأعمال والشركات الصغيرة.

وانطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية دور الكادر الوطني في تعزيز نموّها، يقود مجمعات «تيكوم» للأعمال كوادر إماراتية متميّزة.

وخلال 2017 نجحت مجمعات الأعمال في «تيكوم» والتي تضم مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للتعهيد، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، ومجمع دبي للعلوم ومجمع دبي الصناعي ومجمع أبراج الإمارات وحي دبي للتصميم باستقطاب أكثر من 482 شركة ليصل عدد الشركات والمشروعات إلى 5600 يعمل بها أكثر من 90 ألف موظف من 162 جنسية، كما حافظت على إشغال تجاوز 86%.واستضافت المجموعة أكثر من 900 فعالية في التكنولوجيا والتعليم والتصميم والإعلام والعلوم والصناعة على مدى العام الماضي ما عزز تسريع نمو القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تشكّل أساس رؤية التنويع الاقتصادي في دبي.

اقتصاد المعرفة

وقال عبدالله الحبّاي رئيس دبي القابضة: «نجحت دبي القابضة في مواصلة دورها الريادي في إضافة قيمة حقيقية إلى اقتصاد دبي خاصة والاقتصاد الإماراتي عموماً بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة، كما أنها تعد ركيزة أساسية في تحقيق التطلعات الاقتصادية للإمارة من خلال رفد سلسلة من القطاعات الحيوية غير النفطية بما فيها الضيافة والسياحة والإعلام والتصميم. وتأتي «تيكوم» في طليعة المؤسسات الوطنية التي تدعم جهود دبي للتحوّل إلى اقتصاد معرفي يقوده الابتكار وبالتالي تعزيز الناتج الإجمالي المحلي للإمارة».

وقال مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: «تمثل القيادة الرشيدة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، دافعاً لمواصلة «تيكوم» تحقيق أداء متميز عاماً تلو آخر بفضل خطة استراتيجية متكاملة تتوافق مع رؤية دبي 2021 ومع التوجهات الاستراتيجية لدبي القابضة، التي تخاطب حاجات السوق المتنامية وتضع في أولوياتها تبني الأجندة الهادفة لرفع مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج الإجمالي وترسيخ ممكنات التحول الرقمي لجعل دبي المدينة الأذكى»

وأضاف: «أسهمت المجموعة على مدى ما يقرب العقدين من الزمن في ابتكار تجربة أعمال غير مسبوقة في تكاملها وقدرتها على توفير بيئة متميزة جاذبة للشركات في قطاعات الأعمال ».

وأوضح مالك آل مالك: «في خضمّ التحولات الجذرية التي شهدها اقتصاد العالم على أعتاب الألفية الثالثة، والصعود السريع لمفاهيم اقتصادية غيّرت المشهد على الساحة الدولية، وانعكست على قطاعات الصناعة واقتصاد المعرفة وتمكين ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية انطلقت «تيكوم» من دبي لتواكب هذه التحولات وتستشرف المستقبل وتسهم في تعزيز موقع دبي قصة نجاح عالمية ووجهة أعمال متفرّدة».

مجمعات الأعمال

ومنذ انطلاقتها الأولى تميزت المجمعات التابعة لمجموعة تيكوم بتوفير المقومات والممكّنات لمواكبة التوجهات الجديدة في قطاعات الأعمال وتأمين بنية تحتية متكاملة تتطور باستمرار لتواكب أحدث الابتكارات والنظم وتمنح الشركات الكبرى والمشروعات الناشئة المساحة اللازمة للابتكار.

وتشكل التكنولوجيا أحد القطاعات الاقتصادية المهمة بالنسبة لـ«تيكوم» تختص به مدينة دبي للإنترنت، وهي أكبر مجمع في المنطقة متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يضم شركات عالمية من بينها شركات مدرجة ضمن قائمة فورتشن 500 بالإضافة إلى مدينة دبي للتعهيد حيث بلغ عدد الشركات العاملة فيهما حوالي 1600 شركة، بعضها من كبريات الشركات العالمية، وبعضها شركات صغيرة ومتوسطة ورواد أعمال، ويبلغ عدد العاملين في تلك الشركات 34 ألف موظف.

كما تعمل المدينة منذ تأسيسها على تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية، والارتقاء بدبي وجهة عالمية توفّر ممكّنات التحول الرقمي ومدن المستقبل الذكية، لتنويع اقتصادها وتكريسها عاصمة تكنولوجية تضم أهم الشركات العالمية ومراكز الابتكار حيث باتت تضم أسماء بارزة مثل جوجل وفيسبوك وآي. بي. إم ومايكروسوفت وأوراكل وسناب شات وغيرها. ومنذ نشأت مدينة دبي للإنترنت نجح عدد من الشركات الناشئة، والشركات الصغيرة في المدينة، في الحصول على تمويلات من مستثمرين محليين وعالميين بلغ مجموعها 7.8 مليارات درهم لتنطلق تلك المشاريع الريادية من دبي إلى العالمية، فأصبحت شريكة في قصة نجاح مدينة دبي للإنترنت.

صناعة التصميم

ويشكل التصميم أحد أبرز وأحدث القطاعات الاقتصادية التي ترسخ فيها دبي مكانتها وجهة إقليمية، وأصبح حي دبي للتصميم «d3» وجهة للفنانين ومتخصصي هذه الصناعة إضافة إلى ذلك وجهة ترفيهية وفنية بفضل أنشطة رسخت دبي على خارطة صناعة التصميم، ومن تلك الفعاليات والأحداث، أسبوع دبي للتصميم، و«فاشن فورورد» و«سول دي اكس بي» التي شهدت نسخها في 2017 إقبالاً ونجاحاً كبيرين يشكلان استمرارية للنجاحات في الأعوام السابقة.

وأصبحت هذه الوجهة مركزاً لنحو 500 شركة متخصصة في مجالات التصميم وزاد عدد العاملين فيها إلى نحو 8000 موظف ومن بين أبرز الأسماء العالمية البارزة في التصميم التي يضمها حي دبي للتصميم شانيل وديور وبوس وبيربيري.

وافتتح معهد دبي للتصميم والابتكار في حي دبي للتصميم باب التسجيل للطلاب في برامجه التي يطورها بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية وكلية بارسونز للتصميم، كما شهد حي دبي للتصميم وضع حجر الأساس لصالة العرض الجديدة الخاصة بسيارات «مرسيدس ـ بنز».

أما قطاع الإعلام الذي يضم مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج فقد ساهمت هذه المدن في تأكيد ريادة دبي مركزاً عالمياً للإعلام الجديد وأضحت مركزاً إقليمياً لكبرى الشركات الإعلامية العالمية التي تؤسس مقارها الإقليمية فيها مثل «سي. إن. إن» و «بي. بي. سي» وديسكوفيري نيتوركس، وديزني ويوتيوب سبيس الأول من نوعه للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبلغ عدد الشركات في مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج 2000 شركة يعمل فيها 34 ألف موظف.

وشهدت مدينة دبي للإنترنت الأعوام الماضية افتتاح 11 مركز ابتكار لشركات عالمية مثل سيسكو وأوراكل و«إيه إس بي».

وفيما يخص قطاع الصناعة يعد مجمّع دبي الصناعي أحد المساهمين الرئيسيين في تحقيق استراتيجية دبي الصناعية التي تهدف إلى الارتقاء بواقع القطاع الصناعي في الدولة وجعل دبي مركزاً اقتصادياً عالمياً.

وشهد 2017 انضمام عدد من الأسماء الصناعية والتجارية البارزة إلى قائمة شركاء أعمال مجمّع دبي الصناعي، وقيام بعض الشركاء الحاليين بتوسعة أعمالهم ليصل اليوم عدد شركاء أعمال المجمّع إلى أكثر من 700.

أما قطاع العلوم فيضم 350 شركة ويعمل فيه 3700 موظف معظمهم متخصص بقطاعات العلوم والطاقة والبيئة ومن أبرز الشركات العاملة فيه «فارما» و«باير» «وفايزر».

مشاريع نوعية تدعم التحول إلى اقتصاد المعرفة

من المخطط خلال العام الجاري أن ينتهي العمل على مشاريع نوعية تنفذ أعمالها الإنشائية مجموعة تيكوم، حيث من المقرر افتتاح المقر الإقليمي لشركة «هواوي» العالمية للتكنولوجيا في مدينة دبي للإنترنت.

كما سينتهي هذا العام العمل على «مجمّع الابتكار» ليدعم تحوّل دبي إلى مدينة ذكية وإلى اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة من خلال تشجيع الشراكات العالمية مع أبرز الأسماء العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والتقنيات الرقمية وريادة الأعمال.

كما تتولى مجموعة تيكوم تنفيذ أعمال الإنشاء لإنجاز المقر الرئيسي لمجمّع دبي للعلوم المتوقع أن يجهز في 2018، بحيث سيصبح المجمّع وجهة أعمال ريادية تستقطب الشركات العالمية العاملة في مختلف تخصصات العلوم.

إعداد الكوادر

وتفتخر مجموعة تيكوم بأن قيادات مجمعات الأعمال هي من الشباب الإماراتي الذي بدأ بعضه مشواره الوظيفي في تيكوم واستمر معها في رسم قصة نجاح خطتها سواعد وطنية واكبت نمو وتطور هذه المؤسسة الرائدة وتؤمن المجموعة بأن إعداد الكفاءات ركيزة أساسية لنجاح مشروعاتها المتنوعة ولذلك تستمر في إعداد الكوادر الوطنية، وتأهيل قيادات إماراتية متميزة وقادرة على الإسهام في صناعة مستقبل الاقتصاد في دبي والإمارات وتصل نسبة توطين القيادات العليا في إدارة القطاعات الاقتصادية إلى 100%.

وفي السياق نفسه، تم تعيين عبدالله بالهول ليتولى مهام الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لمجموعة «تيكوم» حيث سيشرف بالهول من خلال موقعه الجديد على الخطط الاستراتيجية لمجمعات الأعمال كافة في تيكوم ومتابعة تنفيذها بشكل يضمن مواصلتها تقديم تجربة رائدة للشركات العاملة فيها، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في النمو والتوسع وكذلك تعيين قيادات شابة إماراتية في الصف الثاني.

وخلال 2017، قدمت مجموعة تيكوم 200 برنامج متميز، وأكثر من 1000 جلسة تدريبية.

مسار المستقبل

وفيما يتعلق بالمسار المستقبلي لـ «تيكوم» قال مالك آل مالك: «سنواصل في المجموعة توفير أحدث مقومات ممارسة الأعمال ضمن المجمعات التابعة لنا واستقراء المستقبل وتغيراته لإيجاد بيئة تسهل دخول نماذج الأعمال الجديدة إلى المشهد الاقتصادي وتسهيل تبني العلوم الحيوية والإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي والروبوتات وتوفير ممكّنات أعمال سبّاقة تدعم موقع دبي الريادي ورؤيتها الاستراتيجية الطموحة كمدينة ذكية ووجهة عالمية متميزة للعيش والعمل ونعتمد في تحقيق ذلك على 6 ركائز هي تطوير بنى تحتية ذكية مستدامة وتسهيل الأعمال واجتذاب المواهب والاستثمار في رأس المال البشري ودعم التطوير وريادة الأعمال وتشجيع بيئات العمل الحيوية».

مساندة الشركات الصغيرة ودعم رواد الأعمال المتميزين

بعد أن نجحت «تيكوم» خلال السنوات الماضية باجتذاب كبرى الشركات العالمية في مجمعاتها تركز الآن على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عماد الاقتصاد والأخذ بيد رواد الأعمال المتميزين، بدءاً من مراحل عملهم المبكرة، بهدف أن تشكل قاعدة تأسيس لشركات عالمية مليارية كبرى تنطلق من دبي وتشكل قصص نجاح عالمية مثل «سوق دوت كوم»، وأداة تحقيق ذلك مراكز الابتكار الثلاثة «إن5» المتخصصة بتمكين روّاد الأعمال والمشروعات الناشئة والتي توفر للطلاب الطامحين ورواد الأعمال والمشروعات الناشئة مساحة حرة لتواصل العقول المبدعة وطرح ومناقشة الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى واقع ووصل عدد رواد الأعمال في «إن5» إلى حوالي 160 نجحوا هم ومن سبقهم من رواد الأعمال الذين تخرجوا في «إن5» بجمع تمويلات 190 مليون درهم.دبي – البيان

جوائز مرموقة تحتفي بالمبادرات الذكية

شكّل 2017 عاماً حافلاً بالجوائز التي حصدتها مجمّعات الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم، حيث حصلت على جائزة مبادرة دبي الذكية لما توفره من مقومات تمكين بيئة الأعمال الذكية. كما حصل حي دبي للتصميم على شهادة «ليد» للإبداع الهندسي والريادة في التصميم الصديق للبيئة والموفر للطاقة وحصل مجمّع دبي للعلوم على جائزة الاقتصاد الأخضر من هيئة كهرباء ومياه دبي، كما فاز مركز axs بالنسخة الثالثة والعشرين من جائزة الشرق الأوسط لتميز الحكومة والمدن الذكية عن فئة التميز في مزودي الحلول التكنولوجية الذكية. وواصلت مجموعة «تيكوم» 2017 مبادراتها المجتمعية في إطار مسؤوليتها المجتمعية المؤسسية فعقدت شراكات مع مؤسسات محلية متخصصة في العمل الخيري والإنساني ودعم التعليم والصحة. دبي – البيان

500 مؤسسة تعليمية وتدريبية لتأهيل الكوادر البشرية

يعتبر قطاع التعليم والتدريب أحد ركائز تحوّل دبي إلى الاقتصاد المعرفي والقائم على الابتكار وتأهيل الكوادر ويمثل القطاع اثنان من مجمعات تيكوم هما مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، حيث يضمان 500 مؤسسة تعليمية وتدريبية، من بينها الأول 27 جامعة، و22 فرعاً لجامعات عالمية يستفيد منها 25000 طالب من 150 جنسية.

كما افتتحت جامعة بيرمنغهام حرمها الجامعي، لتصبح أول جامعة مصنّفة ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً تؤسس مقراً في دبي بالإضافة إلى مؤسسات أكاديمية عالمية مثل بي أم آي للإعلام، وجامعة كيرتن.

ويعمل ضمن المرافق المتنوعة التي تضمها مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة أكثر من 5300 من الكفاءات المتخصصة في التعليم والتطوير المهني.