قررت الحكومة التونسية بيع حصة صخر الماطري، أحد أصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في شركة الاتصالات الخاصة “تونيزيانا” التي تملك شركة الاتصالات القطرية “كيوتل” 75% من رأسمالها، وطلبت الحكومة من الشركات الراغبة في شراء الحصة تقديم العروض.
واشترى الماطري (اللاجئ حاليا في قطر) 25% من رأسمال “تونيزيانا” في بداية يناير 2011، وقد صادرت الدولة هذه الحصة بعد الإطاحة بنظام بن علي.
وأعلنت وزارة المالية التونسية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن إتمام عملية البيع سيكون في نوفمبر 2012 دون أن تحدد قيمة عملية البيع.
وأعلن سليم بسباس، وزير الدولة التونسي للمالية في مؤتمر صحافي الخميس أن شركة الاتصالات القطرية “كيوتل” لن تشارك في طلب العروض الدولي، الذي قال إنه “مفتوح أساسا للصناديق الاستثمارية والصناديق السيادية ومؤسسات التوظيف الجماعي وشركات الاستثمار والموسسات المالية والشركات ومجمعات الشركات الكبرى”.
وكان الماطري اشترى 25% من رأسمال “تونيزيانا” مقابل أكثر من 865 مليون دينار تونسي (540 مليون دولار)، لم يوفر منها سوى 20 مليون دينار فقط والبقية جمعها من قروض بنكية حصل عليها من مصارف تونسية ومن “المؤسسة العربية المصرفية” (بنك عربي مقره البحرين) التي أقرضته 365 مليون دولار أمريكي.
وقال سليم بسباس إن الدولة التونسية ستسدد قرض المؤسسة العربية المصرفية إثر بيع حصة الماطري في تونيزيا.
وذكرت صحف محلية أن المؤسسة بإمكانها – بحسب اتفاقية القروض التي أبرمتها مع صخر الماطري – المطالبة بنسبة 15% من رأسمال تونيزيانا في صورة عدم سداد القرض في 31 ديسمبر 2012.
يذكر أن “تونيزيانا” التي تأسست سنة 2002 هي أول شركة اتصالات خاصة ترخص لها الدولة في تقديم خدمات الهاتف الجوال.
وفي نهاية أبريل 2012 فاق عدد مشتركيها 6 ملايين و861 ألف مشترك، بحسب “الهيئة الوطنية للاتصالات” (حكومية) ما يمثل 54.4% من إجمالي المشتركين في شبكات الهواتف الجوالة في تونس.
وفي مايو 2012 حصلت “تونيزيانا” على رخصة لتقديم خدمات الهاتف الثابت وخدمات الهاتف من الجيل الثالث.
وتوجد في تونس اليوم ثلاث شركات اتصالات هي “اتصالات تونس” العامة و”تونيزيانا” و”أورنج” الخاصتان، ويقارب عدد مستعملي الهاتف الجوال في تونس 13 مليونا بحسب إحصائيات الهيئة الوطنية للاتصالات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2KQ