وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه سيتم الانتهاء من المفاوضات مع دولة الإمارات التي ستقدم منحة بقيمة 1.25 مليار دولار للأردن على شكل مشاريع تنموية على مدار 5 سنوات، ليتم فيما بعد توقيع اتفاقيات كل مشروع.
وأكد المصدر، في تصريحات لـ”الغد”، أنّ الاتفاق مع السعودية حول المشاريع التي ستدعمها من المتوقع أن يتم الانتهاء منه “بعد عطلة العيد”.
وتقدر قيمة منحة الصندوق الخليجي للأردن بـ5 مليارات دولار تقدم على مدى 5 سنوات على شكل تنفيذ مشاريع تنموية، وقسم المبلغ المرصود في الصندوق بالتساوي بين 4 دول؛ هي السعودية والإمارات والكويت وقطر؛ إذ تبلغ حصة كل واحدة 1.25 مليار دولار.
وكان الأردن أعلن، في وقت سابق، أنّ المشاريع التنموية المقترح دعمها هي مشاريع تنموية مدرجة في موازنة العام الحالي ومستمرة للسنوات المقبلة، فيما ستكون من بينها أيضا مشاريع جديدة للأعوام المقبلة؛ إذ ستقدم المنح ابتداء من 2012 ولغاية 2016.
ومن المتوقع أن تكون من بين هذه المشاريع، مشاريع في الطاقة؛ وتحديدا مرفأ الغاز في العقبة ومشروع الطاقة الشمسية ومشروع طاقة الرياح ومشاريع في النقل؛ من بينها مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديد ومشاريع نقل مدرجة في موازنة 2012.
وكانت الحكومة جهزت قائمة بالمشاريع بداية العام الحالي وأعطت الأولوية لمشاريع تنموية مدرجة في موازنة 2012 تصل قيمتها إلى 400 مليون دينار تقريبا، فيما تم إدراج مشاريع تنموية موجودة في البرنامج التنفيذي التنموي في موازنات مقبلة.
يشار الى أنّ تنفيذ المشاريع المقترح تمويلها سيكون من خلال عطاءات يتم طرحها وتنفذ كمشاريع مشتركة من خلال ائتلافات بين شركات أردنية وخليجية أو من خلال شركات تتنافس على تنفيذ هذه العطاءات، وسيكون المجال مفتوحا للجميع للمنافسة على هذه العطاءات.
وارتفع رصيد الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي بنهاية الأسبوع الماضي الى 7.1 مليار دولار، بعد وصول حوالة دولة الكويت والبالغة 250 مليون دولار، علما أن استمرار تدفق مساهمات الدول الخليجية سيؤثر إيجابا على رصيد الاحتياطات الأجنبية الذي بدأ في مرحلة التعافي.
وأعلن وزير المالية سليمان الحافظ، أول من أمس، أن دولة الكويت الشقيقة حولت الى البنك المركزي مبلغ 250 مليون دولار، هي قيمة مساهمتها من الدعم المقرر من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي للعام الحالي 2012.
وتوقع مصدر مصرفي مسؤول، خلال الأسبوع الماضي، لـ”الغد”، أن يبلغ رصيد الاحتياطات الأجنبية بنهاية العام الحالي مستوى 8 مليارات دولار.
واستند المصدر المصرفي الرفيع، في توقعاته المتفائلة بشأن رصيد الاحتياطات، على عدد التطورات التي ستسهم في تدفق عملات أجنبية من الخارج بناء على اقتراض ومنح مساعدات في الربع الأخير من العام الحالي.
ومن المتوقع أن يتدفق الى المملكة نحو 1.5 مليار دولار، بعد أن اختارت الحكومة ثلاثة بنوك عالمية لتسويق إصدار سندات يوروبوند المزمع طرحه في الأسواق العالمية خلال الشهر المقبل.
ووقع الاختيار على بنوك “جي بي مورغان” و”اتش اس بي سي” و”سيتي جروب”، للقيام بعملية التسويق، الى جانب فريق من وزارة المالية والبنك المركزي الأردني.