توسع في قطاع الأقمار الصناعية، وتنبؤات بارتفاع إيرادات الشبكات التلفزيونية عبر الأقمار الصناعية إلى 4 مليار دولار عام 2020
نخبة من قادة القطاع يناقشون النمو والتوجهات المستقبلية في مجال الأقمار الصناعية خلال مؤتمر “سات إكسبو”
ساهمت التطورات في قدرات الشبكات التي يوفرها مزودو خدمات الإنترنت المحليون في فتح آفاق جديدة امام وسائل تقديم المحتوى للمستهلكين. فقد أصبحت خدمات المحتوى المقدم عبر اتصال الإنترنت من التوجهات البارزة عالمياً، والتي تغيّر أسلوب استهلاك محتوى البث والفيديو والوسائط الترفيهية سريعاً – وهو أحد المواضيع الرئيسية التي سيناقشها معرض الأقمار الصناعية “سات إكسبو” لهذا العام في نسخته المرافقة لمعرض “كابسات”.
كانت هذه مفاد رسالة قدمها كبار المندوبين من قطاع الراديو والتلفزيون المشاركين في مؤتمر سات إكسبو المقام على هامش معرض كابسات الذي ينظمه ويستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 21 و23 مارس 2017.
وقال مصطفى تل، مدير عمليات البث لدى راديو وتلفزيون العرب: “عملت التطورات في مجال الإنترنت على فتح أبواب جديدة وآفاق واسعة للمحتوى المقدم عبر اتصال الإنترنت في المنطقة، في توجهات لا تزال محط اهتمام وتواصل نموها بوتيرة ملحوظة. علينا أن نجد وسيلة لتبني المحتوى المقدم عبر الإنترنت بشكل يمكننا من الاستفادة من ماهيته وما يحققه لنا من مزايا. كما أنه يفتح المجال أمام صنّاع البرامج التلفزيونية بشكلها التقليدي في المنطقة ليتمكنوا من دخول السوق.”
ويعد مؤتمر “سات إكسبو” امتداداً لفعالية “كابسات” المتعلقة بالأقمار الصناعية والبث، حيث يركز على استعراض كافة حلول وتقنيات الاتصال عبر الأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اليوم الأول من الفعالية التي تقام من 21 إلى 23 مارس في مركز دبي التجاري العالمي.
يشار إلى ان ازدهار خدمات تقديم المحتوى عبر اتصال الإنترنت في المنطقة أدى إلى عدد من التحديات الجديدة التي تواجهها شركات البث وشركات التلفزيون التقليدية كوسيلة جديدة لابتكار وتقديم المحتوى، بالإضافة إلى دخول وسائل التسييل إلى نماذج الأعمال التي أصبحت في حكم القديمة. كما تواجه الشركات الآن منافسة من مصادر جديدة في ظل تقديم شركات إقليمية جديدة، من أمثال نتفليكس، خدماتها في القطاع والحصول على حصة من السوق.
وأضاف تل: “إنه تحدّ كبير لقنوات التلفزيون التقليدية، تحدٍ يقع على عاتق المسؤولين التنفيذيين في تلك القنوات بالمنطقة لكي يفهموه ويستجيبوا له بالشكل الصحيح. أكبر تحدّ يواجهنا في المنطقة هو أن ذلك سيفتح الأبواب أمام الأسماء الإقليمية لتنافس في السوق. تعمل شركة نتفليكس بالفعل في عدة أسواق بالمنطقة، وسينضم إليها آخرون قريباً.”
من الجدير بالذكر أن قطاع الأقمار الصناعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرشح للنمو بمعدل سريع، مدعوماً بالطلب من القطاع البحري والعسكري والاتصالات، فيما يتحدث المحللون في القطاع عن توقعات بنمو من رقمين خلال السنوات الخمسة المقبلة .
ومن هذا المنطلق، يناقش مؤتمر “سات إكسبو” مستقبل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بشكل لا يقتصر على قطاعات التلفزيون والبث وحسب، بل يغطي القطاعات المعنية الأخرى كالفضاء والقطاع البحري والطيران والاتصالات والحكومات.
وتضم قائمة المتحدثين في الفعالية خبراء من وكالة الإمارات للفضاء، فيرجن غالاكتيك، بي بي سي والجزيرة، واللذين سيناقشون كلاً من التحديات والفرص التجارية الجديدة والقائمة في الأسواق والقطاعات ذات العلاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتغطي الفعالية تطبيقات لكافة اتصالات الأقمار الصناعية ومراقبة الأرض والتصوير بالأقمار الصناعية وتقنيات الشبكات الهجينة وخدمات الأجهزة المتحركة والأمن عبر الأقمار الصناعية وتطبيقات الفضاء.
بدورها قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لإدارة الفعاليات والمعارض في مركز دبي التجاري العالمي: “تمثل الفعالية تجمعاً فريداً غير مسبوق في المنطقة لنخبة من القادة المتحدثين خلال مؤتمر سات إكسبو هذا العام. يقدم الخبراء رؤية قيمة وأفكاراً رائدة حول المشاكل والشؤون التي تخص القطاع، فيما يؤكدون ضرورة تبني الشركات المحلية للمعايير العالمية في ظل التدفق المستمر والسريع للتقنيات الجديدة.”