توقع وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي لبلاده معدلات نمو مستقرة بنحو 3.4 بالمائة العام الجاري.
وقال الشيخ أحمد في كلمة ألقاها بافتتاح “مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط” مساء اليوم بالدوحة إنه “من المتوقع أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر معدلات نمو مستقرة بحوالي 3.4 بالمائة خلال العام الجاري، متقدما بذلك على العديد من كبرى اقتصادات العالم”.
وأضاف أن قطر سعت إلى ترسيخ المعرفة في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية منها من خلال انتهاج سياسات مرنة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن هذه الجهود انعكست على ترتيب قطر في التقارير والمؤشرات الدولية، حيث احتلت المرتبة الأولى عربيا و14 عالميا في مؤشر التنافسية العالمية عام 2015-2016.
كما احتلت المركز الأول عالميا في سهولة الحصول على القروض والثاني كبيئة مستقرة للاقتصاد الكلي والرابع من حيث توفر مستويات الأمن، ما يدل على نجاح السياسات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة وساهمت بشكل مباشر في تعزيز تنافسية اقتصادها.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة أن الظروف الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ظل تقلبات أسعار النفط وفي ظل ما تعانيه كبرى اقتصادات العالم من تراجع في معدلات النمو تدفع إلى تكاتف الجهود لإرساء اقتصاد يستند إلى المعرفة ويكرس ثقافة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر بات معلما مميزا من معالم النشاط الفكري وتبادل الآراء، معربا عن تطلعه إلى أن يكون منبرا لوضع مقترحات وحلول قابلة للتحويل إلى خطط وسياسات وبرامج تستفيد منها دول المنطقة وتساهم في رسم آفاق اقتصادية مشرقة لها.
ويشهد المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى الأربعاء المقبل، العديد من الجلسات وورش العمل التي تبحث جملة من الموضوعات من بينها تداعيات هبوط أسعار النفط على اقتصادات المنطقة وتأثير التحالفات الجيوسياسية المتغيرة على الاستقرار السياسي في المنطقة.
كما يبحث فرص المرأة في الاقتصادات الشرق أوسطية المتغيرة والضغوط الاقتصادية المتزايدة جراء أزمة اللاجئين في المنطقة وكيفية إنشاء الوظائف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-d07