تشير التوقعات الصادرة من البنك المركزي الامريكي الى رفع سعر الفائدة قريبا.
وجاء في محضر اجتماع أكتوبر/ تشرين الأول أن الظروف الاقتصادية ربما “ستكون مواتية” خلال انعقاد الاجتماع القادم في ديسمبر/ كانون الأول.
ورأى المسؤولون أن سوق العمل يشهد تحسنا، بينما تتجه معدلات التضخم إلى هدفهم السنوي البالغ 2 في المئة.
وأشار محضر الاجتماع إلى أن النظام المالي في الولايات المتحدة نجا على ما يبدو من اضطرابات في الأسواق العالمية دون أن تكون هناك مؤشرات على وجود ضغوط.
وصعدت بورصة وول ستريت عقب نشر محضر الاجتماع بارتفاع مؤشري دوان جونز وإس أند بي 500 بنحو 1 في المئة في تعاملات الظهر.
وأبقى البنك المركزي الأمريكي مؤشره الرئيسي لأسعار الفائدة قصيرة الأجل قريبة من الصفر منذ عام 2008، لكن هناك توقعات متزايدة بأن الوقت مواتٍ لرفعها.
وفي وقت مبكر من هذا العام، اعتقد كثير من الاقتصاديين بأن رفع سعر الفائدة ربما سيعلن عنه في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين أول، لكن تقلبات السوق الأمريكي ومخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين أرجأت الأمر.
ومع ذلك، أشار محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي إلى أن مسؤوليه شعروا بأن النظام المالي في الولايات المتحدة نجا من تلك الصعوبات.
وذكر المحضر: “النظام المالي الأمريكي يبدو أنه نجا من اضطرابات كانت قد مرت بها الأسواق المالية العالمية من دون أن يكون هناك مؤشر على وجود ضغوط ممنهجة.”
جاء اجتماع شهر أكتوبر/ تشرين الأول في أعقاب نشر بيانات محبطة للأمال لسوق العمل في سبتمبر/ أيلول الماضي وهي البيانات التي أشير إليها في محضر الاجتماع.
ومنذ ذلك الحين، شهد سوق العمل طفرة في أكتوبر/ تشرين أول.
وقال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة MUFG، بنيويورك: “ديسمبر/ كانون أول موعد حيوي للغاية لاتخاذ قرار”.
وأضاف: “في الوقاع، بالنظر إلى تقرير زيادة الوظائف بـ 271 ألف وظيفة جديدة منذ اجتماع أكتوبر/ تشرين الأول، سنصاب بالصدمة ما لم يرفعوا في النهاية سعر الفائدة”.